19/03/2010
السوق المالية تقرّ طرح صندوق «فالكم المتداول»
أعلنت هيئة السوق المالية موافقتها لشركة فالكم للخدمات المالية لطرح صندوق فالكم المتداول وإدراجه في السوق المالية السعودية، وهو ما يعرف بصناديق الاستثمار المتداولة ETF وذلك في إطار سعي هيئة السوق المالية الحثيث والمتواصل إلى توثيق صلتها مع المستثمرين في سوق الأسهم، وتقديم أحدث البرامج في عالم الأسهم، ووضعها بين يديهم، وذلك من خلال طرح برامج وفعاليات قائمة على الوعي بطرق الاستثمار الصائب والسليم، وتعد الصناديق الاستثمارية المتداولة ETF أحد منتجات فالكم للخدمات المالية.
وقال أديب السويلم الرئيس التنفيذي لـ''فالكم'' للخدمات المالية إن صناديق فالكم الاستثمارية قُدمت بعد عامين من البحوث ودراسة السوق المحلية والعالمية، وتم تجريبها وتشغيلها على أتم وجه، بعد أن برهنت صناديق الاستثمار المتداولة على مستوى العالم بأنها من أهم الطرق الاستثمارية الواعية والمنتشرة في العالم منذ مدةٍ طويلةٍ كانت كافية ليكون متداولاً في سوق المال السعودية، وأضاف نشكر هيئة السوق المالية على اهتمامها دوماً بما يخدم المستثمر السعودي والسوق السعودية، حيث إن صناديق فالكم الاستثمارية تعد إضافةً مهمة لمرحلة جديدة تشرف عليها السوق المالية السعودية.
والـ ETF هي صناديق استثمارية مقسمة إلى وحدات متساوية يتم تداولها في سوق الأوراق المالية خلال فترات التداول كتداول أسهم الشركات تجمع مميزات كلٍ من صناديق الاستثمار المشتركة، والأسهم بدرجة عالية من الشفافية والوضوح. وتعتمد فكرتها على جعل الاستثمار في أي قطاع من القطاعات آمناً ومجدياً وفق مؤشرات السوق ومعطياتها. كما أن الصناديق الاستثمارية كبقية الصناديق، تتكون من سلّة من الشركات أو الأوراق المالية المدرجة في السوق المالية والقابلة للتداول، وتتميز بشفافيتها العالية، وذلك كونها تتبع هذه الصناديق بشكلٍ دائم حركة المؤشرات، وتتطابق استثماراتها مع مكونات هذه المؤشرات. بالتالي يسهل على ملاك وحدات هذه الصناديق معرفة أداء هذه الصناديق من خلال أداء المؤشرات التي تتبعها أو تحاكيها وبناء قرار الشراء والبيع بشكل أوضح وأكثر أماناً، ويتم شراء وبيع الوحدات عن طريق عروض البيع والشراء خلال فترات التداول، وأيضا عن طريق إنشاء واسترداد هذه الوحدات عن طريق صانع السوق أو أي جهة مرخص لها.
يذكر أن الصناديق الاستثمارية المتداولة ظهرت لأول مرة في الأسواق العالمية عام 1989 من حيث تعامل بها ضمن الأسواق الكندية ثم تبعتها الأسواق الأمريكية عام 1993، ومنذ ذلك الوقت بدأت هذه الصناديق في النمو السريع لفاعليتها وذكاء آليتها، ويمكن التخيل من خلال الأرقام مدى إقبال المستثمرين عليها، حيث زادت قيمة صافي الأصول للصناديق الاستثمارية المتداولة من 72 مليار دولار عام 2001 إلى 530 مليار دولار بنهاية 2008 في الأسواق الأمريكية وحدها، ومن المتوقع أن يكون حجم التداول فيها بحلول العام المقبل 2000 مليار دولار. وتعتمدها اليوم الأسواق المالية الكبرى مثل الولايات المتحدة، وألمانيا، وكندا، والكثير من دول أوروبا، وأمريكا الجنوبية وغيرها، ويمكن تلخيص مميزات صناديق الاستثمار المتداولة بـ 6 صفات أساسية تتميز بها، التي اصطلح تسميتها بالمفاتيح الستة، وهي الشفافية والمرونة وتكلفتها المنخفضة وتنوع استثماراتها وقوة سيولتها.