17/02/2012
السياسة تعيد النفط للغة «الأرقام الثلاثة» ويسجل 119 دولارا
ناقلة تقف في ميناء العاصمة الليبية طرابلس أمس. وقالت أيني أكبر شركة نفط وغاز أجنبية تعمل في البلاد إنها تتوقع تحسن إنتاجها هذا العام بفضل التعافي التدريجي للإنتاج الذي من المتوقع أن يعود إلى مستويات ما قبل الحرب في النصف الثاني من العام. الفرنسية
أعادت الأجواء السياسية المحيطة بمنطقة الشرق الأوسط أسعار النفط إلى خانة الأرقام الثلاثة بعد أن بلغت أمس نحو 119 دولارا للبرميل، نتيجة لمخاوف من تعطل الإمدادات النفطية من الشرق الأوسط، وبعد تراجع مفاجئ في المخزونات الأمريكية.
وأوضح محللون، أن هذا الارتفاع كان محدودا بسبب مخاوف من تأجيل حزمة إنقاذ ثانية لليونان، مشيرين إلى ارتفاع الأسعار أمس الأول، لأعلى مستوى في ستة أشهر، بعدما أعلنت إيران تحقيق تقدم في برنامجها النووي، يتضمن الكشف عن أجهزة طرد مركزي جديدة قادرة على تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر، وهي خطوة قد تؤدي لتصاعد التوتر مع الغرب.
وارتفع خام برنت 12 سنتا إلى 119.05 دولار للبرميل أمس، بعدما بلغ 118.93 دولار عند التسوية في اليوم ذاته، كما تراجع الخام الأمريكي الخفيف 27 سنتا إلى 101.53 دولار، ليرتفع الفارق بين سعر خام القياس الأوروبي والخام الأمريكي إلى أكثر من 17 دولارا.
ويرى المحللون أن ارتفاع أسعار النفط في الوقت الحالي ترجع إلى حد كبير إلى الوضع والتصريحات الإيرانية والتصريحات وأزمتها السياسية مع أمريكا ودول منطقة اليورو، إلى جانب تهديداتها التي تطلقها بين الحين والآخر.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
تجاوز سعر مزيج برنت أمس، 119 دولارا، نتيجة لمخاوف من تعطل الإمدادات النفطية من الشرق الأوسط، وبعد تراجع مفاجئ في المخزونات الأمريكية.
وأوضح محللون، أن هذا الارتفاع كان محدودا بسبب مخاوف من تأجيل حزمة إنقاذ ثانية لليونان، مشيرين إلى ارتفاع الأسعار، أمس الأول، لأعلى مستوى في ستة أشهر، بعدما أعلنت إيران تحقيق تقدم في برنامجها النووي، يتضمن الكشف عن أجهزة طرد مركــزي جديدة قادرة على تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر، وهي خطوة قد تؤدي لتصاعد التوتر مع الغرب.وارتفع خام برنت 12 سنتا إلى 119.05 دولار للبرميل أمس، بعدما بلغ 118.93 دولار عند التسوية في اليوم ذاته، كما تراجع الخام الأمريكي الخفيف 27 سنتا إلى 101.53 دولار، ليرتفع الفارق بين سعر خام القياس الأوروبي والخام الأمريكي إلى أكثر من 17 دولارا.
وعلى الصعيد ذاته، أوضح لـ "الاقتصادية" سداد الحسيني – خبير نفطي- أن ارتفاع أسعار النفط في الوقت الحالي ترجع إلى حد كبير إلى الوضع والتصريحات الإيرانية والتصريحات وأزمتها السياسية مع أمريكا ودول منطقة اليورو، إلى جانب تهديداتها التي تطلقها بين الحين والآخر، لافتا إلى أن الطلب على زيادة طلب الإمدادات النفطية من الشرق الأقصى قد لا يؤثر كثيرا في أسعار النفط، وإنما الأوضاع السياسية أو الأحداث النفطية هي التي تعمل بدورها على زيادة أسعار النفط.
وأبان الحسيني، الرئيس السابق للتنقيب في شركة أرامكو السعودية، أن أسعار النفط ستدور في العام الجاري في حلقة أسعار بين 115 و125 دولارا، وذلك بمقياس تحسن الاقتصادات العالمية والأسواق المالية أو انخفاض التحسن فيها، ولكن قد تتغير تماما في حال سوء الأوضاع السياسية سواء كانت مع إيران وتطبيق الحظر عليها، وبرنامجها النووي، والتخوف من تعطل الإمدادات النفطية، أو حدوث أي تصعيد في الأحداث النفطية العالمية.
وكان الخبير النفطي وليد كردي قد بين لـ "الاقتصادية" في وقت سابق، أن الفترة الحالية لا يمكن أن نحصر خلالها أسباب زيادة الأسعار، بزيادة إنتاج النفط، أو إخضاعها للعرض والطلب، وذلك لكون الأسعار الحالية غير مرتبطة بالأساسيات الخاصة في أسواق النفط، حتى في حال توازن العرض والطلب، مرجعا ذلك إلى عدم ارتباط أسعار النفط في الوقت الحالي بأساسيات السوق، إلى تأثير الأزمات والأخبار السياسية حول العالم، حيث أصبحت المتحكم في ارتفاع أو انخفاض أسعار النفط، والتي منها أزمة الحظر على إيران، والمشكلات النفطية في نيجيريا وغيرها.يشار إلى أن بعض المراقبين، توقعوا في وقت سابق، مواصلة ارتفاع أسعار النفط خلال هذا الأسبوع ، وذلك عقب ارتفاع أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي، لتقطع موجة هبوط دامت خمسة أيام في ذلك الوقت، إضافة إلى ارتفاع سعر عقود مزيج النفط الخام برنت لتسليم آذار (مارس).