17/02/2011
التراجع المفاجئ في المخزونات الأمريكية ينعش أسعار النفط
انتعشت أسعار النفط الأمريكية إلى نحو 85 دولارا للبرميل أمس مدعومة بتراجع مفاجئ في مخزونات الخام الأسبوعية، في حين ارتفع مزيج برنت في لندن فوق 102 دولار للبرميل، مستفيدا من استمرار الاحتجاجات في الشرق الأوسط. وسيمحص المتعاملون تقرير إدارة معلومات الطاقة الذي يصدر في وقت لاحق اليوم بحثا عما يؤكد تراجع مخزونات الخام الأمريكية الذي كشفت عنه بيانات معهد البترول الأمريكي أمس الأول.
وقال توني نونان مدير المخاطر لدى ميتسوبيشي كورب في طوكيو: "كل الأنظار ستكون على بيانات المخزون لإدارة معلومات الطاقة التي تصدر في وقت لاحق لمعرفة إن كانت تؤكد التراجع الوارد في بيانات معهد البترول الأمريكي. ما زالت هناك توقعات بزيادة في محزونات الخام الأسبوعية".
وأضاف: "مخزونات كاشينج عامل رئيس في تضخم فرق السعر بين خامي غرب تكساس الوسيط وبرنت، ويبدو أن تلك الفجوة ستستمر أشهرا عدة أخرى، وعلى الأقل حتى موسم الرحلات الصيفية عندما يتحسن الطلب". وارتفع سعر الخام الأمريكي أثناء تداولات أمس تسليم آذار (مارس) 40 سنتا إلى 84.72 دولار للبرميل بعدما أغلق منخفضا 49 سنتا عند 84.32 دولار للبرميل. وارتفع سعر مزيج برنت تسليم نيسان (أبريل) 38 سنتا إلى 102.02 دولار للبرميل بعدما فقد 1.44 دولار لتتحدد التسوية عند 101.64 دولار في الجلسة السابقة. كانت الأسعار سجلت أعلى مستوى في 29 شهرا عندما بلغت 104.30 دولار الاثنين الماضي. من جهة أخرى، قال مندوبون في منظمة أوبك لـ "رويترز": "إن بعض وزراء نفط دول المنظمة لن يحضروا منتدى الطاقة العالمي الأسبوع المقبل، وإن محادثات غير رسمية بشأن سياسة إنتاج النفط قد تقتصر على الأعضاء الخليجيين".
وتعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اجتماعها الرسمي التالي لبحث سياسة الإنتاج في حزيران (يونيو).
لكن بعد صعود سوق النفط فوق 100 دولار للبرميل أصبح من المتوقع أن يجري الوزراء مباحثات على هامش منتدى الطاقة العالمي في الرياض. وقال مندوب في أوبك: "وجهت الدعوة إلى الجميع لحضور المنتدى، لكن لن يستطيع كل الوزراء المجيء؛ ومن ثم فأي محادثات غير رسمية على الهامش قد تقتصر على الأعضاء الخليجيين".
ودعي 95 وزيرا من الدول المنتجة والمستهلكة لحضور المنتدى. وأبلغ مسؤولان في وزارة النفط "رويترز" أن مسعود مير كاظمي، وزير النفط الإيراني، لن يحضر على الأرجح. وقال أحدهما: "من غير المقرر أن يحضر الوزير اجتماع المنتدى".
وقال المسؤولان: "إن وزير النفط الإيراني هو رئيس أوبك هذا العام، وأي قرار بشأن الإنتاج يتطلب موافقته". وقال مسؤول آخر في وزارة النفط الإيرانية: "لا يمكن اتخاذ قرار إلا في حضور كل أعضاء أوبك". وكانت انتفاضة شعبية تفجرت في مصر في 25 كانون الثاني (يناير) لتجبر الرئيس حسني مبارك على التخلي عن السلطة. وتنتشر أجواء الاحتجاج على الحكومات غير الديمقراطية في أنحاء الشرق الأوسط بما في ذلك أعضاء أوبك إيران والعراق وليبيا والجزائر مما ساعد في تحفيز عمليات شراء بدافع الخوف في أسواق النفط