16/04/2012
مؤشر الأسهم يغرق في الأحمر
تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس بنسبة 2.34 في المائة إلى مستوى 7348.33 نقطة، وهي المرة الأولى منذ 28 جلسة، حيث أنهى جلسة 4 آذار (مارس) الماضي عند 7336.21 نقطة، وتزامن مع انخفاض المؤشر ارتفاع السيولة بنسبة 13.15 في المائة.
وأكد محللان أمس أن هبوط سوق الأسهم خلال الجلسة الماضية جاء بتأثير من بعض العوامل الخارجية على السوق منها، تراجع البورصات العالمية وانخفاض الطلب الصيني على البترول، الذي أثر بدوره في قطاع البتروكيماويات في سوق الأسهم السعودية، الذي يعد مكونا رئيسيا للسوق على حد قول أحدهم.
وجاء تراجع أمس مصحوبا بارتفاع في أحجام وقيم التداولات، فوصلت قيم التداولات إلى 12 مليار ريال، وهو ما يزيد على قيم تداولات جلسة أمس الأول (10.6 مليار ريال) بنسبة 13.15 في المائة، إلا أنها تقل من متوسط قيم التداولات الأسبوعية (13.3 مليار ريال) بنسبة 9.87 في المائة. أما عن أحجام التداولات فقد بلغت أمس 534.45 مليون سهم، وهو ما يزيد على تداولات جلسة أمس الأول 508.66 مليون سهم بنسبة 5.07 في المائة.
وأكد الدكتور عبدالله باعشن، محلل اقتصادي، أن ما يحصل في السوق حاليا، خاصة مع بداية الربع الثاني هو انعكاس لتحقيق ارتفاعات لا تتلاءم مع مخرجات ومكونات السوق (الشركات)، مشيرا إلى أن السوق مرت على دخول مؤسسات خارجية انعكست على أهم مكونات السوق، وهي "البتروكيماويات"، وذلك أصبحت السوق لديها استعداد للتوجه لتصحيح الارتفاعات "غير المضررة".
وأشار إلى أن سوق الأسهم السعودية ما زالت تتأثر بحركة أسواق الأسهم العالمية، وذهب إلى أن تراجع الطلب الصيني على البترول له انعكاس مباشر على سوق الأسهم، مرجعا ذلك إلى أن منتجات البتروكيماويات الصينية تمثل أكثر من 25 في المائة من حجم ومكونات السوق السعودية، وأغلبها يدخل ضمن قطاع البتروكيماويات الذي له تأثير كبير في سوق الأسهم.
وتوقع باعشن أن سوق الأسهم سيتعرض لذبذبات كبيرة خلال الربع الثاني، قائلا "ذلك سيكون عملية خروج أو محافظة على المراكز المالية.. ووقف الخسائر يتغلب على أخذ مراكز جديدة أو ارتفاع درجة المخاطرة والرغبة في الشراء، كما حصل في الربع الأول"، مضيفا "سيؤدي ذلك إلى اقتراب السوق من مراكز منخفضة نتيجة لتكرار سيناريو المؤشرات في عام 2011".
وأكد أن السوق أصبحت لديها قوة رقابة دعمتها "الإرادة السياسية" وذلك للمحافظة على السوق والمتداولين، ما أدى إلى انخفاضات ستكون، وفقا للممارسات في الأسواق الرشيدة.
من ناحيته، أرجع الدكتور سالم باعجاجه، محلل اقتصادي، تراجع السوق السعودية خلال جلسة أمس إلى عدة عوامل اقتصادية خارجية منها تراجع انخفاض الأسواق العالمية، وأزمة ديون السندات الإسبانية، وانخفاض الطلب الصيني على البترول، متوقعا مزيدا من الهبوط في السوق، وذلك بسبب كسر المؤشر لنقطة الدعم والمقاومة 7500 نقطة على حد قوله.
وقال إن نتائج الربع الثالث لقطاع الصناعات البتروكيماويات جاءت مخيبة للآمال، ما ضغط على المؤشر وسبب التراجع، الذي كان عليه خلال الجلسة الماضية، ذاهبا إلى أن قطاع البتروكيماويات والمصارف والخدمات المالية سيشكل ضغطا على السوق خلال الجلسات المقبلة.
أما عن القطاعات فقد تراجعت بشكل شبه جماعي، حيث لم يرتفع منها سوى قطاع النقل بنسبة 1.24 في المائة، وكان قطاع الاستثمار المتعدد الأكثر تراجعا بنسبة 4.08 في المائة، تلاه البتروكيماويات بنسبة 3.47 في المائة، والتطوير العقارية بنسبة 3.28 في المائة، وتراجع كذلك قطاع الاتصالات بنسبة 2.75 في المائة، وقطاع المصارف بنسبة 1.63 في المائة.
وعن الأسهم فقد تم التداول على 148 شركة تراجع منها 130 شركة، بينما لم يرتفع سوى 14 شركة فقط، وظلت أربع شركات عند نفس إغلاقاتها أمس الأول، وكان الأكثر تراجعا أمس "عذيب" للاتصالات بنسبة 9.93 في المائة، تلاه "مدينة المعرفة" بنسبة 9.9 في المائة، و"المتقدمة" بنسبة 9.84 في المائة.
وعلى الجانب الآخر، كان سهم "نماء للكيماويات" الأكثر ارتفاعا بنسبة 9.98 في المائة، تلاه "النقل البحري" بنسبة 4.75 في المائة، و"التعمير" بنسبة 3.08 في المائة.