11/03/2010
المملكة تخفض إمدادات النفط لمصفاة تكرير آسيوية كبرى الخام الأمريكي يحوم فوق 81 دولارا وأوبك تحذر من زيادة الإنتاج بصورة مبالغ فيها
لافتة على إحدى محطات الوقود في لوس أنجليس حيث قفز الخام إلى قرب 82 دولارا للبرميلقالت مصادر نفطية أمس إن المملكة ستخفض إمدادات النفط الخام لمشتر آسيوي كبير في أبريل، وذلك قبيل اجتماع منظمة أوبك الأسبوع المقبل في أول خفض منذ أواخر العام الماضي، لكنها ستبقي على الكميات المتعاقد عليها لآخرون.
وأضافت المصادر أن الإمدادات ستخفض 10% عن الأحجام المتعاقد عليها الشهر المقبل لشركة تكرير كبيرة في شمال شرق آسيا مقارنة بإمدادات كاملة في مارس.
وأشارت المصادر إلى أن الخفض سيشمل كل درجات النفط الخفيف والمتوسط والثقيل.
وقال مصدر في شركة التكرير "ليست مشكلة كبيرة بالنسبة لنا.. نستطيع تغطية ذلك بأحجام العقود ذات الأجل من بلدان أخرى في الشرق الأوسط".
وقالت المصادر إن المملكة ستواصل تزويد سبعة مشترين آسيوين آخرين على الأقل من أصحاب العقود ذات الأجل بالإمدادات الكاملة المتعاقد عليها في أبريل. وكان آخر خفض تقوم به السعودية في الإمدادات لمشتر آسيوي كبير في نوفمبر بما يصل إلى 20%.
وقيدت السعودية الإمدادات أغلب فترات عام 2009 تمشيا مع اتفاقات منظمة أوبك بشأن أهداف الإنتاج. وزودت السعودية منذ يناير معظم المشترين الآسيوين بالإمدادات الكاملة المتعاقد عليها.
وحامت أسعار الخام الأمريكي فوق 81 دولارا للبرميل في معاملات أمس منخفضة عن أعلى مستوى في ثمانية أسابيع فوق 82 دولارا الذي سجلته يوم الاثنين لتبقى منسجمة تقريبا مع نطاق 70 إلى 80 دولارا.
من ناحية أخرى حذرت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في تقرير صدر أمس من أن الدول الأعضاء ربما تقوم بضخ كميات كبيرة من النفط في ضوء المستقبل الاقتصادي العالمي الغامض.
ويأتي تقرير السوق الشهري للمنظمة قبل أسبوع من انعقاد الاجتماع الدوري المقبل للمنظمة في فيينا، حيث من المقرر أن يناقش وزراء النفط مستويات الإنتاج. وقال خبراء المنظمة إن المعروض من النفط تجاوز الطلب بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا.
وأفاد التقرير بأنه "حتى مع الأخذ في الاعتبار الغموض المحيط بالطلب على خام النفط فإن الإنتاج الحالي للمنظمة من المحتمل أن يتجاوز احتياجات السوق". ودعا التقرير "إلى استمرار توخي الحذر ومراقبة السوق عن كثب".
وقالت المنظمة إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بسرعة أكبر من المتوقع في 2010 مما يزيد الحاجة لإمدادات المنظمة التي تضم 12 عضوا والتي تجتمع الأسبوع المقبل لمراجعة سياساتها.
وذكر التقرير أن الطلب العالمي سيرتفع 880 ألف برميل يوميا في 2010 مقارنة مع التوقعات السابقة بنمو قدره 810 آلاف برميل يوميا. كما أشار إلى مزيد من الارتفاع في إمدادات الدول الأعضاء في مخالفة لقيود الإنتاج المتفق عليها. وقال كارستين فريتسش المحلل في بنك كوميرزبنك في فرانكفورت إن التقرير أشار إلى أن "هناك ضرورة للالتزام بصورة أفضل بحصص الإنتاج".
ولكنه أضاف أن الدول الأعضاء من المحتمل أن لا تلتفت لتلك الدعوات بسبب مستوى الأسعار الحالي. ومع بلوغ الإنتاج 26.8 مليون برميل يوميا خلال شهر فبراير الماضي فإن الدول الـ11 الأعضاء في المنظمة المدرجة ضمن نظام حصة المنظمة قد يكونون قد قاموا بضخ نحو مليوني برميل أكثر من مستوى الإنتاج المتفق عليه. كما أن العراق العضو رقم 12 في المنظمة وغير المدرج ضمن نظام الحصة تضيف 2.5 مليون برميل من خام النفط لإنتاج المنظمة. وجاءت أكبر الزيادات في الإنتاج خلال شهر فبراير الماضي من أنجولا والعراق وفنزويلا.
وعلى صعيد اجتماع أوبك المقبل قال عضو بالمجلس الأعلى للبترول في الكويت عماد العتيقي أمس إن أوبك ستبقي على مستويات الإنتاج دون تغيير خلال اجتماعها الأسبوع المقبل لأن أسعار النفط في النطاق الذي تريده المنظمة.