26/12/2016
تراجعت عائدات ليبيا النفطية بنسبة 91 في المائة خلال السنوات الأربع الماضية (2012 - 2016)، على وقع الخلافات السياسية والأزمات الأمنية التي شهدتها البلاد بالتزامن مع غلق عديد من الحقول النفطية، وتراجع الآبار المنتجة للنفط بنسبة 73 في المائة خلال السنوات الماضية.
وبحسب "الألمانية"، فقد كشفت أرقام أعلنها مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط أن العائدات النفطية بلغت 3.87 مليار دولار حتى تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الجاري، مقارنة بـ45.7 مليار دولار خلال 2012.
وخلال 2013 تراجعت العائدات النفطية إلى 36 مليار دولار، حسب صنع الله، متراجعة بنسبة 21 في المائة عن العام السابق، وفي العام التالي (2014) تراجعت إلى 15.4 مليار دولار؛ لتهبط خلال عام واحد بنسبة 57 في المائة، ثم إلى 7.6 مليار دولار في عام 2015، لتصل نسبة التراجع إلى 51 في المائة.
إلى ذلك، استؤنفت العمليات بشكل تدريجي في حقل الشرارة النفطي الواقع في جنوب غرب ليبيا بعد إعادة فتح خط أنابيب رئيسي من الحقل أغلق على مدى عامين.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أكدت في وقت سابق إعادة فتح خطوط أنابيب ممتدة من حقلي الشرارة والفيل مضيفة أنها تتطلع إلى إضافة 270 ألف برميل يوميا إلى إنتاج البلاد على مدى الأشهر الثلاثة القادمة.
وتقول المؤسسة إن الطاقة الإنتاجية لحقل الشرارة تبلغ نحو 330 ألف برميل يوميا وإن طاقة حقل الفيل تبلغ نحو 90 ألف برميل يوميا، وحقل الشرارة مغلق منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، بينما حقل الفيل متوقف منذ نيسان (أبريل) 2015، وعطلت فصائل محلية مسلحة موالية لتحالفات ليبية متنافسة الإنتاج بالحقلين في الماضي، ومن غير الواضح ما التعهدات التي جرى الحصول عليها من الجماعات المسلحة للسماح باستئناف الإنتاج.
وبعد إعلان فصيل من حرس المنشآت النفطية في ليبيا عن اتفاق لإعادة فتح خطوط الأنابيب الأسبوع الماضي، قال مسؤول في حقل الفيل إن مجموعة منفصلة من الحرس تنتمي لقبيلة التبو تمنع إعادة التشغيل هناك.
وقد يبطئ أي انتعاش سريع للإنتاج الليبي من جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" الرامية إلى إعادة التوازن لسوق النفط وتقليص تخمة المعروض العالمي من الخام، وجرى إعفاء ليبيا ونيجيريا من تعهد كبار المنتجين الأخير بخفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا. وقد تتعطل أو تتراجع زيادات إنتاج ليبيا من النفط بفعل النزاعات السياسية والمسلحة المستمرة في اجتياح البلاد بعد خمس سنوات من انتفاضة أطاحت بمعمر القذافي.
وتضاعف الإنتاج أخيرا إلى 600 ألف برميل يوميا لكنه يبقى أقل كثيرا من 1.6 مليون برميل يوميا كان البلد العضو في منظمة أوبك ينتجها قبل انتفاضة 2011.
وتدير حقل الشرارة المؤسسة الوطنية للنفط، و"ريبسول"، و"توتال"، و"أو.إم.في"، و"شتات أويل" بينما تدير المؤسسة حقل الفيل مع "إيني" الإيطالية.