22/01/2011
هبوط العملة الأمريكية يعزز أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط أمس بعد أن أدى تجدد الثقة بإمكانية حل أزمة الديون الأوروبية إلى تراجع الدولار أمام اليورو وعزز مشتريات مجموعة من السلع.
وأثناء التعاملات زاد سعر مزيج برنت 60 سنتا ليسجل 97.18 دولار للبرميل بينما ارتفع سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة 30 سنتا إلى 89.89 دولار للبرميل. وقال ديفيد موريسون المحلل في مؤسسة جي إف تي ''عادت سوق النفط إلى تعقب أداء الدولار. والدولار يقع تحت ضغوط جديدة وكسر مستويات دعم مهمة مما ساعد على انخفاضه''. وضعف العملة الأمريكية يجعل السلع المقومة بالدولار أرخص بالنسبة لأصحاب العملات الأخرى.
وتراجع مؤشر الدولار الذي يرصد أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية بنحو 0.3 في المائة. وارتفع اليورو إثر مبيعات سندات ناجحة من جانب دول مثقلة بالديون مثل البرتغال وإسبانيا. وقالت منظمة ''أوبك'' أمس إن سعر سلة خامات نفط المنظمة انخفض إلى 92.95 دولار للبرميل أمس الأول من 93.99 دولار دولار يوم الأربعاء.
وتضم سلة ''أوبك'' 12 نوعا من النفط الخام هي مزيج صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور. من جهة أخرى، تصاعد أمس خلاف تسبب في إيقاف إمدادات النفط الروسي إلى روسيا البيضاء عندما قالت شركة ''ترانسنفت'' التي تحتكر خطوط الأنابيب الروسية إنها حولت مسار إمدادات مخصصة لروسيا البيضاء إلى مشترين آخرين. وتوقفت إمدادات خام الأورال الروسي إلى مصافي روسيا البيضاء في أول كانون الثاني (يناير) وسط خلافات بشأن الرسوم والأسعار وهو ما جعل المخزونات تتزايد في المنشآت الروسية. وفي مؤشر على أن موسكو لا ترى حلا وشيكا للنزاع قالت ''ترانسنفت'' إنها غيرت مسار إمدادات مخصصة لروسيا البيضاء ـــ التي ليست لها سواحل على البحر ـــ إلى موانئ لنقلها إلى عملاء آخرين. وقال ايجور ديومين المتحدث باسم ''ترانسنفت'' ''حولنا مسار الإمدادات إلى جدانسك وبريمورسك ونوفورسيسك في كانون الثاني (يناير)''. وأضاف أن الإمدادات بمعدل 1.5 مليون طن شهريا تقريبا''.
وقال إنه يجري حاليا سحب النفط المخزون في منشآت روسية بسبب الخلاف. وتابع ''نظرا لأنهما - روسيا وروسيا البيضاء - لم تتفقا فإننا سنتابع إرسال هذا النفط''. وذكر ديومين أن المصافي الروسية باتت تكرر مزيدا من النفط الخام بسبب الخلاف.
وجاء الخلاف بشأن الأسعار بعد قرار روسيا خفض الرسوم على صادرات النفط إلى روسيا البيضاء بعدما اتفقت روسيا البيضاء وروسيا وقازاخستان على إقامة منطقة للتجارة الحرة.
وتقول شركات روسية إنها تريد أن تدفع روسيا البيضاء 45 دولارا إضافية لطن النفط خاصة بعدما قالت روسيا البيضاء إنها سترفع بنسبة 12.5 في المائة رسوم العبور التي تتقاضاها مقابل مرور النفط عبر أراضيها إلى أوروبا بدءا من أول شباط (فبراير).