26/11/2008
قال مصدر سعودي مسؤول في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بأن المملكة ستستثمر ما لا يقل عن 60 مليار ريال بحلول 2011 لرفع طاقتها التكريرية.
وأوضح ماجد المنيف محافظ السعودية في منظمة الأوبك من خلال تصريحاته في الاجتماع السنوي للبنك الدولي الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي عن الاستثمار في الطاقة في الدول النامية أن بلاده تنوي زيادة طاقة تكرير النفط الخام لتصل إلى 12.5 مليون برميل يوميا.
وأضاف المنيف في تصريحاته التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية (واس) أن المملكة ستستثمر هذا المبلغ الكبير أيضاً مضاعفة طاقة التكرير المحلي والدولي بحلول عام 2015.
وأشار إلى أن هناك عددا من التحديات التي تواجه الرغبة في الجمع بين الطلب والاستثمار.. وقال إنها تشمل توقعات الطاقة العالمية والسياسات الحكومية وتكاليف التضخم وإطار العمل الخاص بالتغير في المناخ وسياسات استنزاف الموارد
وأضاف أن المطلوب أيضا المزيد من الاستثمارات من الشرق الأوسط من أجل التخفيف من التباطؤ في روسيا.. مشيرا إلى أن آفاق الاستثمار تعتمد أيضا على الجهود العالمية لمعالجة عدم التأكد في الاستثمار في الطاقة.
وأوضح المنيف أن الطلب في مختلف أنحاء العالم على الطاقة سيستمر في الارتفاع وإن قطاع الطاقة يحتاج إلى استثمار رأسمالي مستمر لتحسين طاقة التكرير واستغلال الموارد.
وبين المنيف أن الطلب العالمي لا يظهر علامات على التراجع على الرغم من الانخفاض في اسعار النفط في ظل الأزمة المالية، مشيرا الى أن الصين والشرق الاوسط ستكونان مسؤولتين عن 60 في المئة من الطلب الإضافي المتزايد.
وأوضح أن التكاليف في ازدياد في كل المناطق بما فيها الدول العشرون الكبرى في منظمة الـ"آي أو سي". وأعرب عن اعتقاده بأنه ستكون هناك استثمارات بقيمة 6.3 تريليونات دولار (80 في المئة) منها ستتجه إلى عمليات التنقيب والاستخراج.
وقال إن الجانب الأكبر من هذه الاستثمارات سيأتي من الولايات المتحدة وآسيا ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والشرق الأوسط وروسيا وبحر قزوين.
وتطرق المنيف إلى الأزمة المالية الحالية وإنعكاستها على قطاع الطاقة قائلاً بأن الأزمة المالية الحالية لن يكون لها بالضرورة أي تأثير كبير على الطاقة، وإن وجد فإن هذا التأثير سيكون محدوداً.
المصدر:http://www.arabianbusiness.com/arabic/533956