07/10/2020
يتوقع أن يصل إجمالي الإنفاق على الأمن السيبراني في السعودية إلى نحو 1.6 مليار ريال خلال العام الجاري، مدفوعا بالإنفاق على الاستشارات والتكامل والخدمات الأمنية المدارة، ليسجل بذلك ارتفاعا 6.25 في المائة، مقارنة بإنفاق 1.5 مليار في العام الماضي 2019.
جاء ذلك، وفق تقديرات مشاركين في مؤتمر "فيرتشوبورت" لحلول أمن المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنعقد افتراضيا بنسخته الثامنة، تحت عنوان "التطور من المقاومة السيبرانية إلى المرونة السيبرانية في عصر المدن الذكية والاقتصاد الرقمي وإنترنت الأشياء"، برعاية الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز كراع وطني، وتستمر فعالياته من 5 إلى 6 أكتوبر الجاري، بمشاركة سبع دول عربية هي: "السعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، وعمان، ومصر، والأردن".
ويتسق عنوان مؤتمر الدورة الحالية مع تصاعد اهتمام حكومات دول المنطقة بتسيير خدماتها من خلال التحول الرقمي الكلي، والوصول إلى مفهوم "الحكومة الرقمية".
وناقش محمد علي الغامدي مدير الأمن السيبراني بالاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، خلال ثاني جلسات المؤتمر، موضوع اختبار الاختراق للجيل المقبل، إضافة إلى حلقة نقاش بعنوان "المرأة في الأمن السيبراني".
وتم التركيز على الدور الريادي للمرأة محليا وعالميا في مجال الأمن السيبراني، وخلال المنتدى الدولي للأمن السيبراني المنعقد في الرياض، الذي نظمته الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في فبراير الماضي، حيث وجه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتبني مبادرتین لخدمة الأمن السیبراني العالمي، الأولى مبادرة حمایة الأطفال في العالم السیبراني، وذلك بإطلاق مشاریع لقیادة الجھود المتصلة بحمایة الأطفال في الفضاء السیبراني.
أما المبادرة الثانیة فھي تمكین المرأة في الأمن السیبراني، بھدف دعمھا للمشاركة الفاعلة في ھذا المجال وتعزیز التطویر المھني للمرأة، وزیادة رأس المال البشري للأمن السیبراني.
من جانبه، قال لـ"الاقتصادية" طارق كزبري مدير عام شركة سايبريزون في الشرق الأوسط، إنه يتوقع أن تصل الخسائر الناتجة عن نقص الاستثمار في الأمن السيبراني أكثر من 21 مليار دولار على مستوى الشرق الأوسط هذا العام، مقارنة بخمسة ملايين دولار فقط قبل عامين.
وبين كزبري استنادا إلى الأبحاث، التي أجريت، تبلغ تكلفة الخرق 6.52 مليون دولار، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 3.86 مليون دولار، ويبلغ وقت تحديد الخرق واحتوائه 369 يوما، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 280 يوما. من ناحيته، قال لـ"الاقتصادية" إيهاب درباس، نائب رئيس المبيعات في شركة سايبر نايت، إنه من المتوقع أن يصل حجم سوق الشرق الأوسط للأمن السيبراني بنهاية العام الجاري نحو 16 مليار دولار، ويستمر في النمو ليصل إلى أكثر من 28 مليار دولار في 2025.
وأوضح أن السعودية تعد من أكبر أسواق المنطقة، ويتوقع أن يكون حجم إنفاقها على الأمن السيبراني والأنظمة الداعمة لها نحو ملياري دولار، وذلك لما توليه المملكة من أهمية لهذا القطاع الحيوي.