أعلنت وزارة التجارة الصينية أن مبيعات التجزئة عبر الإنترنت في الصين سجلت أكثر من ثمانية تريليونات يوان "نحو 1.19 تريليون دولار أمريكي" في الأرباع الثلاثة الأولى في العام الجاري، بارتفاع بـ9.7 في المائة، على أساس سنوي.
ووفقا لـ"الألمانية"، نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أمس، عن قاو فنج المتحدث باسم الوزارة القول "إن البيع بالتجزئة عبر الإنترنت سرع من التحول الرقمي لكيانات السوق، وعزز أشكال ونماذج الأعمال الجديدة، وضخ زخما في الاقتصاد الرقمي".
وتابع أن "نماذج الأعمال الجديدة، مثل التجارة الإلكترونية عبر البث المباشر، جمعت بين الترفيه والاستهلاك وأصبحت شائعة بين المستهلكين في الصين"، مضيفا أن "الاستهلاك الصحي والاستهلاك الأخضر يمثلان أيضا اتجاهات جديدة عبر الإنترنت".
وشهدت التجارة الإلكترونية عبر الحدود واستهلاك الخدمات عبر الإنترنت انتعاشا واكتسبا زخما من حيث النمو. وأظهرت بيانات صادرة عن وزارة التجارة أن المناطق الريفية في الصين شهدت أيضا نموا قويا في التجارة الإلكترونية، حيث بلغ إجمالي مبيعات التجزئة عبر الإنترنت 1.2 تريليون يوان خلال الفترة نفسها في المناطق الريفية.
وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين أمس، أن البر الرئيسي سجل 24 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في 31 تشرين الأول (أكتوبر) انخفاضا من 33 في اليوم السابق، وارتفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في البر الرئيسي الصيني إلى 85997، بينما لا يزال عدد الوفيات دون تغيير عند 4634.
وكانت وزارة المالية الصينية قالت الخميس، "إن أرباح الشركات المملوكة للدولة ارتفعت 52.5 في المائة، على أساس سنوي في أيلول (سبتمبر)، مدعومة بنقل ملكية أصول يتعلق بشركة خطوط الأنابيب الوطنية الجديدة بايب تشاينا".
وفي الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى أيلول (سبتمبر)، تراجعت أرباح الشركات الصينية المملوكة للدولة 16 في المائة، على أساس سنوي إلى 2.28 تريليون يوان "340.15 مليار دولار".
وتسارع التعافي الاقتصادي في الصين في الربع الثالث من العام مع تخلي المستهلكين عن الحذر حيال فيروس كورونا، لكن معدل النمو الرئيسي الذي جاء دون التوقعات ينبئ باستمرار المخاطر على واحد من المحركات القليلة للطلب العالمي.
وكشفت بيانات رسمية أخيرا، نمو الناتج المحلي الإجمالي 4.9 في المائة، من تموز (يوليو) حتى أيلول (سبتمبر)، أي أبطأ من توقعات المحللين في استطلاع التي كانت لنمو 5.2 في المائة، لكن أسرع من وتيرة النمو في الربع الثاني البالغة 3.2 في المائة.
وقال يوشيكيو شيماميني، كبير الاقتصاديين في معهد داي-إيتشي لايف للأبحاث في طوكيو "ما زال اقتصاد الصين على مسار التعافي، مدفوعا بانتعاش الصادرات، ويسير الإنفاق الاستهلاكي في الاتجاه الصحيح أيضا، لكن لا يمكن القول إنه تخفف كليا من فيروس كورونا".
وقال مكتب الإحصاءات الوطني "إن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما 0.7 في المائة، في الأشهر التسعة من العام مقارنة به قبل عام. ومقارنة بربع العام السابق، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي 2.7 في المائة، في الربع الثالث مقارنة بتوقعات لنمو 3.2 في المائة، وصعود 11.5 في المائة في الربع السابق".