02/03/2016
منتدى الأعمال المشترك في 22 مارس يناقش الشراكة في تنويع مصادر الدخل
شركات أمريكية تحشد جهودها للاستثمار المباشر في السعودية
ودية
جانب من اجتماع مجلس الأعمال الأمريكي بحضور بروس أندروس نائب وزير التجارة الأمريكي بالرياض أمس.
محمود لعوتة ورانيا القرعاوي من الرياض
أكد لـ "الاقتصادية" بروس أندروس نائب وزير التجارة الأمريكي أن شركات بلاده تحشد جهودها للاستثمار المباشر في السعودية.
وقال خلال كلمته أمس أمام اجتماع لنحو 50 عضوا من مجلس الأعمال الأمريكي في فندق الفورسيزون بالرياض: إن رجال الأعمال المشاركين بمنتدى الأعمال السعودي الأمريكي المزمع إقامته بين 22-23 آذار (مارس) الجاري يستهدفون الاطلاع على المعلومات والبيانات المتوافرة حول خطط السعودية لتنويع اقتصادها والعمل على الشراكة مع السعودية لإنجاح الاستراتيجية الجديدة التي تنتهجها السعودية لتنويع مصادر للدخل بعيدا عن النفط، لافتا إلى اهتمام المستثمرين في بلاده بالتعرف على التنظيم الجديد للاستثمار المباشر في المملكة دون الحاجة إلى وكيل سعودي.
وأكد وجود الكثير من الفرص الاستثمارية في السعودية رغم انخفاض أسعار النفط، خصوصا في مشاريع خصخصة التعليم والصحة والبنية التحتية التي تعتبر فرصة للشركات الأمريكية للاستثمار فيها خاصة بجانب التدريب تنمية القوة العاملة.
وقال: هناك تعاون مع الجهات المعنية في السعودية لتقديم التسهيلات للمستثمرين والإسراع في الحصول على التراخيص اللازمة.
وأشار إلى أن أغلبية الاستثمارات الأمريكية في السعودية تتركز في البنية التحتية والمشاريع الهندسية والسكك الحديدية بجانب قطاع البتروكيماويات والتعدين الذي يشهد زيادة بالاستثمارات المشتركة بين البلدين.
وأكد أندروس أن العلاقات الاقتصادية السعودية ـ الأمريكية اليوم مستمرة في الازدهار بشكل أكبر مما مضى، مشيرا إلى أن الشركات الأمريكية صدّرت إلى السعودية خلال عام 2015 بأرقام كبيرة وضخمة، مقارنة بالسنوات الماضية على مدى تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين لتتجاوز 19 مليار دولار.
وأكد أن علاقات بلاده مع المملكة قوية وعميقة على كل الأصعدة الاقتصادية والتجارية، وكانت نتاج أكثر من 80 عاما منذ اكتشاف أول حقل للنفط في السعوية عام 1930، وكان هذا الاكتشاف له تحول كبير في الاقتصاد السعودي، ما أتاح للشركات الأمريكية فرصة استثمارية ناجحة متنوعة خلال العصور الماضية.
ونوه أندروس بأهمية الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى العاصمة واشنطن خلال أيلول (سبتمبر) الماضي، التي أعلن فيها استراتيجية وخطة للتعامل الاقتصادي الجديد خلال القرن الحادي والعشرين. ممتدحا خطة الحكومة السعودية في عمل تنويع مصادر الدخل في الاقتصاد الوطني من خلال إيجاد أفضل بيئة للاستثمار والإبداع لتوسيع فرص توليد الوظائف للشباب.
وشرح نائب وزير التجارة الأمريكي خلال لقائه المستثمرين الأمريكيين هدفه الأول من زيارته الحالية إلى المملكة خلال هذا الأسبوع، مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى نقطتين مهمتين لتحقيق التقارب الاقتصادي من خلال تنمية جذب الاستثمارات الأجنبية وإيجاد قطاعات تنافسية، إضافة إلى تشجيع وتطوير البحوث وتدريب القوى العاملة.
وأوضح أن السعوديين يعرفون مدى الاستفادة من حلول التقنية الإبداعية، وكذلك استجلاب المختصين من الشركات الأمريكية لتحقيق أهداف ومتطلبات الاقتصاد السعودي. وأشار إلى أنه خلال لقاءاته بالمسؤولين السعوديين طرح لهم الأفكار المختلفة لدعم وتطوير الاقتصاد السعودي.
وتابع "سنعمل على تأسيس سياسة تجارية إطارية لتهيئة بيئة الأعمال، التي تجذب المستثمرين، مؤكدا أن جميع دول العالم اتخذت خطوات عملية وإيجابية لتكون أسواقها الأكثر انفتاحا للشركات العالمية. وأوضح أنهم يسعون جاهدين في وزارة التجارة الأمريكية لتوسيع مصطلح فرص بيئة الأعمال ـ للأعمال للمصدرين الأمريكيين؛ فمثلا خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي جلبنا ممثلين من نحو 15 شركة أمريكية إلى الرياض وجدة كبعثة تجارية تتضمن مهندسين في مجال الفن المعماري. وأن هذه الشركات تعد عالمية الخبرة ومتخصصة في تصاميم المنازل وتجهيز المباني بمفهوم حديث يشتمل على تقنية المباني الخضراء. وتقديم خدمات الكهرباء لأننا نعلم وغير مندهشين حاجة السعودية إلى الكهرباء في ظل النمو المتسارع لمؤشرات الاقتصاد الوطني، وحقيقة أن المتوسط السنوي للنمو في طلب الكهرباء ينمو بمعدل 10 في المائة كل عام. وأنه يعتقد أن الشركات الأمريكية لديها القدرة على تقديم كل الحلول فيما يتعلق بتوليد الطاقة الكهربائية، وستلعب دورا بارزا في هذا الجانب من خلال تسهيلات التقنية الحديثة.
أما عن تقديم المساعدة في قطاع الرعاية الصحية الذي يعد قطاعا مهما للسعوديين فإن بلاده قد شكلت وفدا رسميا يتكون من 20 ممثلا لكبريات المستشفيات الأمريكية وشركات التقنية الصحية ومجال التدريب في الرعاية الصحية من أجل زيارة المملكة الشهر المقبل لعمل مسح شامل لمعرفة احتياجات هذا القطاع الحيوي وتحقيق أهدافه بنظام جديد. وكشف أندروس أنه إضافة إلى القطاع الصحي هناك بعثات تجارية أخرى ستنظمها وزارة التجارة الأمريكية لزيارة المملكة العام المقبل، للمساهمة في تطوير قطاع السلامة والأمن وأخذ رأيها حول النظر مستقبلا في تقديم توليد خدمات الكهرباء باستخدامة تقنية محكمة.
من جهته بين دان بي كاجل مستثمر أمريكي بالسعودية منذ 28 عاما، أن بيئة الاستثمار مميزة وجذابة، وهي من أفضل البيئات للعمل والحياة خاصة للسيدات اللاتي لمسن في الآونة الأخيرة فرصا كثيرة بالتوظيف والاستثمار.