ما زالت أسهم شركات النفط تحت تأثير جائحة كورونا وفشل "أوبك+" في التوصل لاتفاق لخفض الإنتاج في مارس الماضي، الذي أثر في أسعار النفط بشكل كبير حينها وهوى بأسهم كبرى الشركات النفطية، إلا أنه على الرغم من ذلك جاء أداء سهم شركة أرامكو السعودية مغايرا لبقية أسهم الطاقة العالمية الكبرى.
وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات الشركات العالمية، استطاع سهم "أرامكو السعودية" محو جميع خسائره السوقية للعام الحالي، وذلك من بين أكبر خمس شركات نفط عالمية، حيث أغلق السهم أمس عند أعلى مستوى منذ نهاية ديسمبر 2019 عند مستوى 35.55 ريال، بعدما حقق السهم أدنى مستوى في مارس الماضي عند 27 ريالا.
وبذلك، فإن سهم "أرامكو" سجل مكاسب سوقية من أدنى مستوى في مارس بنحو 32 في المائة، فيما حقق السهم بنهاية الجلسة الماضية مكاسب منذ بداية العام بنحو 1 في المائة، فيما يعد أقرب منافسية من شركات النفط العالمية دون مستوى العام الماضي بنحو 28 في المائة.
وحقق سهم "أرامكو السعودية" في شهر أغسطس أفضل أداء شهري له منذ إدراجه في السوق السعودية، حيث أنهى الشهر بمكاسب بلغت 7.7 في المائة، وارتفعت القيمة السوقية للشركة إلى 7.11 تريليون ريال (1.89 تريليون دولار).
وأعلن الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة، أمس الأول أن شركة "أرامكو السعودية" تمكنت من اكتشاف حقلين جديدين للزيت والغاز في الأجزاء الشمالية من المملكة، وهما، حقل "هضبة الحجَرَة" للغاز في منطقة الجوف، وحقل "أبرق التلول" للزيت والغاز في منطقة الحدود الشمالية.
وبنهاية الجلسة الماضية، تداول سهم "أرامكو السعودية" بأعلى من سعر الطرح البالغ 32 ريالا وبزيادة 11 في المائة.
وتراجعت أرباح "أرامكو" خلال الربع الثاني بنحو 73 في المائة، حيث حققت الشركة صافي ربح بلغ 24.62 مليار ريال، وعلى الرغم من تراجع الأرباح، أعلنت الشركة توزيع أرباح لمساهميها 70.32 مليار ريال، وهي أرباح للربع الثاني.
إلى ذلك، نجد سهم "شيفرون" أقرب منافسي "أرامكو" دون مستوى العام الماضي وبنحو 28 في المائة، فيما بلغت التراجعات حدتها في منتصف مارس بتجاوز 56 في المائة، فيما سجلت أغلبية أسهم شركات النفط أداء إيجابيا متفاوتا منذ قاع مارس بفضل اتفاق "أوبك+" الشهير.
وبحسب الرصد، فإن تفوق أداء سهم "أرامكو السعودية" مقارنة بشركات النفط العالمية يعود إلى عدة عوامل أهمها، العوائد المالية الثابتة للمساهمين، وكذلك تفوقها في الأداء المالي، حيث إن أغلبية منافسيها حققوا خسائر للربع الثاني على التوالي، فيما كان الربع الثاني من العام الجاري قاسيا على منافسي "أرامكو".
وينظر المستثمرون إلى أن أي تراجع يطول سهم "أرامكو السعودية" يرفع من خلاله عائد التوزيع النقدي الذي يبلغ نحو 3.95 في المائة بحسب إغلاق آخر جلسة، حيث إن عوائد "أرامكو" المضمونة إلى عام 2024 البالغة 1.4 ريال للسهم، جاذبة.
وسجلت أسهم كل من شركة "شل" و"بي بي" و"إكسون موبيل" أداء منخفضا منذ مطلع العام وبشكل كبير، حيث تراجعت بنحو 49.1 في المائة و44.1 في المائة و27.9 في المائة على التوالي.
وحدة التقارير الاقتصادية