25/02/2009
جرى أمس توقيع 6 اتفاقيات استثمارية في مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية تمهد لتوفير أكثر من 30 ألف وظيفة لأبناء منطقة حائل خلال السنوات القادمة.
وأكد أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبد المحسن في كلمة خلال حفل تدشين العمل في المدينة الاقتصادية أمس أن النظرة الثاقبة والدعم السخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد سيسهم بإحداث نقلة نوعية في برامج تطوير المناطق، مشيرا إلى أهمية البرامج التي تنفذها الهيئة العامة للاستثمار من أجل جذب المستثمرين ودعم الاقتصاد الوطني.
وقال إن المدن الاقتصادية محفز كبير لجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل أمام شباب الوطن، متمنيا أن تصبح مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية عنوانا للنهضة الشاملة التي تعيشها المملكة.
وشهد موقع مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية بحائل أمس احتفالية توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم في شراكة تكاملية بين عدد من شركات عالمية ومحلية لإطلاق عدد من المشاريع العملاقة التي ستحتضنها المدينة مستقبلاً، وشملت المشاريع إنشاء منظومة متكاملة من المراكز المحورية للنقل والخدمات اللوجستية في المدينة الاقتصادية تهدف إلى تأسيس مركز لوجستي إقليمي.
وتم توقيع مذكرة تفاهم بخصوص الميناء الجاف ومحطتي الركاب والبضائع بين الهيئة العامة للاستثمار وصندوق الاستثمارات العامة وشركة المال للاستثمار وذلك بهدف إنشاء الميناء الجاف ومحطتي الركاب والبضائع لتصبح المدينة الاقتصادية بحائل مركز الربط الرئيسي لسكة الحديد (الشمال والجنوب) ومركزا دولياً للنقل واللوجستيات لخدمة الطلب في المملكة وفي منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
كما وقعت اتفاقية تعاون بين الهيئة العامة للاستثمار وصندوق تنمية الموارد البشرية وشركة كادر المدن الاقتصادية من شأنها تدريب 10 آلاف موظف، وتهدف هذه الاتفاقية إلى وضع الأسس لإطار شراكة استراتيجية بين الأطراف الموقعة في مجال توفير تطوير وترويج وتنمية الموارد البشرية لتلبية احتياجات الصناعات القائمة على المعرفة وتقديم التدريب المتميز للمواطنين السعوديين في جميع المهن التي تحتاجها الأنشطة الاقتصادية في المدن الاقتصادية.
وشهد الحفل أيضاً توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار وبين جامعة حائل، وذلك بهدف إنشاء مركز أبحاث مشترك مع القطاع الخاص ضمن المنطقة التعليمية في المدينة الاقتصادية، بالإضافة إلى تنفيذ الجامعة لبرنامج نقل التقنية وتنمية الموارد البشرية إلى المدن الاقتصادية، وكذلك إطلاق مبادرة حاضنات الأعمال والمعنية بدعم المشاريع الجديدة بالتعاون مع كادر المدن الاقتصادية والمستثمرين في المدينة الاقتصادية بحائل.
وفي قطاع الصناعات الغذائية والزراعية، تم توقيع مذكرة تفاهم إقامة مشروع تطوير الصناعات الغذائية والزراعية بين شركة المال للاستثمار وبين شركة أمريكانا، وذلك بهدف إقامة مشروع تطوير الصناعات الغذائية والزراعية بحكم الخبرة العريضة والإمكانيات المادية والفنية التي تمتلكها شركة أمريكانا في هذا المجال لتصبح المدينة الاقتصادية بحائل المركز الإقليمي الأول للصناعات الغذائية والتحويلية وتسويقها على مستوى المنطقة.
كما كشف خلال الحفل عن مشروع فندقي في المدينة الاقتصادية تقوم على تطويره شركة روتانا المتخصصة في إنشاء وإدارة وتطوير الفنادق حول العالم العالمية، حيث تم توقيع مذكرة التفاهم لهذا المشروع بين شركة المال للاستثمار وبين شركة روتانا بهدف إنشاء فندق ذي مستوى عال لخدمة مجال الأعمال بالمدينة الاقتصادية بحكم وضعها كمركز إقليمي لوجستي بالمنطقة.
وفي قطاع العقار تم توقيع مذكرة تفاهم إقامة أربعة أبراج مكتبية وسكنية بالوسط التجاري بالمدينة الاقتصادية على مساحة تزيد عن 110 آلاف متر مربع ذات تصميم فريد وحديث في منظومة ممتعة لتغذي قطاع الأعمال للانتقال بالمدينة الاقتصادية.
يذكر أن مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية تقع على بعد 8 كيلو مترات من مدينة حائل وتقوم على تطويرها شركة المال للاستثمار الكويتية وهي إحدى شركات مجموعة الخرافي. وتهدف المدينة إلى أن تكون من بين مراكز الأعمال والمدن الاقتصادية التي تشكل مركزا للنقل والخدمات اللوجستية والمعادن ومواد البناء الأساسية والتقليدية والتصنيع الزراعي والتعليم والبنية التحتية الذكية.
وقال محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبد الله الدباغ خلال كلمة ألقاها في المناسبة إن التوقيع على عدد من الاتفاقيات لمشاريع استراتيجية انطلاق لبدء عملية تطوير المدينة الاقتصادية بحائل والتي ستكون المحركَ الرئيسي لاقتصاد منطقة حائل وجذب الاستثماراتِ لها بما تَضُمُ من ُبنية تحتية متطورة ومنظومة متكاملة من وسائل النقل والخِدمات اللوجستية المساندة.
وأضاف "نشهد الإعلان عن تأسيس منظومة متكاملة، من المراكز المحورية للنقل والخدمات اللوجستية في مدينة الأمير عبدالعزيز بن مُساعد الاقتصادية بحائل التي ستربط مناطق المملكةِ المختلفة، وستجعل من هذه المدينة الاقتصادية مركزاً استراتيجياً لعمليات النقل سواء داخل المملكة أو بينَها وبين دول العالم الأخرى، كما أن دخول مجموعات اقتصادية كبيرة، لتنفيذ مشاريع عِملاقة مثل مشروع المدينة في الوقت الذي يمر فيه العالم بأزمة اقتصادية خانقة يؤكد على متانة وجاذبية وتنافسية اقتصاد المملكة، وتمتعه بعناصر جذب تفوق الكثير من دول العالم".
يشار إلى أن المشاريع الاستثمارية لمدينة حائل الاقتصادية تصل قيمتها إلى 30 مليار ريال