جذب تنفيذ النصف الأول من مراحل الانضمام لمؤشرات الأسواق الناشئة، تدفقات أجنبية (مشتريات صافية) بنحو 67.2 مليار ريال (18 مليار دولار) للأسهم السعودية منذ 30 ديسمبر 2018 وحتى 22 أغسطس الجاري، وذلك بعد مشتريات إجمالية بقرابة 148.2 مليار ريال مقابل مبيعات بنحو 81 مليار ريال.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات شركة السوق المالية السعودية "تداول"، قفزت حصة المستثمرين الأجانب في السوق السعودية منذ 30 ديسمبر 2018 وحتى 22 أغسطس الجاري إلى أعلى مستوياتها تاريخيا عند 7.92 في المائة بقيمة سوقية 158.2 مليار ريال، فيما بلغت القيمة السوقية للأسهم المحلية إجمالا نحو تريليوني ريال في التاريخ ذاته.
وارتفعت القيمة السوقية لملكية الأجانب بقيمة 71.6 مليار ريال في الفترة نفسها، وذلك بعد أن كانت 86.8 مليار ريال في نهاية 2018.
وفي الفترة ذاتها، زادت القيمة السوقية لملكية الأجانب 82.6 في المائة بالتزامن مع ارتفاع القيمة السوقية الإجمالية للسوق 8.4 في المائة (154.2 مليار ريال) ومؤشر "تاسي" 9 في المائة (696 نقطة)، إضافة إلى زيادة مشترياتهم في الأسهم السعودية.
وواصل المستثمرون الأجانب تسجيل مشتريات صافية في الأسهم السعودية آخر 32 أسبوعا على التوالي عبر اقتناصهم الفرص الاستثمارية في السوق قبل وبعد ترقية "فوتسي" و"ستاندرد آند بورز" و"مورجان ستانلي".
يتزامن الصعود القوي لمشتريات الأجانب وملكيتهم في سوق الأسهم السعودية مع تطبيق النصف الأول من مراحل انضمامها لمؤشرات الأسواق الناشئة، حيث تم ضم 50 في المائة من وزن السوق لمؤشرات الأسواق الناشئة الثلاثة "مورجان ستانلي، فوتسي راسل، ستاندرد آند بورز"، فيما يتبقى 50 في المائة أخرى من وزن السوق سيتم ضمها تدريجيا حتى آذار (مارس) 2020.
ومن المتوقع أن ترتفع حصة الأجانب في سوق الأسهم السعودية مع تطبيق المرحلة الثانية والأخيرة من الانضمام لمؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة اليوم 28 آب (أغسطس) الجاري.
وبعد تطبيق المرحلة الأخيرة للانضمام لـ"مورجان ستانلي"، يكون قد تم ضم 100 في المائة من وزن السوق لمؤشر مورجان ستانلي و50 في المائة من مؤشرات "فوتسي راسل، ستاندرد آند بورز".
وفي 23 سبتمبر 2019 يتم ضم 25 في المائة من وزن السوق لمؤشر فوتسي راسل، و50 في المائة لمؤشر ستاندرد آند بورز، وبذلك يكون قد تم ضم 100 في المائة من السوق لمؤشر ستاندرد آند بورز، و75 في المائة لمؤشر فوتسي راسل، ويتبقى بعدها فقط المرحلة الأخيرة من ضم السوق لمؤشر فوتسي راسل بوزن 25 في المائة في 23 مارس 2020.
جلسة 27 أغسطس
وشهدت سوق الأسهم السعودية أمس تداولات قيمتها 28.6 مليار ريال، منها 19.7 مليار ريال خلال فترتي المزاد بالتزامن مع تمديد فترة مزاد الإغلاق لتصبح 20 دقيقة (بدلا من عشر دقائق).
وتعد قيمة التداولات المسجلة أمس الثلاثاء هي الأعلى منذ جلسة 28 مايو الماضي بالتزامن مع المرحلة الأولى من الانضمام لمؤشر مورجان ستانلي حينما بلغت التداولات 28.7 مليار ريال، وتعد ثاني أعلى تداولات في نحو 13 عاما البالغة 29.8 مليار ريال في 13 سبتمبر 2006.
