29/09/2009
متخصص في أسواق المال الدولية: تأثير التصريحات «الدولية» انعكس على المؤشر السعودي مؤشر الأسهم يربح 30% منذ بداية العام
سجلت سوق الأسهم السعودية ارتفاعها للجلسة الثامنة على التوالي، عندما ربحت أمس 49 نقطة (0.79 في المائة)، لتغلق الجلسة عند 6227 نقطة، في حين بلغت القيم الإجمالية للتداولات في الجلسة 4.7 مليار ريال.
وتزامن ذلك مع تصريح محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أمس، أكد فيه أنه ليس هناك دلائل على انكماش في البيانات الاقتصادية (في السعودية).
وأكد أنه يرحب باتفاق بين مجموعة سعد المتعثرة ودائنيها، معتبرا أن هذا الموضوع بين مجموعة سعد ودائنيها، وأنه على حد علمه «فقد اتفقوا على تسوية، مشيرا إلى أن ذلك لم يتم تحت إشراف مؤسسة النقد.
من جهته، يلاحظ حسام جخلب المتخصص في أسواق المال الدولية، أن هناك «تفاعلا حذرا في أسواق المال بعد اجتماع دول العشرين»، معتبرا في الوقت ذاته أن تأثير «التصريحات القوية من قبل صناع الماليات النقدية» كان واضحا في أسواق المنطقة وعلى رأسها سوق الأسهم السعودية»، ورغم أن جخلب يصف التفاعل بالإيجابي فهو يلفت إلى أنه تفاعل «حذر مصحوب بالمخاطرة».
وهنا يؤكد جخلب، أن «جميع البنوك العالمية تعاني الأزمة الاقتصادية وقلة السيولة وانخفاض معدلات الفوائد وزيادة الديون المتعسرة والنتائج السلبية خلال 2008»، مستدركا أنه «لو تمت مقارنة أوضاع البنوك العالمية خلال 2009 ومدى اختلاف التأثير (...) بعد اجتماع العشرين والاستمرار في جميع عوامل التحفيز لتخفيف عبء الأزمة... كلها عوامل ستسهم في تحقيق نتائج إيجابية خلال الربع الثالث من 2009 سواء على البنوك الدولية أو المحلية».
وكان مؤشر السوق قد افتتح تعاملاته في جلسة أمس في المنطقة الحمراء لكن سرعان ما بدد خسارته ليواصل ارتفاعاته القوية خلال الفترة الأخيرة، حيث كسب المؤشر 278.9 نقطة في آخر ثلاث جلسات (بعد إجازة عيد الفطر المبارك)، ويكون قد كسب 513.9 نقطة في أخر ثماني جلسات، وبارتفاعات السوق الأخيرة تصل مكاسبه إلى 1424 نقطة منذ بداية العام بارتفاع بلغ 29.65 في المائة. وبلغت الكميات في الجلسة 175 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 116.5 ألف صفقة.
ويرى جخلب، أن ضخ السيولة من قبل صناع الماليات النقدية وإعادة هيكلة الديون والتصريحات الإيجابية واستقرار معدلات النمو وهبوط معدلات التضخم « عوامل أسهمت في تحسين أداء البنوك خلال الأشهر التسع الأولى من 2009، مما أدى إلى تحسين نتائج البنوك خلال الربع الثاني..».وتبعا لذلك يرجح المتخصص في أسواق المال الدولية «استمرار حالة الارتفاع في الأيام المقبلة»، وأن «جني الأرباح سيكون بصورة تدريجية بعد تسجيل مستوى قياسي جديد (متوقع) خلال تشرين الأول (أكتوبر)... وهذا ما تشير إليه الأرقام والتحليلات للأسواق المالية المحلية والدولية».وكانت جميع القطاعات قد أغلقت في المنطقة الخضراء عدا قطاع واحد: قطاع الإعلام إذ انخفض 0.4 في المائة خاسراً 8.34 نقطة، وقد تصدر القطاعات المرتفعة قطاع التأمين مرتفعاً 3.22 في المائة كاسباً 31.53 نقطة، تلاه قطاع الزراعة مرتفعاً بنسبة 2.2 في المائة كاسباً 104.06 نقطة، أما قطاع البتروكيماويات فقد ارتفع بنسبة 1.63 في المائة كاسباً 82.32 نقطة، وجاء قطاع الاتصالات في المرتبة الرابعة مرتفعاً بنسبة 1.24 في المائة كاسباً 22.66 نقطة. وتصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق من حيث قيم التداولات، حيث حاز 32.95 في المائة بمقدار 1.5 مليار ريال من إجمالي 4.7 مليار ريال التي تم تداولها في الجلسة، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 17.46 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمه بلغت 820.4 مليون ريال، أما قطاع المصارف فقد استحوذ على 15.25 في المائة تلاه قطاع الزراعة مستحوذاً على 7.70 في المائة، بينما استحوذت بقية قطاعات السوق على 26.64 في المائة من إجمالي القيم المتداولة أمس.
وتصدر سهم الأهلية للتأمين قائمة الأسهم الأكثر ربحية بنسبة ارتفاع بلغت 10 في المائة عند 66 ريالا يليه سهم الدرع العربي الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 9.97 في المائة عند 33.1 ريال بينما أغلق سهم الأهلي للتكافل على ارتفاع بلغت نسبته 9.95 في المائة عند 110.5 ريال.
في الجهة المقابلة، احتل سهم الدريس صدارة الأسهم الأكثر خسارة متراجعا بنسبة 2.27 في المائة عند 43.1 ريال، وكذلك فقد أغلق سهم ساب على انخفاض 1.86 في المائة عند 52.75 ريال تلاه سهم جبل عمر الذي انخفض 1.69 في المائة عند 20.4 ريال.
وارتفع سهم الراجحي بنسبة 0.34 في المائة ليغلق عند 74 ريالا وبحجم تداول بلغ 2.16 مليون سهم، وكذلك فقد ارتفع سابك بنسبة 1.9 في المائة ليغلق عند 80.25 ريال وبحجم تداول بلغ عشرة ملايين سهم ، بينما أغلق الاتصالات السعودية على ثبات سعري عند 49.7 ريال محققا حجم تداول بلغ 902.9 ألف سهم، وأغلق سهم كهرباء السعودية مرتفعاً بنسبة 0.99 في المائة عند 10.2 ريال محققا حجم تداول بلغ 1.63 مليون سهم، وانخفض سهم سامبا بنسبة بلغت 0.9 في المائة ليغلق عند 55 ريالا وبحجم تداول بلغ 1.39 مليون سهم.