17/10/2012
«تويوتا» ستعلق مصنعها الرئيسي في الصينانكماش حاد لسوق السيارات الأوروبية
انخفض تسجيل السيارات الجديدة في أوروبا 10.8 في المائة إلى 1.10 مليون سيارة في سبتمبر. رويترز
انكمشت سوق السيارات الأوروبية في أيلول (سبتمبر) بأسرع وتيرة في الأشهر الـ 12 الماضية لتسجل جميع العلامات التجارية الكبرى تقريبا تراجعا في خانة العشرات، إذ ينال الكساد المتنامي في منطقة اليورو من شركات صناعة السيارات. وبحسب البيانات التي نشرها أمس اتحاد الصناعة في بروكسل انخفض تسجيل السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي 10.8 في المائة الشهر الماضي إلى 1.10 مليون سيارة، وكانت بريطانيا السوق الوحيدة التي حققت نموا بلغ 8.2 في المائة، في حين تراجعت المبيعات 10.9 في المائة في ألمانيا و17.9 في المائة في فرنسا و25.7 في المائة في إيطاليا و36.8 في المائة في إسبانيا، و30.9 في المائة في البرتغال و10.1 في المائة في أيرلندا.
ووفقا لوكالات، فقد نجحت فولكسفاجن الألمانية حتى أيلول (سبتمبر) في زيادة حصتها في السوق على حساب نظرائها، ولكنها سجلت انخفاضا بنسبة 13.8 في المائة الشهر الماضي وفقدت جزءا من حصتها في السوق لعلامات تجارية منافسة. ولم يكن حال فورد وأوبل ثاني وثالث أكبر علامتين تجاريتين في أوروبا بعد فولكسفاجن أفضل من ذلك، إذ تراجعت مبيعات الأولى 15 في المائة والثانية 16 في المائة. وسجلت رينو انخفاضا بنحو 33 في المائة في أيلول (سبتمبر)، وتخلت عن لقبها كأكبر علامة تجارية فرنسية الشهر الماضي لمنافستها بيجو التي نجحت في زيادة حصتها في السوق لتصبح رابع أكبر شركة من حيث المبيعات في أوروبا في أيلول (سبتمبر). وسجلت الشركتان الفرنسيتان رينو وبيجو سيتروين تراجعا بلغ 29.5 في المائة و8.1 في المائة على التوالي، مثلهما الألمانية فولكسفاغن (8 في المائة). في المقابل واصلت شركتا هيونداي وكيا الكوريتان الجنوبيتان تقدمهما وسجلتا ارتفاعا في مبيعاتهما بلغ 3.9 في المائة و3.4 في المائة على التوالي. وخلال 9 أشهر، انخفضت المبيعات في 26 من الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (باستثناء مالطا) بنسبة 7.6 في المائة. من جهة أخرى، تعتزم مجموعة تويوتا اليابانية وقف الإنتاج في مصنعها الرئيسي في الصين الأسبوع المقبل كما ذكرت صحيفة يابانية أمس، بينما تتراجع مبيعات السيارات في الصين بسبب نزاع ياباني صيني يتعلق بالسيادة على جزر في بحر الصين الشرقي. وذكرت صحيفة اساهي شيمبون أن تويوتا أكبر شركة لتصنيع السيارات في العالم في النصف الأول من العام، ستعلق الإنتاج في مصنع التجميع في تيانجين (منطقة بكين) اعتبارا من الإثنين ولمدة أسبوع. وهذا المصنع الضخم الذي يستخدم قرابة 13 ألف شخص، أنتج نحو 500 ألف سيارة العام الماضي من أصل الـ800 ألف التي جمعتها تويوتا في كل أنحاء الصين. ولم يؤكد متحدث باسم المجموعة هذه المعلومات لـ "الفرنسية"، مكتفيا بالقول إن "التصحيحات التي تجرى على الإنتاج تشكل جزءا من الممارسات الطبيعية للشركة التي لم تكشف تفاصيلها". واضطرت تويوتا إلى خفض وتيرة الإنتاج في مصانعها الصينية في الأسابيع الأخيرة كما فعلت الشركتان اليابانيتان المنافستان لها "نيسان" و"هوندا"، بسبب تدهور مبيعات السيارات اليابانية في الصين على إثر خلاف صيني ياباني بشأن السيادة على جزر في بحر الصين الشرقي. وارتفعت حدة التوتر الصيني الياباني بعد تأميم اليابان في بداية أيلول (سبتمبر جزر سنكاكو في بحر الصين الشرقي التي تديرها طوكيو وتطالب بكين بالسيادة عليها. واجتاحت تظاهرات مناهضة لليابان ضمت عشرات الآلاف من الصينيين شوارع عشرات المدن الصينية في منتصف أيلول (سبتمبر)، وتخللتها أعمال عنف استهدفت المصالح اليابانية قبل أن توقفها سلطات بكين. وخلال شهر أيلول (سبتمبر)، تراجعت مبيعات تويوتا في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، بنسبة 48.9 في المائة على مدى عام لتصل إلى 44 ألفا ومائة سيارة، بينما تراجعت مبيعات "نيسان" بنسبة 35.3 في المائة لتصل إلى 76 ألفا و66 سيارة، ومبيعات "هوندا" بنسبة 40.5 في المائة لتصل إلى 33 ألفا و931 سيارة.