بلغت الأصول الاحتياطية السعودية في الخارج بنهاية آب (أغسطس) الماضي نحو 1.7 تريليون ريال مقابل 1.68 تريليون ريال بنهاية يوليو السابق له، مرتفعة 1.2 في المائة بما يعادل 20.4 مليار ريال.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة «الاقتصادية»، استند إلى بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما»، تعد قيمة الأصول الاحتياطية السعودية في الخارج بنهاية الشهر الماضي هي الأعلى منذ تفشي فيروس كورونا، البالغة 1.775 تريليون ريال في مارس الماضي.
وجاء ارتفاع الأصول الاحتياطية مدعوما بارتفاع جميع البنود، بما يعكس قوة الاقتصاد السعودي ومرونته وسرعة تعامله مع الأزمة.
ويشمل إجمالي الأصول الاحتياطية لمؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"، الذهب، وحقوق السحب الخاصة، والاحتياطي لدى صندوق النقد الدولي، والنقد الأجنبي والودائع في الخارج، إضافة إلى الاستثمارات في أوراق مالية في الخارج.
وكان الدعم الرئيس من بند "الاستثمارات في أوراق مالية في الخارج" الذي ارتفع 1.8 في المائة "18 مليار ريال"، ليبلغ 1.021 تريليون ريال الشهر الماضي، مقابل 1.003 تريليون ريال بنهاية الشهر السابق له، مستحوذة على 60 في المائة من الأصول الاحتياطية الأجنبية بنهاية أغسطس.
وعلى أساس سنوي، تراجعت الأصول الاحتياطية السعودية في الخارج في أغسطس 10.7 في المائة بما يعادل 204.4 مليار ريال، بعد أن كانت 1.905 تريليون ريال بنهاية الشهر نفسه من 2019.
وكان قد تم تحويل 40 مليار دولار "150 مليار ريال" من احتياطيات مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" إلى صندوق الاستثمارات العامة استثنائيا خلال آذار (مارس) ونيسان (أبريل) الماضيين، لدعم حركته لاستغلال الفرص في الأسواق العالمية.
وفي تفاصيل بنود الأصول الاحتياطية السعودية في الخارج على أساس شهري، ارتفع بند "النقد الأجنبي والودائع في الخارج" 0.3 في المائة "1.7 مليار ريال"، لتبلغ 635 ريال بنهاية الشهر الماضي، مقابل 633.3 مليار ريال بنهاية الشهر السابق له.
وارتفع "الاحتياطي لدى صندوق النقد" 1.7 في المائة "201 مليون ريال"، ليبلغ 12.28 مليار ريال بنهاية الشهر الماضي، مقابل 12.08 مليار ريال بنهاية الشهر السابق له.
وارتفعت "حقوق السحب الخاصة" 1.7 في المائة "507 مليون ريال"، لتبلغ 30.96 مليار ريال بنهاية الشهر الماضي، مقابل نحو 30.45 مليار ريال في الشهر السابق له.
فيما استقر رصيد "الاحتياطي" لدى السعودية من الذهب عند 1.62 مليار ريال، وهو المستوى نفسه الذي يحافظ عليه منذ شباط (فبراير) 2008.
وكانت الأصول الاحتياطية السعودية في الخارج خلال 2019 قد ارتفعت 0.6 في المائة "11.05 مليار ريال"، إلى نحو 1.873 تريليون ريال مقابل 1.862 تريليون ريال بنهاية 2018.
وارتفعت خلال عام 2019 بأعلى وتيرة في خمسة أعوام، أي منذ أن ارتفعت بقيمة 24.9 مليار ريال في عام 2014، إذ بلغت الأصول الاحتياطية 2.721 تريليون ريال بنهاية 2013، ثم 2.746 تريليون ريال في عام 2014.
وأكدت مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما»، في وقت سابق، أن عوائد استثمارات احتياطيات السعودية في الخارج، التي تديرها المؤسسة، شبيهة بنظيراتها في البنوك المركزية العالمية.
وحدة التقارير الاقتصادية