08/10/2016
سيطرت حالة من القلق وعدم الاستقرار على أسواق الأسهم العالمية، وذلك بفعل تراجع الجنيه الاسترليني أمام الدولار لمستويات قياسية، علاوة على ترقب الأسواق أثناء التعاملات لتقرير الوظائف الأمريكية، حيث سجلت كل من الأسهم اليابانية والأوروبية، تراجعات فيما استهلت الأسهم الأمريكية تعاملاتها بالارتفاع. وتفصيليا، تراجعت الأسهم اليابانية في ختام التعاملات أمس، مع توخي المستثمرين الحذر قبيل صدور تقرير الوظائف الأمريكية - في ذلك التوقيت- قد يؤثر في اتجاهات أسواق الأصول العالية المخاطر في الأمد القريب.
ونزل مؤشر نيكي القياسي 0.2 في المائة ليغلق عند 16860.09 نقطة بعد مكاسب استمرت أربع جلسات، لكن المؤشر صعد 2.5 في المائة على مدى الأسبوع بدعم من الهبوط الحاد للين مقابل الدولار.
وهبط سهم سفن آند آي هولدنجز ثاني كبرى شركات التجزئة في اليابان بنسبة 5 في المائة، بعدما قالت الشركة أمس الأول، إنها دخلت في تحالف مع نظيرتها الأصغر حجما اتش تو أو ريتيلنج كورب التي ارتفع سهمها 3 في المائة.
وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.25 في المائة إلى 1350.61 نقطة، بينما تراجع مؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بنسبة 0.23 في المائة، لينهي التعاملات عند 12095.49 نقطة.
وانتقالا إلى أسواق الأسهم الأوروبية، إذ تراجعت في مستهل تعاملات أمس، وكانت شركتا إدينريد وإيزي جيت من بين الأسهم الأضعف أداء، وإن كان مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني قد وجد دعما في هبوط جديد للجنيه الاسترليني. وانخفض مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.6 في المائة، ونزل المؤشر نحو 7 في المائة منذ بداية 2016.
وهبط سهم إدينريد 3.4 في المائة بعدما خفض يو.بي.إس تصنيفه للسهم إلى "محايد" من توصية بالشراء، بينما نزل سهم إيزي جيت للطيران 3.9 في المائة بعد خفض تصنيف السهم، عقب تحذير من الشركة بشأن الأرباح في السادس من تشرين الأول أكتوبر.
لكن مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني سجل أداء أفضل من بقية الأسواق بارتفاعه 0.4 في المائة مع هبوط الاسترليني، الذي اعتبر داعما للشركات العالمية المدرجة على المؤشر، التي تستفيد غالبا من تراجع الجنيه الذي يدعم شركات التصدير.
وصعد المؤشر البريطاني نحو 2 في المائة منذ بداية الأسبوع بعد هبوطه في الأسبوع الماضي، فيما زاد مؤشر فايننشال تايمز 250 لأسهم الشركات المتوسطة - والذي تهيمن عليه الشركات الأكثر تركيزا على السوق المحلية - بنسبة 0.1 في المائة.
وتلقت سوق الأسهم البريطانية بشكل عام دعما بعدما هبط الاسترليني إلى مستوى جديد هو الأدنى في 31 عاما قبل أن يعوض بعض الخسائر، ويقول بعض المتعاملين إن العملة البريطانية ما زالت عرضة لهبوط جديد بسبب المخاوف من خروج "صعب" لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وعند الفتح استقر مؤشر كاك 40 الفرنسي في حين تراجع مؤشر داكس الألماني 0.2 في المائة.
إلى ذلك، ارتفعت الأسهم الأمريكية في مستهل تعاملات أمس، مع تباطؤ النمو الشهري للوظائف بما أدى إلى ضبابية آفاق رفع أسعار الفائدة في الأمد القريب. وزاد مؤشر داو جونز الصناعي 28.42 نقطة أو 0.16 في المائة إلى 18296.92 نقطة، فيما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 4.49 نقطة أو 0.21 في المائة إلى 2165.26 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المجمع 6.90 نقطة أو 0.13 في المائة إلى 5313.75 نقطة.