25/04/2012
انخفاض مبيعات المنازل يضغط على الاقتصاد الأمريكي
انخفضت مبيعات المنازل الجديدة المخصصة لأسرة واحدة في الولايات المتحدة في آذار (مارس) لأدنى مستوى في أربعة أشهر، لكن الأرقام لا تزال أعلى من توقعات المحللين في حين قالت الحكومة إن المبيعات في الأشهر السابقة جاءت أعلى مما كان يعتقد في السابق.
وقالت وزارة التجارة أمس إن المبيعات هبطت 7.1 في المائة إلى 328 ألف وحدة معدلة موسميا، وتم تعديل وتيرة مبيعاتشباط (فبراير) بالارتفاع إلى 353 ألف وحدة لتسجل أسرع معدل منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 من قراءة سابقة تبلغ 313 ألف وحدة.
وجرى أيضا تعديل مبيعات كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) بالارتفاع. وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت ''رويترز'' آراءهم مبيعات بمعدل سنوي يبلغ 320 ألف وحدة في آذار (مارس). وهبط متوسط سعر المنزل الجديد 1 في المائة إلى 234500 دولار، لكنه ارتفع 6.3 في المائة مقارنة بشهر آذار (مارس) من العام الماضي.
ويضغط قطاع الإسكان في الولايات المتحدة على اقتصاد البلاد منذ انفجار فقاعة أسعار المنازل الذي ساهم في ركود في الفترة من 2007 حتى 2009. وتكهن خبراء اقتصاديون بأن القطاع يشهد تعافيا لا يزال في بدايته، لكن أحدث بيانات تعطي أشارات متباينة.
من جهة أخرى، كشفت بيانات صدرت أمس أن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الذي تتم متابعته من كثب لم يطرأ عليه تغيبر من الناحية العملية في نيسان (أبريل). وتراجع مؤشر مركز كونفرانس بورد لثقة المستهلكين بشكل طفيف إلى 69.2 نقطة هذا الشهر مقابل 69.5 نقطة في قراءة معدلة لشهر آذار (مارس).
وقالت لين فرانكو مديرة وحدة أبحاث المستهلك لدى المركز الذي يتخذ من نيويورك مقرا له إن ''المستهلكين عموما أصبحوا أكثر تفاؤلا بشأن حالة الاقتصاد، لكنهم ظلوا على تفاؤلهم الحذر''. يأتي الانخفاض الطفيف بعد أن عبر المستهلكون عن قلقهم حيال الاتجاه الذي يسلكه الاقتصاد في المدى القصير وإن احتفظوا بتصورهم أن الظروف الحالية تتحسن. وأعربوا عن مخاوفهم بشأن سوق التوظيف مع توقع عدد أقل من المواطنين بتوافر وظائف في الأشهر المقبلة. انخفض معدل البطالة إلى 8.2 في المائة في آذار (مارس)، لكن خبراء اقتصاد عزوا جانب كبير من التراجع إلى خروج عمال من القوة العاملة تماما مع تباطؤ وتيرة نمو معدل التوظيف.