25/08/2009
محلل اقتصادي: السيولة ستعود إلى السوق في منتصف رمضانمؤشر الأسهم يربح 72 نقطة.. والسيولة ترتفع 700 مليون ريال
ربحت سوق الأسهم السعودية في جلسة أمس الإثنين 72 نقطة (1.26 في المائة) لتغلق عند 5789 نقطة، وارتفعت السيولة (مقارنة بكميتها في جلسة أمس) إلى 3.2 مليار ريال. وارتفعت أسهم 101 شركة وانخفض 16 سهما. وكانت أسهم اكسا التعاونية وتهامة واتحاد الخليج الأكثر ارتفاعاً.
وتوقع الدكتور فهد محمد بن جمعة - المحلل الاقتصادي - انتعاش أداء سوق الأسهم ''في وقت قريب''، وذلك بالنظر إلى تحسن أداء الاقتصاد العالمي وارتفاع أسعار عديد من خامات النفط فوق 70 دولارا، ولم يستبعد أن تلامس أسعار النفط 80 دولارا بحلول أمد ليس بعيدا.
وقلل من أهمية تراجع السيولة منذ جلسة التداول الأولى في رمضان (السبت الماضي)، مؤكدا أن تلك سمة تقليدية سنوية، لكنه توقع أن تبدأ السيولة في الارتفاع مجددا في منتصف رمضان، وقال ''كل المبيعات (تقريبا) عدا أسواق التجزئة تسجل تراجعا في رمضان''.
افتتح المؤشر العام الجلسة بالوجود في المنطقة الخضراء وظل يعمق من وجوده فيها حتى اقترب من مستوى 5800 حين لامس النقطة 5796.26 قبيل الإغلاق، قبل أن يقلص جزءا من مكاسبه مغلقا بنهاية التعاملات عند النقطة 5789.78، وكان السوق قد أنهى تداولات أمس في المنطقة الحمراء بتراجع بلغت نسبته 0.59 في المائة فاقدا 34 نقطة.
وشهدت السيولة في الجلسة تحسنا عن أمس إلا أنها ما زالت عند مستوياتها المتدنية، حيث سجلت 3.2 مليار ريال وهى تزيد بنحو 28 في المائة عن قيم التداولات في جلسة أمس، حيث بلغت 2.5 مليار ريال، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 93.6 مليون سهم، تمت من خلال تنفيذ 82.8 ألف صفقة.
وأعاد ابن جمعة التراجع الذي عم خلال الفترة القصيرة الماضية عديدا من أسواق المال، ومنها السوق السعودية إلى ''عدم اليقين عن الاقتصاد العالمي''، مستدركا ''لاحظنا كيف تحول أداء الأسواق إلى الإيجابية لأن هناك أخبارا جيدة (عن الاقتصاد العالمي)، وارتفعت أسعار النفط.. وهذا انعكس على السوق المحلية... لقد زادت (اليوم) نحو 700 مليون ريال)''.
وتوقع تحسن أداء المؤشر العام في الفترة المتبقية من الربع الثالث ''لكن علينا مراقبة نتائج الشركات....''.
وهنا يرى ابن جمعة أن هناك علاقة ''واضحة'' بين أسعار النفط وسوق الأسهم المحلية، ''حيث تؤثر أسعار النفط بحدود 61 في المائة في المؤشر العام المحلي''، وأن التأثير الأكبر ينصب على قطاع البتروكيماويات ''وسابك خاصة...، وعندما ترتفع (سابك) سترتفع الشركات الأخرى في السوق''.
وبالنسبة لأداء القطاعات فقد نجحت جميعها فى الإغلاق فى المنطقة الخضراء ما عدا قطاعا واحدا وهو قطاع الطاقة منخفضاً بنسبة 0.29 في المائة خاسراً 10.51 نقطة، وقد تصدر القطاعات المرتفعة قطاع الإعلام مرتفعاً بنسبة 2.49 في المائة كاسباً 50.32 نقطة، تلاه قطاع البتروكيماويات، مرتفعاً بنسبة 2.09 في المائة كاسباً 98.05 نقطة، أما قطاع الزراعة فقد ارتفع بنسبة 1.85 في المائة كاسباً 81.34 نقطة.
وتصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق من حيث قيم التداول، حيث بلغ نصيب القطاع 44.82 في المائة بمقدار 1.4 مليار ريال من إجمالي 3.2 مليار ريال تم تداولها في السوق، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 20.44 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمة بلغت 653.9 مليون ريال، أما قطاع المصارف فقد استحوذ على 9.20 في المائة تلاه قطاع التشييد مستحوذاً على 8.48 في المائة، بينما استحوذت بقية قطاعات السوق على 17.06 في المائة من إجمالي القيم المتداولة في الجلسة.
وعن أداء الأسهم أمس تصدر سهم أكسا التعاونية قائمة الأسهم الأكثر ربحية بنسبة ارتفاع بلغت 6.57 في المائة عند 30.80 ريال يليه سهم تهامة للإعلان الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 5.90 في المائة عند 34.10 ريال، بينما أغلق سهم اتحاد الخليج على ارتفاع بلغت نسبته 5.30 في المائة عند 24.90 ريال.
وعلى الجانب الآخر فقد احتل سهم الأهلي للتكافل صدارة الأسهم الأكثر خسارة متراجعا بنسبة 2.84 في المائة عند 137 ريالا، وكذلك فقد أغلق سهم الباحة على انخفاض بنسبة 1.34 في المائة عند 18.35 ريال يليه سهم أنابيب الذي ينخفض بنسبة 1.25 في المائة عند 31.60 ريال.
وبالنسبة لأداء الأسهم القيادية أمس فقد ارتفع سهم الراجحي بنسبة 3 في المائة ليغلق عند 68.50 ريال وبحجم تداول بلغ 1.9 مليون سهم،وارتفع ''سابك'' بنسبة 2.85 في المائة ليغلق عند 72.25 ريال وبحجم تداول بلغ 15.4 مليون سهم، وكذلك فقد أغلق ''الاتصالات السعودية'' مرتفعاً بنسبة 0.43 في المائة ليغلق عند 46.90 ريال محققا حجم تداول بلغ 434.3 ألف سهم، بينما أغلق سهم ''كهرباء السعودية'' منخفضاً بنسبة 0.53 في المائة عند 9.40 ريال محققا حجم تداول بلغ 344.7 ألف سهم، وارتفع سهم ''سامبا'' بنسبة بلغت 0.44 في المائة ليغلق عند 45.30 ريال وبحجم تداول بلغ 48.1 ألف سهم.