ويأتي تمديد الفترتين أمس بالتزامن مع بدء تنفيذ المرحلة الثانية والأخيرة من الانضمام إلى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة اليوم 28 آب (أغسطس) 2019، وذلك بحسب أسعار الإغلاق ليوم أمس الثلاثاء.
وستمثل المرحلة الثانية 50 في المائة من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية في مؤشر MSCI.
وتشمل حصة المستثمر الأجنبي في الأسهم السعودية كلا من الشركاء الأجانب الاستراتيجيين في الشركات، واتفاقيات المبادلة، والمستثمرين المقيمين، والمؤسسات الأجنبية المؤهلة، وأخيرا المحافظ المدارة.
وفي حزيران (يونيو) 2015، سمحت هيئة السوق المالية السعودية للمستثمرين المؤهلين من المؤسسات الدولية بشراء الأسهم المحلية مباشرة، فيما كانت سابقا تقتصر استثماراتهم على "اتفاقيات المبادلة" فقط.
وتم تنفيذ المرحلة الأولى من عمليات الانضمام للمؤشرين العالميين "فوتسي راسل"، و"إس آند بي داو جونز" للأسواق الناشئة، يوم 18 آذار (مارس) 2019، وذلك بحسب أسعار الإقفال 14 آذار (مارس) 2019.
وبناء على ما أعلنته "فوتسي راسل" ضمن خطة انضمام السوق المالية السعودية لمؤشرات الأسواق الناشئة، تم تنفيذ المرحلة الأولى من المراحل الخمس، وتمثل المرحلة الأولى 10 في المائة من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية.
وفي التاريخ ذاته، تم تنفيذ المرحلة الأولى من انضمام السوق المالية السعودية إلى مؤشر "إس آند بي داو جونز"، التي ستتم على مرحلتين، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى بنسبة 50 في المائة من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية.
وتم تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من الانضمام لمؤشرات فوتسي في الأول من أيار (مايو) الماضي و24 حزيران (يونيو) الماضي بوزن 15 و25 في المائة على التوالي.
كما تم تنفيذ المرحلة الأولى من انضمام سوق الأسهم السعودية لمؤشرات مورجان ستانلي للأسواق الناشئة في موعدها 29 أيار (مايو) الماضي بوزن 50 في المائة من السوق.
وقررت "فوتسي راسل" في 28 آذار (مارس) 2018، ضم السوق السعودية إلى مرتبة الأسواق الناشئة الثانوية، وذلك على مراحل تبدأ في آذار (مارس) 2019 وتنتهي في آذار (مارس) 2020، بسبب الحجم الكبير للسوق.
وقالت المؤسسة، إن الانضمام سيكون على خمس مراحل: 18 آذار (مارس) 2019، 10 في المائة، الأول من أيار (مايو) 2019، 15 في المائة، 24 حزيران (يونيو) 25 في المائة، 23 أيلول (سبتمبر) 2019، 25 في المائة، و23 آذار (مارس) 2020، 25 في المائة.
وفي 25 تموز (يوليو) 2018، قررت شركة "ستاندرد آند بورز داو جونز" ترقية السوق السعودية إلى سوق ناشئة اعتبارا من آذار (مارس) 2019.
وقالت المؤسسة حينها، إن الترقية ستتم على مرحلتين، الأولى بالتزامن مع إعادة التوازن ربع السنوية في 18 آذار (مارس) 2019 بنسبة 50 في المائة، والثانية مع المراجعة السنوية في 23 أيلول (سبتمبر) 2019 بنسبة 100 في المائة.
وأعلنت "مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال"، في 20 حزيران (يونيو) 2018، ترقية سوق الأسهم السعودية إلى مؤشر الأسواق الناشئة.
وبحسب "مورجان ستانلي"، سيتم الانضمام على مرحلتين، الأولى في 29 أيار (مايو) 2019 والثانية غدا 29 آب (أغسطس).
* وحدة التقارير الاقتصادية