13/05/2015
مستوى قياسي لإنتاج النفط السعودي في أبريل
"أرامكو" ستوجه معظم إنفاقها لأنشطة المنبع لضمان الحفاظ على طاقة إنتاج فائضة.
"الاقتصادية" من الرياض
رفعت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم إنتاجها من الخام إلى مستوى قياسي في نيسان (أبريل) لتعزز حصتها في السوق الآسيوية وتغذي محطات الكهرباء والمصافي المحلية.
وقال مصدر خليجي في قطاع النفط لوكالة رويترز إن السعودية ضخت 10.308 مليون برميل يوميا في نيسان (أبريل) مقارنة بـ10.29 مليون برميل يوميا في آذار (مارس).
وقال المصدر أمس "هذا مؤشر على طلب قوي خصوصا من آسيا فضلا عن زيادة الاستهلاك المحلي في الصيف".
وتبرز الزيادة إصرار المملكة على عدم التنازل عن حصتها في السوق للمنتجين ذوي التكلفة الأعلى مثل شركات التنقيب عن النفط الصخري في الولايات المتحدة. وأحجمت المملكة وغيرها من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" عن خفض الإنتاج لدعم الأسعار.
كما تسلط الزيادة الضوء على قوة الطلب العالمي التي ساهمت في رفع هوامش أرباح المصافي إلى أعلى مستوياتها في سنوات.
وقال المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية إن إنتاج المملكة سيظل قرب عشرة ملايين برميل يوميا مضيفا أنه متفائل جدا بآفاق الطلب الآسيوي على النفط.
وذكر المصدر أن إمدادات السعودية إلى السوق في نيسان (أبريل) بلغت 10.360 مليون برميل يوميا.
وقد تختلف الإمدادات إلى السوق المحلية والخارجية عن الإنتاج تبعا للسحب من المخزون أو زيادته.
وفي الأسبوع الماضي قال مندوب خليجي لدى "أوبك" لـ "رويترز" إن ارتفاع أسعار النفط جاء مدعوما بنمو الطلب أكثر من المتوقع وتباطؤ إمدادات المعروض من الخام ومن المرجح أن يستمر الارتفاع في النصف الثاني من العام.
وتستهلك السعودية المزيد من الخام في توليد الكهرباء اللازمة لتشغيل أجهزة تكييف الهواء مع الدخول في الصيف. وتزود المملكة المصافي المحلية بمزيد من الخام مع توسيع صادراتها من المنتجات النفطية.
وتشير قاعدة بيانات المبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي) إلى أن الاستهلاك المباشر للخام ارتفع في العام الماضي من نحو 350 ألف برميل يوميا في آذار (مارس) إلى نحو 900 ألف برميل يوميا في تموز (يوليو).
وفي شباط (فبراير) 2015 استهلكت السعودية 315 ألف برميل يوميا في توليد الكهرباء وعالجت المصافي المحلية 2.084 مليون برميل من الخام يوميا.
وأكدت شركة أرامكو السعودية في تقريرها السنوي للعام الماضي أنها ستكرس معظم إنفاقها على مدى العقد المقبل لأنشطة إنتاج النفط للحفاظ على مكانتها كأكبر مصدر للخام في العالم.
وذكرت الشركة في التقرير أن معظم الإنفاق سيوجه لأنشطة المنبع لضمان الحفاظ على طاقة إنتاج فائضة تسهم في تحقيق الاستقرار في السوق النفطية العالمية في حالة حدوث أي تعطل للإمدادات.
وأضافت "أرامكو" أنها ستستمر على المدى القصير في زيادة الاستثمار في الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المحلي دون ذكر حجم الإنفاق المتوقع.
وتوقع التقرير أن يرتفع الطلب العالمي على النفط إلى 111 مليون برميل يوميا في عام 2040 من نحو 93 مليونا في الوقت الحالي.
واستكملت شركة النفط العملاقة برنامج استثمار رفع طاقة إنتاجها إلى نحو 12 مليون برميل يوميا وقالت في أحدث تقرير أنها تعتزم بدء الإنتاج من التوسعات في حقل شيبة بطاقة تصل إلى مليون برميل يوميا في نيسان (أبريل) 2016 وهو موعد أبكر مما كان متوقعا.
وكان مسؤولون قد أشاروا من قبل إلى أن بدء الإنتاج من توسعات الحقل سيكون في نهاية 2016 أو أوائل 2017.
ولم تذكر "أرامكو" معلومات حديثة عن التوسع في حقل نفط خريص وهو مشروع ضخم آخر. وذكرت أن حقل منيفة بلغ طاقة الإنتاج القصوى تقريبا عند 900 ألف برميل يوميا في نهاية عام 2014.
وضخت الشركة 9.5 مليون برميل يوميا في المتوسط خلال العام الماضي وتذهب أكثر من 62 في المائة الصادرات إلى آسيا.
وتراجعت صادرات النفط في العام الماضي بشكل طفيف إلى 2.544 مليار برميل أو 6.7 برميل يوميا مقارنة بـ 2.677 مليار برميل ما يوازي 7.3 مليون برميل يوميا في عام 2013. ولكن إنتاج منتجات النفط ارتفع بفضل تشغيل مصاف جديدة تابعة ل"أرامكو".
وقالت الشركة إن احتياطيات النفط والغاز سجلت مستوى مرتفعا جديدا عند 261.1 مليار برميل من النفط و294 تريليون قدم مكعبة من الغاز.
وذكرت أن معمل الغاز في واسط سيبدأ الإنتاج العام الحالي بينما يبدأ الإنتاج من معمل الغاز في الفاضلي في عام 2019 وسيعمل معمل الغاز في مدين بكامل طاقته في 2016.
وذكر التقرير أن المعامل الثلاثة ستضيف أكثر من خمسة مليارات قدم مكعبة قياسية يوميا من طاقة إنتاج الغاز غير المصاحب للنفط. وفي عام 2014 أنتجت "أرامكو" 11.3 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا من الغاز الخام بزيادة بنحو 3 في المائة عن عام 2013.
على صعيد متصل، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أمس أن السعودية ستمد اثنين على الأقل من المشترين الآسيويين بعقود محددة المدة بكامل الكميات المتعاقد عليها في حزيران (يونيو) دون تغيير عن أيار (مايو).
وتورد السعودية كامل الكميات المتعاقد عليها لمعظم العملاء الآسيويين منذ أواخر عام 2009.