26/07/2016
بحث الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار مع زافيير روليت الرئيس التنفيذي لبورصة لندن، التعاون الاقتصادي بين البلدين وسبل التعاون في ظل "رؤية المملكة 2030".
ووفقا لـ"واس"، فقد استمع الوزير بحضور الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، إلى شرح مفصل عن التداولات والتعاملات التي تقوم بها بورصة لندن.
إلى ذلك قال عدد من المختصين إن الاستفادة من تجربة بورصة لندن خطوة في غاية الأهمية خصوصا في ظل التفكير في طرح أسهم قيادية في أسواق دولية ضمن سعي السعودية إلى تنويع استثماراتها مع الاقتصاديات الكبرى، والبحث لاقتناص الفرص الاستثمارية.
وأكد الدكتور سامي النويصر خبير اقتصادي أهمية الاستفادة من بورصة لندن كسوق مالية متطورة وكبيرةة، خاصة أن حجم الاستثمارات السعودية في لندن بلغت 60 مليار جنيه استرليني، أغلبها بالعقارات والبورصة.
ولفت النويصر إلى أن الأزمة التي تمر بها بريطانيا نتيجة خروجها من الاتحاد الأوروبي، تعد فرصة للدول في التفاوض وعقد شراكات استثمارية، خاصة وأنه ستعلن عن سياستها المالية الجديدة في أيلول (سبتمبر) المقبل.
وقال إن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بريطانيا مهما طالت، ستنهض منها مجددا وبشكل أقوى؛ فالبنى الاقتصادية لبريطانيا قوية إضافة إلى أنها دولة عالمية ومركز ثقافي ومركز تواصل بين أوروبا وأمريكا.
واستعرض النويصر عددا من المؤشرات التي تعد جاذبة للاستثمار في بريطانيا، يتصدرها انخفاض الجنيه الاسترليني، الذي انخفض 16 في المائة أمام الريال، وبذلك تعد فرصة استثمارية مثالية، إضافة إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيجعل لها استقلالية في القرارات والاتفاقيات دون الرجوع لاتفاقيات الاتحاد الأوروبي الذي انتهج طريق التقشف، كذلك والصعوبة في الدخول للأسواق الأوروبية، لذلك ستعيد بريطانيا النظر في كثير من الاتفاقيات التي حالت دون تطورها المأمول سابقا، إضافة إلى أنها تتبع في ظل الأزمة التي تعيشها الآن نظما وخططا تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية.
وتوقع النويصر أن تزيد الاستثمارات التجارية والعسكرية بين دول الخليج وبريطانيا باعتبارها رائدة في صناعة الأسلحة، إضافة إلى التوجه للاستثمار العقاري في بريطانيا، خاصة أنها سوق مرغوبة لدى التجار والأوساط الاقتصادية.
ونبه النويصر إلى أن هذه المرحلة تعد أفضل مرحلة للتفاوض ومناقشة المصالح العربية والسعودية، والدخول بشراكات مع بريطانيا، وإعادة النظر ببعض الاتفاقيات التي تضرر منها المستثمرين السعوديين، وخفض الضرائب العقارية على المستثمرين السعوديين أسوة ببعض الدول.
وأوضح أحمد المالكي محلل مالي، أهمية اكتساب الخبرات عن التداولات والتعاملات في بورصة لندن؛ نظرا لكون بورصة لندن من أهم وأقدم الأسواق المالية العالمية، وتعد من الأسواق المؤثرة، التي يراقبها المهتمون في الأسواق المالية.
وأضاف أن تنوع المنتجات والأدوات المالية المطروحة في أسواق المال البريطانية، من الأمور التي جعلتها منطقة جذب للتجارة، ومرشحة كبلد جاذب للاستثمارات السعودية. وتابع أن أهمية اللقاء تكمن في التعريف بالسوق المالية والتداول، وتشجيع رؤوس الأموال من خلال المستثمرين الأجانب للدخول في السوق السعودية، إضافة إلى سعي السوق المالية "تداول" في الدخول إلى مؤشر الأسواق الناشئة MSCI خلال عام 2017، مضيفا أن السوق السعودية مقبلة على نقلة نوعية، داعيا إلى أهمية الاستفادة من البورصات العالمية الكبرى. يذكر أن بورصة "لندن"، تعد من أهم أسواق المال العالمية وأقدمها وتضم أهم المؤشرات المالية العالمية المؤثرة في سوق المال.