21/04/2012
تضاؤل مخاوف منطقة اليورو ترفع أسعار الخام الأمريكي
ارتفع سعر العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أيار (مايو) دولارين في أثناء التعاملات في نيويورك، إذ هدّأ تحسن معنويات قطاع الأعمال في ألمانيا المخاوف حيال انتشار أزمة ديون منطقة اليورو.
وفي أثناء التعاملات ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أيار (مايو) 1.77 دولار إلى 104.04 دولار للبرميل، ليجري تداولها بين 102.45 و104.27 دولار للبرميل. وبالرغم من ارتفاع العقد دولارين فإنه لا يزال دون متوسط حركة عقد شهر أقرب استحقاق في 50 يوما البالغ 104.77 دولار.
وكانت أسعار النفط قد بدت في آسيا متقلبة أمس، بعد نشر أرقام البطالة في الولايات المتحدة ونجاح عملية اقتراض إسبانيا في سوق السندات، بينما يشعر المستثمرون بالقلق من شائعة عن خفض تصنيف فرنسا.
وقد ارتفع سعر برميل النفط الخفيف تسليم أيار (مايو) 21 سنتا إلى 102.48 دولار، بينما تراجع سعر برميل برنت نفط بحر الشمال تسليم حزيران (يونيو) خمسة سنتات ليبلغ 117.95 دولار.
وقال المحلل فيليب فيتشرز في مذكرة إن "القلق المتعلق بمنطقة اليورو تراجع بسبب الطلب الكبير على السندات الإسبانية، بينما شجع التراجع الأخير في الأسعار عمليات شراء" النفط، مما دفع بها إلى الارتفاع مجددا.
ونجحت إسبانيا الخميس في استدانة مبلغ أكبر بقليل مما كان متوقعا في سوق السندات، مما جذب عددا كبيرا من المستثمرين إلى معدل فائدة أكبر بشكل طفيف مما كان.
وتجاوز الطلب سبعة مليارات يورو، مما سمح للخزانة الإسبانية بالحصول على 2.541 مليار يورو، بينما كان الهامش محددا بما بين 1.5 و2.5 مليار يورو.
وحدد الفائدة للقرض على مدى عشر سنوات بـ 5.743 في المائة مقابل 5.403 في المائة خلال العملية السابقة التي جرت في 19 كانون الثاني (يناير)، كما ذكر المصرف المركزي الإسباني.
وتلقت الأسواق التي تتابع باهتمام الأخبار الاقتصادية القادمة من الولايات المتحدة - أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم - سلسلة من المؤشرات السلبية.
فقد ذكرت وزارة العمل أن عدد الطلبات الجديدة للبطالة تراجع ولكن بشكل طفيف جدا في الأسبوع الثاني من نيسان (أبريل) في الولايات المتحدة بعدما ارتفع في الأيام الأولى من الشهر الجاري.
وتحدث المؤشر عن 386 ألف عاطل جديد عن العمل، وهو رقم أكبر بفارق واضح عما كان متوقعا (375 ألفا)، كما ذكر محللون.
كما أثارت الأرقام المتعلقة بمبيعات المساكن القديمة خيبة أمل، إذ ذكرت الجمعية الوطنية لوكلاء العقارات الأمريكيين أنها تراجعت 2.6 في المائة في آذار (مارس) عما كانت عليه في الشهر الذي سبقه.
وتحدثت أرقام أخرى عن تباطؤ النشاط الصناعي في فيلادلفيا بوتيرة أسرع مما كان يتوقع المحللون.
وإلى جانب كل هذه الأنباء، سرت شائعة أكدت باريس أنه لا أساس لها، عن خفض التصنيف الائتماني لفرنسا قبل ثلاثة أيام من الانتخابات الرئاسية، ما أثر إلى حد كبير على البورصات وأسواق السندات.