09/02/2013
في حالة ظروف استثنائية أو قفزة حادة في سعر الخاماليابان تعتزم الاتفاق مع السعودية على تأمين إمدادات نفطية إضافية
عامل يملأ وعاء بالبنزين في محطة وقود في الرياض. وذكرت صحيفة «نيكاي» اليابانية أن طوكيو والرياض ستوقعان اتفاقية من شأنها أن تسمح لليابان بطلب إمدادات إضافية طارئة من النفط الخام. رويترز
قال مسؤول ياباني إن وزير التجارة توجه إلى السعودية أمس لإجراء محادثات بشأن تأمين إمدادات نفط إضافية، وفقا لـ ''رويترز''. وأدلى بتصريحه بعد نشر تقرير عن أن الجانبين سيتفقان على إنشاء خط هاتفي ساخن بين الحكومتين للسماح لليابان أحد أكبر مستوردي النفط في العالم، بأن تطلب على وجه السرعة إمدادات نفطية إضافية في حالة ظروف استثنائية من السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. وقالت صحيفة ''نيكاي'' اليابانية في عددها الصادر يوم الجمعة، إن الاتفاق سينشئ خطا هاتفيا ساخنا بين الحكومتين للسماح لليابان بأن تطلب على وجه السرعة إمدادات نفطية إضافية في حالة ظروف استثنائية، مثل هجمات إرهابية أو اضطرابات في الشرق الأوسط أو قفزة حادة في سعر النفط.
وشعرت أسواق النفط بالقلق منذ أشهر بشأن تأمين الإمدادات من الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات بين الغرب وإيران بسبب برنامج إيران النووي المثير للجدل ومتوسط سعر برنت فوق 111 دولارا للبرميل العام الماضي.
ومن شأن تحرك اليابان لتصبح الأولى في استغلال النفط السعودي الإضافي أن يزيد من المخاوف المتعلقة بالإمدادات بين مستوردين آخرين.
وقال مسؤول من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية لرويترز: ''السعودية لديها طاقة إنتاجية كبيرة غير مستغلة، لذلك فإن الغاية الكبرى من هذه الزيارة هي طلب أن تكون مستعدة للتعامل مع حالات عدم استقرار الإمدادات في الأسواق العالمية بزيادة الإنتاج''.
ورفض المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن يقول ما إذا كان الوزير توشيميتسو موتيجي سيطلب من السعودية فتح خط ساخن، لكنه قال إن وزير التجارة السابق تقدم بطلب مماثل بتطمينات بشأن الإمدادات في عام 2011. وقال: ''هذه هي الأشياء التي عرضتها اليابان على السعوديين بشأن العلاقات النفطية على المدى الطويل ما بين عشر سنوات و20 سنة''.
وتابع ''الطلب سيقدم لكن لا أحد يعلم ما إذا كان سيتطور إلى شيء أكثر تفصيلا لأن الاجتماع لم يعقد بعد''.
وقالت الوزارة إن موتيجي سيتوجه إلى الرياض الجمعة، وسيزور كذلك الإمارات.
ورغم أن السعودية لديها طاقة إنتاجية فائضة كبيرة تتراجع صادراتها بسبب تنامي الطلب المحلي على النفط وخطط المملكة للتوسع في أعمال التكرير لتصدر المزيد من المنتجات المكررة. وكانت بيانات من وزارة التجارة اليابانية قد أظهرت نهاية الشهر الماضي أن واردات اليابان من النفط الإيراني هبطت بنسبة 39.5 في المائة في 2012 مجارية انخفاضات من مشترين آسيويين آخرين بسبب العقوبات الغربية التي قلصت شحنات الخام من طهران إلى مصافي التكرير اليابانية.
وقالت الوزارة إن اليابان -ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم - استوردت في المتوسط 189038 برميلا يوميا من النفط الإيراني في 2012 انخفاضا من 313480 برميلا يوميا في 2011.
وفي كانون الأول (ديسمبر) بلغ متوسط الواردات من الخام الإيراني 208984 برميلا يوميا بانخفاض قدره 36.9 في المائة من 331736 برميلا يوميا في كانون الأول (ديسمبر) 2011.