12/03/2014
على ضوء جولة سمو ولي والعهد
"الاقتصاد" : المملكة ترسم معالم المستقبل في العلاقات الاقتصادية مع آسيا
لم تكن الجولة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى القارة الآسيوية، مؤخرا، مستهدفا دولا لها وزنها السياسي والاقتصادي، إلا خطوة تفصح عن مستقبل استراتيجي جديد ترسمه المملكة ضمن تطلعاتها لتقوية علاقاتها وإيجاد مساحات من التعاون المشترك مع مختلف دول العالم.
وتضيف مجلة "الاقتصاد" في عددها الجديد ـ مارس 2014 ـ وفي تقريرها عن هذه الجولة إن توجهات حكومة المملكة، عبر تجربة الجولات الدولية السابقة، تثبت ما لهذه الجولات من أبعاد استراتيجية في معظم المجالات، وأن على القطاع الاقتصادي والتجاري الاستفادة من هذا الحراك الدبلوماسي الرفيع، لرفع مستوى تبادل المنافع المشتركة بما يخدم الوطن.
وتناول عدد "الاقتصاد" الجديد العديد من الموضوعات والقضايا المهمة، منها: "بيت الخير" في مهرجان الجنادرية الـ 29 والذي زاره سمو أمير الشرقية الأمير سعود بن نايف، وافتتاحه المدرسة الأميرية التي تعطي صورة عن بدايات التعليم في منطقة الأحساء، خصوصا والشرقية عموما، مشيرة إلى أن "بيت الخير" الذي تشارك به الشرقية يعد تحفة معمارية ينقل من خلالها التراث العمراني السائد في المنطقة.
وتطرقت "الاقتصاد"، إلى ساعات عمل القطاع الخاص، مشيرة إلى المناقشات الدائرة حول الموضوع. وذكرت أن مجلس الشورى رفض مؤخرا اقتراحا لمجموعة من أعضائه بإعادة مناقشة هذا الملف والعودة للتصويت مجددا، ليعود العمل ستة أيام أسبوعيا بمعدل 48 ساعة، مؤكدا من جديد على قراره الخاص بإقرار ساعات عمل العامل في القطاع الخاص بـ 40 ساعة أسبوعيا.
وطرحت "الاقتصاد" آراء الرافضين والمؤيدين في مجلس الشورى لتخفيض عدد ساعات العمل في القطاع الخاص، والآراء التي حاولت التوفيق بينهما. وأوردت نتائج المسح الذي أجرته مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات والذي بين اختلاف متوسط ساعات العمل الأسبوعي باختلاف المجموعات الرئيسية للمهن والأنشطة الاقتصادية.
وحول علاقة المرأة والتسوق، وصفت "الاقتصاد" هذه العلاقة بأنها علاقة حب لا تنفصم، مشيرة إلى أن معظم النساء اللاتي قابلتهن في مجمعات تجارية في المنطقة الشرقية، اعترفن أن كلمة "السوق" هي المفتاح السحري لعلاقة زوجية مستقرة لكثير من النساء.
وحول الصناعة العسكرية كشف رئيس غرفة الرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل لـ "الاقتصاد" عن أن المملكة سوف تطلق عمليات تصنيع أجزاء طائرات ودبابات ومدرعات بالمملكة قريبا، مضيفا أن قيمة الاستثمارات الأجنبية في هذا البرنامج بلغت حوالي 21 مليار ريال استثمرت في نحو 40 مشروعا صناعيا عسكريا ومدنيا. معتبرا أن برنامج التوازن الاقتصادي السعودي محرك أساسي للعديد من الصناعات.
وتناولت المجلة مسيرة الراحل عبدالله بن عبدالعزيز النعيم الذي ترك بصمة واضحة وأثرا طيبا، وإرثا كبيرا ومميزا في مجال عمله يخلد ذكره على مر الأجيال، حتى أطلقوا عليه لقب "شيخ الجيولوجيين"، إذ كان محبا لمهنته وعمله، حتى أصبح امتدادا لمايك ستاينيكي الذي اكتشف مكامن النفط بالمملكة، في ثلاثينيات القرن العشرين، حتى ذهب البعض إلى تسميته بـ "ستاينيكي" القرن الحادي والعشرين، نتيجة إنجازاته الجيولوجية واستكشافاته البترولية طيلة خدماته في شركة "أرامكو السعودية".
