03/06/2014
"إياتا": 746 مليار دولار حجم الإنفاق العالمي على النقل الجوي
18.7 مليار دولار أرباح شركات الطيران المتوقعة في 2014
عاملون في مصنع "بوينج" في واشنطن. "أ ب"
توقع توني تايلر الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، أن تصل أرباح قطاع الطيران العالمي إلى 18.7 مليار دولار من خلال إيرادات تصل إلى 746 مليار دولار، ويعد هذا هامش ربح قدره 2.5 في المائة فقط أو نحو 5.65 دولار للمسافر الواحد.
وأضاف تايلر، أن قطاع الطيران أحد العوامل المحفزة للنمو الاقتصادي في العالم أجمع، وأن شركات الطيران لا تزال مثقلة بالضرائب العالية والربحية الضعيفة، ونظراً لهامش الربح الصافي البالغ 2.4 في المائة فستحتفظ الشركات بمبلغ 52.42 دولار فقط على كل راكب تحمله.
وبحسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، فإن حجم الإنفاق العالمي على النقل الجوي سيبلغ 746 مليار دولار خلال العام الجاري، وهو ما يعادل 1 في المائة من إجمالي الناتج المحلي العالمي.
ووفقاً لـ "الألمانية"، فقد توقع تقرير الأداء الاقتصادي لصناعة الطيران الذي أطلقته "إياتا" على هامش انعقاد الجمعية العمومية السنوية السبعين والقمة العالمية للنقل الجوي التي بدأت أعمالها في العاصمة القطرية الدوحة، أن يصل عدد المسافرين إلى 3.3 مليار راكب على مستوى العالم، مستفيدين من الشبكة العالمية المتنامية، ومن أسعار الرحلات الجوية التي من المتوقع أن تنخفض بنسبة 3.5 في المائة، فيما ستشهد تكلفة أسعار الشحن انخفاضا بنسبة 4 في المائة.
وأفاد التقرير بأن القطاع السياحي يلعب دورا محفزا لقطاع الطيران بإنفاق يقدر بنحو 621 مليار دولار، إلى جانب السلع التي سيتم شحنها عن طريق الجو بقيمة إجمالية يصل حجمها إلى 6.8 مليار دولار، بينما يوفر قطاع الطيران حجم عمالة تصل إلى قرابة 58 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم.
وأضاف أنه وخلال العام الجاري، ستتسلم صناعة الطيران طائرات يصل عددها إلى 1400 طائرة، تبلغ قيمتها 150 مليار دولار، متوقعاً أن يصل العبء الضريبي على القطاع إلى 121 مليار دولار هذا العام (مرتفعا من 113 مليار دولار في عام 2013)، وأن يصل متوسط عائد الصناعة على رأس المال المستثمر إلى 5.4 في المائة في 2014، ارتفاعا من 3.7 في المائة مقارنة بعام 2012 و4.4 في المائة عن العام الماضي.
ولفت التقرير إلى التحسن في أداء شركات الطيران، حيث يتوقع أن يصل إلى مستويات قياسية بنسبة قدرها 80.4 في المائة هذا العام، كذلك من المتوقع أن يصل مستوى خدمات الربط بين المدن إلى 16.161 خطاً في عام 2014، أي بزيادة قدرها 2.4 في المائة مقارنة بالعام الماضي 2013، ومن المتوقع أن يصل إلى قرابة الضعف مقارنة بعدد الرحلات بين المدن في عام 1994.
وأشار التقرير إلى الاستقرار في تكاليف الوقود في صناعة الطيران منذ عام 2011، فقد ظل متوسط تكاليف وقود الطائرات 120 دولاراً للبرميل الواحد، ومن المتوقع أن يبقى متوسط تكلفة وقود الطائرات 124.2 دولار خلال هذا العام، وأن تصل إجمالي فاتورة الوقود لهذه الصناعة إلى 212 مليار دولار.
وتوقع التقرير أن تحقق شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ مكاسب قدرها 3.2 مليار دولار في هذا العام، وهو ما يعني زيادة بمقدار ملياري دولار مقارنة بالعام الماضي 2013، كذلك من المنتظر أن تحقق شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط أرباحاً صافية قدرها 1.6 مليار دولار، وهو ما يمثل ربحاً مقداره 88.98 دولار لكل راكب.
وبحسب التقرير، فإنه يتم استيعاب النمو القوي على ضوء إطلاق المشاريع الكبرى في البنية التحتية للمطارات، وخاصة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ومع ذلك، فإن السعة الاستيعابية للمجال الجوي في منطقة الخليج لا تواكب نمو هذه الصناعة، وأن قارة إفريقيا تعتبر المنطقة الأضعف على مستوى العالم، إذ تصل الأرباح بالكاد إلى مستوى إيجابي قدره 100 مليون دولار، ويمثل ذلك فقط 1.64 دولار لكل راكب وبهامش مقداره 0.8 في المائة فقط من العائدات الإجمالية.