05/01/2013
بعد وصف لشبونة الأزمة بـ «الظلم الاجتماعي»المفوضية الأوروبية: اليورو نجا من عاصفة الديون
قال رئيس المفوضية الأوروبية المستثمرون واثقون من أن منطقة اليورو قد نجت من أسوأ أزمة ديون سيادية. وفي الصورة متعاملون في بورصة مدريد. رويترز
المستثمرون واثقون من أن منطقة اليورو قد نجت من أسوأ أزمة ديون سيادية وفقا لمانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه. ففي خطاب ألقاه أمام دبلوماسيين برتغاليين في لشبونة، قال المسؤول الأوروبي، الذي كان سابقا رئيسا للحكومة البرتغالية: إن ''الإحساس بالمخاطر في منطقة اليورو قد اختفى''.
وأضاف ''لقد فهم المستثمرون أن القادة الأوروبيين عندما يلتزمون بعمل كل شيء للحفاظ على سلامة اليورو فإنهم يفعلون ذلك''.
ويأتي خطاب جوزيه مانويل باروزو بعد أن أصبح بلده الأصلي البرتغال، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أول بلد في الاتحاد الأوروبي يوجه ضربة للسياسة الاقتصادية الأوروبية. فقد أدان الرئيس البرتغالي، أنيبال كافاكو سيلفا في خطابه بمناسبة العام الجديد ما وصفه بـ ''الظلم الاجتماعي'' في عملية إنقاذ البلاد ووعد بإجراء تحقيق قضائي حول الموضوع. من جانبه، اعترف باروزو بأن بلاده تواجه ''حالة طوارئ حقيقية على المستوى الاجتماعي''.
ووسط انتقادات بأن الاتحاد الأوروبي بفرضه على الدول الأعضاء لسياسات التقشف تسبب في ارتفاع حاد في معدلات البطالة في جميع أنحاء الاتحاد، قال باروزو إن المفوضية ''مستعدة لتحليل تطبيق برامج الإصلاحات وإجراء التعديلات الضرورية وعمل اللازم لتقليل التكاليف الاجتماعية''.
وتعكس تصريحات باروزو اعتقادا متزايدا بين مسؤولي الاتحاد الأوروبي بأن ضغوط السوق على العملة الموحدة بدأ يتراجع. ففي الشهر الماضي، قال وزير المالية الألماني فولفغانغ شوبل للصحافيين إن اليورو قد نجا من أسوأ ما في الأزمة بعد صفقة إعادة شراء السندات اليونانية.
وتعززت هذه اللهجة المتفائلة خلال مسح نشر هذا الأسبوع. فقد أظهر استطلاع للرأي شارك فيه 778 من المستثمرين في كانون الأول (ديسمبر) الماضي أن رجال الأعمال يتوقعون إلى حد كبير أن العملة الموحدة ستظل على قيد الحياة. وذلك رغم أن مستطلعا واحدا من أصل أربعة، قال إن بلدا واحدا على الأقل سيترك منطقة اليورو في عام 2013. إلا أن هذا الرقم أقل من النسبة التي تم تسجيلها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أو في حزيران (يونيو) 2012.
ولا تزال اليونان البلاد التي تعتبر الأكثر احتمالا لمغادرة كتلة اليورو على الرغم من خطة إعادة شراء السندات اليونانية. إذ يعتقد أكثر من خمس المشاركين أن أثينا ستترك منطقة اليورو. في حين أن 10 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع قالوا إن قبرص هي ثاني أكثر الاحتمالات لمغادرة مجموعة اليورو.
ولكن التعليق المصاحب لبيان للاستطلاع شدد على أن ''المستثمرين لا يتوقعون نهاية مفاجئة للتعامل باليورو في البلدان المذكورة أعلاه''.