17/01/2016
موجة بيع واسعة تفتقر إلى عمليات شراء داعمة للأسواق
بورصات الخليج تتهاوى .. و«قطر» الأكثر انخفاضا
انخفضت بورصة قطر 7.2 في المائة مع هبوط سهم الخليج الدولية للخدمات 8.6 في المائة.
«الاقتصادية» من الرياض
تهاوت أسواق الأسهم الخليجية مسجلة أدنى مستوياتها في أعوام أمس، في ظل هبوط جديد لأسعار النفط والأسهم العالمية، وهو ما أطلق موجة بيع بفعل الذعر.
وفوجئ كثير من المستثمرين الدوليين بفداحة الخسائر في البورصات الخليجية أمس وعمليات البيع على نطاق واسع والافتقار إلى عمليات شراء داعمة في السوق رغم بلوغ التقييمات مستويات منخفضة.
وتضررت المعنويات بشدة جراء هبوط خام القياس العالمي مزيج برنت 6 في المائة الجمعة الماضي ليستقر دون 29 دولارا للبرميل، وتبلغ خسائره 13 في المائة على مدى الأسبوع الماضي.
وقال سباستيان حنين رئيس إدارة الأصول لدى المستثمر الوطني في أبوظبي "ربما سنحتاج إلى استقرار أسواق الأسهم في الصين والولايات المتحدة، إضافة إلى استقرار سوق النفط قبل أن نرى تعافي الشراء في هذه المنطقة". وأضاف أن تقييمات بعض الأسهم في الخليج أصبحت جذابة جدا، وتوزيعات الأرباح "مدهشة" بما يزيد على 5 في المائة في أرجاء المنطقة، لكن تلك العوامل تم تجاهلها أمام أجواء عالمية غامضة.
ومن المنتظر أن يستفيد اقتصاد دبي من رفع العقوبات عن إيران؛ نظرا لأن الإمارة مركز لأنشطة أعمال إيرانية. لكن ذلك لم يفلح في دعم سوق دبي أمس، حيث هبط مؤشرها 4.6 في المائة إلى 2685 نقطة مسجلا أدنى مستوياته منذ أيلول (سبتمبر) 2013.
وتراجع سهم "إعمار العقارية" القيادي 3.9 في المائة، بينما هوى سهم "دريك آند سكل إنترناشونال للمقاولات" بالحد الأقصى اليومي 10 في المائة، مسجلا مستوى قياسيا منخفضا عند 0.32 درهم. وربما تزيد السياسات التقشفية الضغوط على شركات الإنشاءات التي تكافح بالفعل مع اشتداد المنافسة وارتفاع النفقات.
وهبط سهم العربية للطيران منخفض التكلفة 3.1 في المائة رغم احتمال زيادة عدد رحلاتها إلى إيران بعد رفع العقوبات، بينما انخفض سهم موانئ دبي العالمية التي ربما تقوم بمناولة مزيد من التجارة 3.9 في المائة.
وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي 4.2 في المائة بقيادة أسهم الشركات العقارية والمصارف. وهوى سهم "الدار العقارية" القيادي 7 في المائة.
وانخفض مؤشر بورصة قطر 7.2 في المائة مع هبوط سهم "الخليج الدولية للخدمات" التي تورد منصات الحفر 8.6 في المائة، وكان الأكثر تداولا في السوق. وفي خطوة تقشفية رفعت الحكومة القطرية أسعار البنزين المحلية 30 في المائة في نهاية الأسبوع الماضي، إلا أنها لا تزال بين المستويات الأقل في العالم.
وهبطت بورصتا سلطنة عمان والكويت 3.2 في المائة لكل منهما، بينما تراجعت بورصة البحرين 0.4 في المائة. وتراجع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 1.7 في المائة إلى 5760 نقطة، وأغلق مبتعدا كثيرا عن أدنى مستوياته أثناء الجلسة عند 5526 نقطة مع دخول صائدي الصفقات من المستثمرين الأجانب غير العرب الذين دفعوا السوق إلى الهبوط أواخر الأسبوع الماضي، لكنهم اشتروا أسهما أكثر مما باعوا أمس بحسب ما أظهرته بيانات البورصة.
وشهد سهم البنك التجاري الدولي الذي يفضله المستثمرون الأجانب، هبوطا حادا في أوائل التعاملات، لكنه ارتد صاعدا ليغلق مرتفعا 2.8 في المائة.
وأقبل المستثمرون أيضا على شراء سهم "القلعة للاستثمار" عند مستواه المنخفض ليغلق مرتفعا 2.5 في المائة بعدما هوى 8.3 في المائة الخميس الماضي.