21/09/2012
تحتاج المصارف العالمية الكبرى إلى زيادة جهودها لجمع أموال أو تحقيق مزيد من الأرباح بعدما قدرت الجهات التنظيمية المختصة أن تلك المصارف كانت ستواجه عجزا قدره 374 مليار يورو (488 مليار دولار) لو كانت القواعد الجديدة لرأس المال قد بدأ سريانها العام الماضي. ودعمت المصارف في الأعوام السابقة قاعدة رأسمالها قبل سريان النظام الجديد الذي يهدف إلى إيجاد شبكة أمان أكبر لحماية دافعي الضرائب من الاضطرار لإنقاذ المصارف وتفادي تكرار الأزمة المالية 2007 - 2009. وسيبدأ سريان القواعد الجديدة تدريجيا ابتداء من كانون الثاني (يناير) على أن تطبق بالكامل في 2019، لكن المستثمرين والمنظمين يريدون أن تلتزم بها المصارف قبل ذلك. وقالت لجنة بازل للرقابة المصرفية العالمية أمس: إنه إذا تم سريان القواعد الجديدة المعروفة باسم "بازل 3" بنهاية كانون الأول (ديسمبر) فإن المصارف الكبرى ستحتاج 374.1 مليار يورو حتى يبلغ رأسمالها الأساسي 7 في المائة من الأصول وهو المستوى المستهدف المطلوب من المصارف الوصول إليه. وانخفض العجز في رأس المال 111 مليار يورو عن تقدير سابق في نيسان (أبريل) حينما قدرت اللجنة أن المصارف ستحتاج 486 مليار يورو إذا كان قد بدأ سريان القواعد في نهاية حزيران (يونيو) 2011. ويبلغ متوسط نسبة رأس المال لدى أكبر 102 بنك في العالم 7.7 في المائة بناء على القواعد الجديدة. لكن رأسمال خمسة من تلك المصارف يقل 4.5 في المائة وهناك 25 بنكا آخر أقل من نسبة 7 في المائة المطلوبة. وتعني القواعد الجديدة أن المصارف عليها أن تحتفظ بمزيد من رؤوس الأموال كاحتياطيات لتغطية القروض.