24/09/2014
تباين أداء أسواق المنطقة بعد أنباء المشاركة في الهجمات ضد "داعش" مخاوف سحب تنظيم كأس العالم تضغط على الأسهم القطرية
سوق الدوحة تخسر 1 في المائة خلال ثلاث جلسات.
«الاقتصادية» من الرياض
تباينت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط أمس، ولم تتأثر بالأنباء التي ذكرت أن الولايات المتحدة ودولا خليجية شاركت في أول هجمات مشتركة على مواقع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سورية.
ففي الدوحة سيطرت حالة من التذبذب والتراجع على السوق أمس، للجلسة الثالثة على التوالي متأثرة بما تم تداوله أمس الأول، من أخبار عن عدم تنظيم قطر لكأس العالم 2022 وعلى رغم نفي تلك الأخبار اليوم واعتبارها مجرد آراء شخصية لينخفض مؤشر السوق خلال ثلاث جلسات نحو 1 في المائة معظمها أمس 0.8 في المائة مع انضمام خبر تأجيل مصرف الريان خطط استحواذه على مصرف ليبي.
أنهت السوق تداولات أمس عند مستوى 14006.46 نقطة خاسرة نحو 111 نقطة، إلا أن نجاح السوق في البقاء فوق مستوى 14 ألف نقطة التي تعد نقطة دعم قوية لها يعد تماسكا للسوق، وفي حال كسرها لأسفل ستشهد السوق عمليات بيع مكثفة.
ورغم انخفاض السوق أمس ارتفع سهم ازدان القابضة وهو ليس جزءا من المؤشر 1.7 في المائة. وسيدرج السهم في مؤشر البورصة - الذي يضم 20 سهما - من الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وهبط سهم مصرف الريان 0.7 في المائة بعدما قال المصرف المتخصص في المعاملات الإسلامية إنه جمد استحواذه المزمع على حصة في مصرف تجاري في ليبيا حتى تتحسن الأوضاع السياسية هناك، على أن يعاد بحث هذا الموضوع في حال ظهور بوادر إيجابية مشجعة للاستثمار في ليبيا".
وكانت الجمعية العامة لبنك الريان قد وافقت في شباط (فبراير) من العام الماضي على الاستحواذ على حصة من البنك التجاري الليبي عن طريق زيادة رأسمال البنك الليبي واشترطت "ظهور مؤشرات إيجابية للاستثمار نتيجة دراسة الجدوى الاقتصادية والقانونية الجاري إعدادها، وبشرط الحصول على موافقات الجهات الرسمية في كل من قطر وليبيا". وقد أبرزت النتائج المالية لبنك الريان التي نشرها في 30 حزيران (يونيو) الماضي عن تحقيق أرباح صافية بلغت 904 ملايين ريال قطري (248 مليون دولار).
وفي دبي دفعت "إعمار العقارية" أكبر شركة تطوير عقاري مدرجة مؤشر السوق للصعود أمس، في ظل توقعات بأنها ستطرح أسهم وحدتها لمراكز التسوق عند الحد الأعلى للنطاق السعري المعلن نظرا للطلب القوي. وارتفع مؤشر سوق دبي 0.7 في المائة مع صعود سهم إعمار العقارية 1.3 في المائة الذي كان الأكثر تداولا في السوق.
وتبيع "إعمار" 15 في المائة من أسهم وحدتها مجموعة إعمار مولز في طرح عام أولي أطلقته هذا الشهر. وسيغلق باب الاكتتاب في الطرح في 24 من أيلول (سبتمبر) أمام المستثمرين الأفراد وبعد ذلك بيومين أمام المؤسسات وسيبدأ تداول أسهم "إعمار مولز" في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر).
وسيشكل الطرح أحد أكبر صفقات بيع الأسهم في منطقة الخليج منذ عام 2008 وربما تصل قيمة الأسهم المبيعة إلى 1.58 مليار دولار عند الحد الأعلى لنطاق التسعير الذي حددته الشركة ما بين 2.50 و2.90 درهم للسهم. وقالت الشركة إن شريحة الأسهم المخصصة للمؤسسات بيعت خلال يوم من فتح باب الاكتتاب.
وقالت "إعمار" إنها ستستخدم حصيلة بيع الأسهم في دفع توزيعات أرباح خاصة بنحو تسعة مليارات درهم (2.45 مليار دولار) ويبدو أن بعض المستثمرين يراهنون على إمكانية أن تدفع الشركة توزيعات أكثر سخاء.
وصعد مؤشر الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو) 1.1 في المائة إلى 5.64 درهم بعدما رفعت نعيم للسمسرة السعر المستهدف لسهم الشركة إلى 5.67 درهم من 4.10 درهم ورفعت تقييمها للسهم إلى توصية "بالاحتفاظ بالسهم" من توصية "بالبيع" مستندة إلى النتائج القوية التي حققتها "دو" في الأرباع القليلة الماضية.
وهبط المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.6 في المائة. وتراجع سهما بنك أبوظبي الوطني وبنك الخليج الأول 1.7 و1.1 في المائة على الترتيب.
وزاد المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.3 في المائة إلى 9760 نقطة مسجلا أعلى مستوياته في ست سنوات مدعوما بشكل كبير بصعود سهم مجموعة طلعت مصطفى للتطوير العقاري 2.3 في المائة.
وفي البحرين أنهى المؤشر العام للسوق تعاملات أمس متراجعا بعد جلستين من الارتفاع الطفيف، وجاءت تراجعات المؤشر بضغط من انخفاضات أسهم المصارف. وانخفض المؤشر بنسبة 0.19 في المائة خاسرا 2.85 نقطة مغلقا عند مستوى 1467.89 نقطة.
وفي الكويت استقر مؤشر السوق أمس على ارتفاع طفيف 0.02 في المائة عند مستوى 7630.42 نقطة، ليحقق بذلك ارتفاعه الـ 11 على التوالي والـ 14 له في الشهر الجاري من أصل 17 جلسة. وفي مسقط انخفض المؤشر 0.2 في المائة إلى 7474 نقطة.