28/10/2010
توقعات بارتفاع أسعار النفط في 2011
أظهر مسح أجرته "رويترز"، أن متوسط سعر النفط سيتجاوز 83 دولارا للبرميل في 2011، حيث دفعت التكهنات بجولة جديدة من التيسير الكمي في الولايات المتحدة لتعزيز الاقتصاد، المحللين لزيادة توقعاتهم للمرة الأولى في ستة أشهر.
غير أن بعض المحللين قالوا: "إن تعديلات الأسعار بالزيادة هشة؛ نظرا إلى أنه لا يزال من الممكن لحجم وطريقة تنفيذ إجراءات التيسير النقدي الأمريكية أن يشكلا مفاجأة تدفع الأسعار للهبوط، كما أنها إلى جانب ضعف نمو الطلب على الخام يمكن أن تضغط على الأسعار".
وقال دانييل هوانج كبير المحللين الاستراتيجيين للسوق لدى جين كابيتال فوركس دوت كوم: "مع ترجيح استيعاب تأثير شراء أصول بما يقرب من تريليون دولار .. تكمن المخاطر في ارتفاع الدولار وتراجع سعر النفط".
وأظهر مسح أجرته "رويترز" لآراء محللين، أن من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر الخام الأمريكي 83.32 دولار للبرميل في 2011 ارتفاعا من 83 دولارا للبرميل في توقعات في أيلول (سبتمبر).
ورفع أكثر من الربع من بين 33 محللا وبنكا ووكالة حكومية شاركوا في المسح توقعاتهم لعام 2011 مقارنة مع الشهر السابق، فيما أوقف خمسة أشهر من التعديلات بالخفض. وسجلت أسعار الخام الأمريكي أعلى مستوياتها في خمسة أشهر عند 84.43 دولار للبرميل في مطلع تشرين الأول (أكتوبر) مع استيعاب السوق لخطوة متوقعة على نطاق واسع من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لزيادة عرض النقد في اجتماعه المقبل في الثاني والثالث من تشرين الثاني (نوفمبر).
وقال كارستن فريتش، محلل السلع الأولية لدى "كومرتسبنك": "السؤال الرئيس هو كيف سيكون رد فعل الدولار على إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي. ربما تقوم الأسعار بعملية تصحيح إذا خيب الإعلان بشأن التيسير الكمي آمال السوق". وتظهر بيانات جمعتها "رويترز"، أن الارتباط العكسي بين أسعار الخام والدولار تزايد خلال الشهر الماضي. وقال هوانج: "الارتباط العكسي بين أسعار النفط والدولار سيظل قويا على الأرجح، ومن ثم فإن مصير النفط يتوقف إلى حد كبير على مصير الدولار".
وانخفض سعر الخام الأمريكي الخفيف 86 سنتا عند 81.69 دولار للبرميل أثناء التداولات، أمس، في حين ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسة 0.2 في المائة. ويجعل ضعف الدولار السلع المقومة بالعملة الأمريكية أرخص بالنسبة إلى حائزي العملات الأخرى. وفي المسح، كان جولدمان ساكس صاحب التوقعات الأكثر تفاؤلا للخام الأمريكي عند 98.50 دولار في 2011، رغم أن البنك خفض المستوى من 100 دولار في مسح الشهر الماضي. وبعيدا عن التيسير الكمي، قال مشاركون في المسح: "إن الأسعار ستحصل على دعم من النمو القوي للطلب في الصين والهند والزيادة الموسمية المعتادة مع حلول الشتاء في نصف الكرة الأرضية الشمالي".
وعلى الرغم من التوقعات بارتفاع الأسعار يتوقع بعض المحللين أن يظل ضعف الطلب من بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يضغط على الأسعار إلى جانب ارتفاع الطاقة الفائضة في "أوبك" والمخاوف من تخمة في المعروض، بما في ذلك من العراق.
وقال فريتش: "ما زلنا نتوقع أن تتعرض أسعار النفط لضغوط في وقت لاحق من العام الجاري ومطلع العام المقبل؛ نظرا إلى أن العوامل الأساسية لا تسوغ سعرا عند 80 دولارا أو أعلى من ذلك".