من المرجح أن تتقدم السعودية ستة مراكز بين كبار منتجي الغاز عالميا بعد أن كانت تقع في المرتبة التاسعة في عام 2018، بينما أظهر رسم توضيحي لوزارة الطاقة أنها ستصبح ثالث أكبر منتج للغاز في 2030.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى أحدث بيانات شركة "BP" جاءت السعودية في المركز التاسع عالميا من حيث إنتاج الغاز الطبيعي بنحو 112.1 مليار متر مكعب، تمثل 2.9 في المائة من الإنتاج العالمي في العام ذاته البالغ نحو 3.87 تريليون متر مكعب، و4.1 في المائة من إنتاج أكبر عشر دول منتجة للغاز.
ورفعت السعودية إنتاجها من الغاز الطبيعي بنسبة 47 في المائة آخر عشرة أعوام، حيث كان 76.4 مليار متر مكعب في عام 2008، ثم بلغ 74.5 مليار متر مكعب في 2009، و83.3 مليار متر مكعب في 2010، و87.6 مليار متر مكعب في 2011.
وواصل ارتفاعه ليبلغ 94.4 مليار متر مكعب في 2012، و95 مليار متر مكعب في 2013، و97.3 مليار متر مكعب في 2014، و99.2 مليار متر مكعب في 2015، و105.3 مليار متر مكعب في 2016، و109.3 مليار متر مكعب في 2017، وأخيرا ارتفع الإنتاج بنسبة 2.6 في المائة في عام 2018، ليبلغ 112.1 مليار متر مكعب.
وارتفع الإنتاج العالمي من الغاز الطبيعي خلال عام 2018 بنسبة 5.2 في المائة، بما يعادل 190 مليار متر مكعب، حيث كان نحو 3.68 تريليون متر مكعب في عام 2017.
واستحوذت أكبر عشر دول منتجة للغاز الطبيعي في العالم في عام 2018 على نحو 70.3 في المائة من الإنتاج العالمي، حيث بلغ مجموع إنتاجها 2.71 تريليون متر مكعب.
وتتصدر القائمة الولايات المتحدة الأمريكية بـ831.8 مليار متر مكعب بحصة 21.5 في المائة من الإنتاج العالمي في عام 2018، تلتها روسيا بإنتاج حجمه 669.5 مليار متر مكعب، يشكل 17.3 في المائة من الإنتاج العالمي.
ثالثا إيران بـ239.5 مليار متر مكعب تمثل 6.2 في المائة من الإنتاج العالمي، ورابعا كندا بـ184.7 مليار متر مكعب تمثل 6.2 في المائة من الإنتاج العالمي.
في المرتبة الخامسة قطر بـ175.5 مليار متر مكعب، تشكل 4.5 في المائة من الإنتاج العالمي، وسادسا الصين بـ161.5 مليار متر مكعب تمثل 4.2 في المائة من الإنتاج العالمي.
سابعا أستراليا بـ130.1 مليار متر مكعب تمثل 3.4 في المائة من الإنتاج العالمي، ثم ثامنا النرويج بـ120.6 مليار متر مكعب تمثل 3.1 في المائة من الإنتاج العالمي.
في المركز التاسع السعودية، وعاشرا الجزائر بـ92.3 مليار متر مكعب تمثل 2.4 في المائة من الإنتاج العالمي.
وفي 20 فبراير الجاري، عقدت اللجنة العليا للمواد الهيدروكربونية اجتماعا برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، واطلعت على خطط تطوير حقل الجافورة العملاق في المنطقة الشرقية الذي يعد أكبر حقل للغاز غير المصاحب غير التقليدي يتم اكتشافه في المملكة بطول 170 كيلو مترا وعرض مائة كيلو متر، ويقدر حجم موارد الغاز في مكمنه بنحو 200 تريليون قدم مكعبة من الغاز الرطب الذي يحتوي على سوائل الغاز في الصناعات البتروكيماوية والمكثفات ذات القيمة العالية.
وأثنى ولي العهد على جهود الشركة الوطنية "أرامكو السعودية" في تطوير الحقل، بحجم استثمارات يصل إلى 110 مليارات دولار "412 مليار ريال" ستؤدي مراحل تطويره إلى تزايد إنتاج الحقل من الغاز تدريجيا ليصل في حال اكتمال تطويره إلى 2.2 تريليون قدم مكعبة عام 2036 تمثل نحو 25 في المائة من الإنتاج الحالي. وبسبب خاصية الحقل سيكون قادرا على إنتاج نحو 130 ألف برميل يوميا من الإيثان تمثل نحو 40 في المائة من الإنتاج الحالي ونحو 500 ألف برميل يوميا من سوائل الغاز والمكثفات اللازمة للصناعات البتروكيماوية تمثل نحو 34 في المائة من الإنتاج الحالي.
ووجه الأمير محمد بن سلمان بأن تكون أولوية تخصيص إنتاج الحقل من الغاز وسوائله للقطاعات المحلية في الصناعة والكهرباء وتحلية المياه والتعدين وغيرها لمواكبة معدلات النمو الطموحة وفق رؤية 2030.
وأشار ولي العهد إلى أن تطوير الحقل سيحقق خلال 22 عاما من بداية تطويره دخلا صافيا للحكومة بنحو 8.6 مليار دولار سنويا 32 مليار ريال ويرفد الناتج المحلي الإجمالي بما يقدر بـ75 مليار ريال سنويا ويؤدي إلى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين في تلك القطاعات وغيرها.
وسيجعل المملكة أحد أهم منتجي الغاز في العالم ليضاف إلى مركزها كأهم منتج للنفط.
وسيؤدي تطوير الحقل إضافة إلى برامج المملكة في تطوير الطاقات المتجددة إلى تحقيق المزيج الأفضل لاستهلاك أنواع الطاقة محليا ويدعم من سجلها في حماية البيئة واستدامتها.
وأكد ولي العهد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على استمرار جهود التنمية والتنويع الاقتصادي واستغلال الميزات النسبية في المملكة وتعزيز مكانتها الرائدة في سوق الطاقة العالمية.
*وحدة التقارير الاقتصادية