09/12/2015
أكدوا قدرة الأسهم على استعادة مكاسبها بعد إعلان الموازنة العامةمحللون: السوق تتحرك تحت تأثير تقلبات أسعار النفط
توقع المحللون عودة السوق لتصحيح مسارها وتحقيقها مستوى دعم ثابتا في حال ارتفعت أسعار النفط مجددا.
عبدالعزيز الفكي من الدمام
قال محللون ماليون إن أداء المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية لا يزال محكوما بشكل أو بآخر بعامل تقلبات أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، وبالتالي فإن السوق لا تزال رهينة لذلك العامل، ما لم تطرأ عوامل قوية أخرى يمكن أن تنعكس تداعياتها في أداء السوق، مشيرين إلى أن السوق باتت تتأثر بشكل واضح بأسعار النفط أكثر من أي عوامل أخرى.
وأكدوا أن السوق غير قادرة خلال هذه الفترة على تحقيق مستوى أداء متوازن ومستقر عند نقطة معينة، ما لم يتم الإعلان عن الموازنة العامة لمعرفة حجم الإنفاق على المشاريع التنموية، عدا ذلك سيظل النفط تقلبات أسعاره عامل ضغط مؤثرا في السوق حتى في ظل بروز عوامل خارجية، موضحين أن السوق لم تحقق مكاسب خلال الأيام الماضية التي شهدت ارتفاعا في وتيرة الأوضاع في اليمن وسورية علاوة على الأزمة التركية الروسية، بالتالي هذه العوامل السياسية ـ حسب المحللين ـ باتت انعكاساتها على السوق غير واضحة، إذا ما قورن ذلك بعامل النفط.
وقال لـ"الاقتصادية" عبدالله الرشود، المحلل المالي، الرئيس التنفيذي لشركة بلوم للاستثمار، مع تعافي أسعار النفط أمس عادت السوق لتستعيد عافيتها بعد النزول الذي تعرضت له أمس الأول وهي تغلق منخفضة عند مستوى 6991 نقطة. وأوضح الرشود، أنه في ظل اعتماد السعودية على النفط كمورد رئيس باعتباره مؤشرا مهما لتحديد حجم الإنفاق على المشاريع الحكومية، فإن السوق ستظل رهينة لهذا العامل، ما لم تتحرك السعودية نحو الاعتماد على موارد اقتصادية أخرى، وقتها يمكن أن يتماسك أداء السوق حتى في ظل انخفاض أسعار النفط.
وأشار إلى أن تأثير العوامل السياسية في المنطقة في أداء السوق لم تعد ضاغطة بشكل كبير على السوق، ففي وقت ارتفعت فيه وتيرة الأحداث السياسية في المنطقة خاصة اليمن والعراق، والأزمة التركية الروسية حققت السوق مكاسب وارتفع مؤشرها متجاوزا 7200 نقطة. وتوقع الرشود عودة السوق لتصحيح مسارها وتحقيقها مستوى دعم ثابتا ومستقرا في حال بدأت أسعار النفط في الارتفاع مجددا، ما انعكس ذلك إيجابا على القطاعات الاقتصادية.
وقال الرشود، إن تعافي أسعار النفط أمس نتيجة الإعلان عن انخفاض مخزونات أمريكا من النفط، سينعكس إيجابا على أداء السوق خلال الأيام المقبلة.
من جانبه، قال حميد الخالدي، المحلل المالي، إن السوق لم تستطع التماسك عند نقطة معينة طوال الجلسات السابقة، ولكنها بالضرورة ـ وهذا شيء مشجع للمستثمرين ـ لم تلامس مستوى قاع وصلتها في وقت سابق، مشيرا إلى أنه بالرغم من أن السوق أغلقت متراجعة أمس الأول عند 6991 نقطة، ولكنها سرعان ما عادت لترتفع أمس إلى 7001 نقطة.
وقال، المتتبع لحركة السوق اليومية يلاحظ أن هناك أسهم شركات مدرجة تنخفض أسعارها متأثرة بنزول أسعار أسهم شركات أخرى مرتبطة بالنفط، وهذا جانب سلبي قد يضر بالسوق. وأوضح أن نزول المؤشر العام للسوق بسبب أسعار النفط أمر وارد، ولكن ذلك يجب ألا يؤثر سلبا في جميع القطاعات المدرجة ويدفعها نحو الانخفاض غير المبرر.
من جانبه، قال وليد الراشد، المحلل المالي، من الصعب تقديم قراءة موضوعية لتوجهات ومسار السوق خلال الأيام المقبلة، في ظل النزول الحاد لأسعار النفط خلال اليومين الماضيين، وتوقعات بنزولها إلى مستويات أقل من ذلك. وأشار إلى أن السوق ربما تكون قادرة على استعادة مكاسبها، التي حققتها وهي تصل إلى فوق 7200 نقطة بعد الإعلان عن الموازنة العامة.