12/06/2014
في ورشة عمل استضافتها غرفة الشرقية أمس
(هدف): 88 الف منشأة سعودية رفعت أجور عمالتها الوطنية العام الماضي
أكد صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) بأن 88 ألف منشأة خاصة في عموم المملكة أغلبها من المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حققت زيادة في مستوى أجور العاملين لديها من السعوديين خلال العام الماضي 2013، وبذلك باتت مؤهلة للاستفادة من برنامج (مكافأة أجور التوطين) الذي أطلقه الصندوق مؤخرا ورصد له أكثر من مليار ريال.
جاء ذلك خلال ورشة عمل أقامها الصندوق صباح أمس الخميس 12 يونيو 2014 بمقر الرئيس لغرفة الشرقية بالدمام، بهدف التعريف بهذا البرنامج، حضرها وأدار حواراتها رئيس غرفة الشرقية ورئيس لجنة الموارد البشرية عبدالرحمن بن صالح العطيشان، وتحدث خلالها كل من نائب المدير التنفيذي بالصندوق الدكتور عبدالكريم بن حمد النجيدي، ونائب المدير العام لدعم التوظيف بالصندوق الدكتور منصور بن عبدالعزيز المنصور ، إذ تم التأكيد بأن المكافأة تزداد مع زيادة نسبة نمو الرواتب من فترة لأخرى وتحسن نطاق المنشأة.
وقد شهدت الورشة عرض كلمة مختصرة لمعالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه الذي أوضح بأن برنامج مكافأة أجور التوطين هو عبارة عن تحفيز وشكر وتقدير للشركات التي ساهمت في زيادة عدد المواطنين العاملين لديها، أو التي زادت من رفع مستوى أجورهم.. داعيا كافة الشركات والمؤسسات للاستفادة من هذا البرنامج التي خصص لهدف رفع مستوى التوطين في القطاع الخاص.. موضحا بأن موعد التسجيل للحصول على هذه المكافأة مستمر حتى الرابع والعشرين من شهر رمضان المقبل.
وقال النجيدي:"إن هذه الورشة ضمن حملة موسعة يقوم بها الصندوق للتعريف بهذا البرنامج، لأننا نطمح الى توطين حقيقي ذي إنتاجية، بحيث يحقق مصلحة كل من صاحب العمل وطالب العمل على حد سواء، إذ لا نتطلع إلى أرقام وهمية تكون على حساب أي من الطرفين".
واضاف:"بأننا ننطلق في هذا البرنامج من قناعة راسخة لدينا، وإيمان بقدرة القطاع الخاص على توفير فرص العمل الجيد، وايجاد بيئة عمل مناسبة ومستقرة، فهدفنا من هذا البرنامج هو التوطين مع الاستقرار، فمكافأة التوطين هي مكافأة للوظائف النوعية.. مشيرا إلى ان البرنامج هو عبارة عن مكافآت مالية تدفع للمنشآت التي تحقق انجازات في رفع الأجور، ونحن نقوم بتحفيز الشركات لمزيد من التوطين، والحفاظ على مستوى معين من الرواتب التي نرى أنها عامل من عوامل الاستقرار .
ولفت إلى أن الحد الأعلى للمكافآت هو 50% من قيمة الزيادة في الأجور، بقيمة لا تتعدى الــ 10 ملايين ريال، وإلى سقف رواتب لا يتخطى 15 ألف ريال، ويتم حساب الزيادة في الأجور مقارنة بين الستة اشهر الأولى من العام مع الستة الأخرى من العام نفسه، وما يتم حاليا هو المقارنة بين مستوى الرواتب في الستة اشهر الاخيرة من العام الماضي (2013)، مقارنة بها في الستة الأشهر من العام الجاري (2014)
وقال بأن المدة التي تستغرقها عملية التسجيل والحصول على هذه المكافأة لا تتعدى 5 أيام، والتسجيل يتم اليكترونيا يتحدد من خلاله المؤسسات المؤهلة لنيل هذه المكافأة والتي تمت بناء على معطيات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية التي تكشف المؤسسات التي قامت بتحقيق الزيادة في الأجور، موضحا بأن عدد المؤسسات التي باتت مؤهلة لهذه المكافأة بلغت 88 ألف منشأة، معظمها من المؤسسات الصغيرة و المتوسطة، وهناك منشآت كبيرة يمكنها الاستفادة ايضا من البرنامج أيضا..
وذكر ان 100 مليون ريال صرفت مؤخرا على مؤسسات مؤهلة في المنطقة الشرقية تقدمت الى البرنامج .. معتبرا ذلك بأنه أقل تقدير يقدمه الصندوق للمؤسسات التي تثق بقدرات المواطن السعودي، وتسعى لاكتسابه واستقراره مهنيا وعمليا.
من جانبه تحدث نائب المدير العام لدعم التوظيف بالصندوق الدكتور منصور بن عبدالعزيز المنصور ، عن مكافأة (الجدية في العمل) وقال أن هذه المكافأة تقدم لطالب العمل تقديرا له على استقراره واستمراره في العمل، وهو يشمل المسجلين في برنامج حافز، ويقدم لهم سلسلة من الحوافز التي تشجعهم بعد الخروج من البرنامج على الانضمام إلى سوق العمل، ومن ثم الاستمرار فيه، فالعامل اذا استمر اربعة اشهر في العمل تم منحه مكافأة 4000 ريال، تتضاعف اذا استمر 6 أشهر، وتصل الى 24 الف ريال اذا بقي 24 شهرا ، وذلك بهدف دعم التوظيف بشكل عام.
اما رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان الذي أدار نقاشات الورشة، التي شهدت حضورا كثيفا (وخصص مكان للنساء) فقد أوضح بأن تنظيم الورشة يأتي في إطار التعاون بين غرفة الشرقية وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) لتعريف مجتمع رجال الأعمال بأنظمة وبرامج وزارة العمل، وإيضاح أفضل الوسائل والآليات التي تخدم التطبيق الصحيح لهذه الأنظمة والبرامج، بما يخدم كافة الأطراف.
وفي الختام كرم رئيس الغرفة العطيشان ، نائب المدير التنفيذي بصندوق تنمية الموارد البشرية الدكتور النجيدي بدرع تذكاري.