09/06/2011
النعيمي وصفها بأسوأ الاجتماعات .. ويؤكد: مصداقية المنظمة لن تتضرر وزير البترول: مصداقية «أوبك» لن تتضرر جراء فشلها في زيادة الإنتاج
م. علي النعيمي وبجانبه الأمير عبد العزيز بن سلمان مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول خلال اجتماع «أوبك» أمس. الفرنسية
انفضت محادثات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أمس دون التوصل إلى اتفاق على رفع سقف الإنتاج الحالي والبالغ نحو 29 مليون برميل يوميا، بعد فشل المحاولات في إقناع المنظمة بزيادة إمدادات المعروض.
وحافظت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي الخفيف ومزيج خام برنت على مكاسبها في تعاملات متقلبة أمس، بعد نتائج اجتماع "أوبك" مدعوما بتقرير للحكومة الأمريكية أظهر أن مخزونات الخام في البلاد سجلت هبوطا أكبر من المتوقع الأسبوع الماضي، لكن مخزونات منتجات التكرير زادت. وارتفع سعر عقود خام القياس الأوروبي مزيج نفط برنت 1.28 دولار إلى 118.06 دولار للبرميل بعد أن جرى تداولها في نطاق من 115.75 دولار إلى 118.58 دولار. وارتفعت الأسعار 1.25 دولار قبل إذاعة التقرير. وفي بورصة نيويورك التجارية، قفز الخام الأمريكي الخفيف لتسليم تموز (يوليو) 1.55 دولار إلى 100.64 دولار للبرميل بعد أن جرى تداوله في نطاق بين 98.02 و101.20 دولار.
ممثلو الدول الأعضاء في «أوبك» خلال اجتماعهم في فيينا أمس. أ. ب
أمام ذلك، علق المهندس علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية، على محادثات المنظمة أمس قائلا "إن هذا أحد أسوأ الاجتماعات التي عقدناها على الإطلاق". وتابع "في الأعوام الـ 16 الماضية التي كنت فيها وزيرا للنفط لم أشهد مثل هذه الموقف العنيد".وقال النعيمي: إن مصداقية "أوبك" لن تتضرر جراء فشل المنظمة في الاتفاق على زيادة الإنتاج. وتابع "السوق لن تشهد نقصا لأننا لم نتوصل إلى اتفاق"، مؤكدا أن السعودية ملتزمة بإمداد سوق النفط بما تحتاج إليه.
وأضاف الوزير: إن لـ "أوبك" دورا مهما في الحفاظ على التوازن في سوق النفط العالمية وأن السعودية العضو المؤسس للمنظمة أبعدت السياسة عن المنظمة وجعلتها منظمة اقتصادية بدرجة أكبر. وقال إن أربع دول خليجية عربية منها الإمارات والكويت وقطر اقترحت في الاجتماع زيادة الإنتاج 1.5 مليون برميل يوميا عن سقف الإنتاج الحالي لـ "أوبك" البالغ 28.8 مليون برميل يوميا بما في ذلك العراق ليصبح الإنتاج الكلي 30.3 مليون برميل يوميا. واستدرك "إن أعضاء آخرين في المنظمة معارضين للاقتراح كانوا مصرين على رفضهم".
وأضاف "أصررنا على إضافة 1.5 إلى السقف الحالي 28.8، وقضينا ثلاث ساعات في محاولة إقناعهم"، لافتا إلى أن الاجتماع المقبل سيعقد في 14 من كانون الأول (ديسمبر).
من جهته، قال عبد الله البدري، الأمين العام للمنظمة للصحافيين "للأسف لم نتمكن من التوصل إلى توافق على خفض أو زيادة الإنتاج". وأضاف إنه تقرر عمليا عدم تغيير السياسة الحالية، لكنه يأمل أن تعقد "أوبك" اجتماعا جديدا في غضون ثلاثة أشهر. ويعد الفشل في التوصل إلى اتفاق ضربة للدول الصناعية المستهلكة التي كانت تأمل أن تتخذ "أوبك" قرارا للسيطرة على تضخم أسعار الوقود.
وقال مندوبون خليجيون: إن إيران وفنزويلا والجزائر كانوا من الأعضاء الذين رفضوا بحث زيادة الإنتاج. فيما قال مندوبون غير خليجيين إن السعودية اقترحت زيادة الإنتاج فوق مستوى إمدادات نيسان (أبريل) بدرجة لا يمكنهم قبولها. وتشير التوقعات إلى أن هناك حاجة لمزيد من الإمدادات للحيلولة دون استمرار ارتفاع الأسعار. وتوقعت أمانة "أوبك" أن يكون الطلب في النصف الثاني من العام أعلى بواقع 1.7 مليون برميل يوميا عن الإنتاج الحالي للمنظمة.