01/01/2011
أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية عام 2010 على ارتفاع وصل إلى 8.1 بالمائة من قيمة افتتاحه التي كانت عند مستويات 6121 نقطة، حيث انطلق المؤشر في ربعه الأول من العام الماضي بما يتجاوز الـ 800 نقطة بقليل حيث وصل إلى مستويات 6939 التي كبحت صعوده وأعادته إلى مناطق 5750 نقطة خلال شهر واحد والتي كبحت هبوطه أيضا مما أدخله في مسار جانبي صاعد ذي نطاق عريض إلى أن أغلق يومه الأخير من تداولات العام الماضي عند مستويات 6620 نقطة.
أما بخصوص الشركات الأكثر خسارة في سعرها فكانت الصقر للتأمين والتي انحدر سعر سهمها بما يعادل 62.9 بالمائة من سعر افتتاحه السنوي لتغلق نهاية العام عند سعر 19.85 ريال للسهم الواحد، تلاه شركة وقاية للتأمين بنسبة بلغت 57.6 بالمائة متراجعاً لسعر 21.05 ريال، ومن ثم أليانز للتأمين أيضا بنسبة بلغت 53.4 بالمائة هابطاً لسعر 21.55 ريال.
وبذلك يكون قد كسب من النقاط ما يعادل 498 نقطة واللافت ذكره أنه ومن خلال بعض الإحصائيات نجد أن الشركات التي حققت ارتفاعات سعرية من خلال التداول خلال العام الماضي بلغت خمساً وخمسين شركة كان أبرزها سهم شركة العثيم التي تنتمي إلى قطاع التجزئة والتي قفزت محققة أعلى صعود سعري، حيث وصلت قيمته إلى 61.6 بالمائة من سعر افتتاحه السنوي لتغلق نهاية العام عند سعر 78 ريالاً للسهم، تلاه سهم شركة التعاونية للتأمين والتي سجلت ارتفاعات بلغت 57.9 بالمائة إلى سعر107 ريال، ومن ثم الفخارية بنسبة 51.4 بالمائة والذي ارتفع لسعر 59 ريالاً وكان .قطاع التأمين الأبرز في نسب الخسارة السعرية
وأما عن قيم التداول فكانت سابك رائدة السوق السعودي في المرتبة الأولى بما يتجاوز الـ 97 مليار ريال، حيث سجّل السهم نمواً خلال 2010 بنحو 31.76 بالمائة مرتفعاً لسعر 104.75 ريال، تلاه سهم كيان السعودية الذي أنهى العام بسعر 19.25 ريال مرتفعاً بنسبة 5.77 بالمائة مسجّلاً تداولات بقيمة تجاوزت حاجز الـ 66 مليار ريال، ومن ثم بنك الإنماء رغم تراجعه إلى سعر 10.5 ريال بنسبة بلغت 17.32 بالمائة مسجّلاً قيم تداول تقارب التسعة والخمسين مليار ريال.
وعليه فإن مجموع ما تم تداوله في عام 2010 وصل إلى سبعمائة وستة وخمسين ملياراً وأربعمائة وأربعة وثمانين مليوناً وتسعمائة وثمانية وعشرين ألفاً وستمائة واثني عشر ريالاً بحركة أسهم بلغ عددها قرابة (33 مليار سهم)..وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على انخفاض عام في السيولة، حيث بلغت قيمة الانخفاض قرابة الـ 40 بالمائة مقارنة بالعام 2009 والتي تجاوزت الألف ومائتي مليار كحركة تداول بالإضافة إلى ستة وخمسين ملياراً ونصف المليار عدد أسهم.
ومن الأشياء الجديرة بالذكر إدراج إحدى عشرة شركة جديدة في سوق الأسهم وهي السريع، شاكر، الخضري، اسمنت الجوف، مدينة المعرفة، هرفي، الخليجية العامة، بروج للتأمين، سوليدرتي، الوطنية للتأمين، أمانة، ويضاف إلى ما أسلفنا ذكره أن الشركات ذات المكرر ما دون العشرة بلغ عددها خمس شركات تأتي على التوالي شركة صدق، دار الأركان، سدافكو، الاتصالات السعودية، الكيميائية السعودية وهنا أود التشديد على التعمق في دراسة المكرر حيث إن بعض الشركات ذات المكرر المنخفض تكون فخاً عميقاً للمتعاملين من الناحية الاستثمارية وذلك من خلال عدم معرفتهم في بعض الحسابات البسيطة في القوائم المالية، حيث من الممكن أن يأتي إعلان أحد الفصول بربح كبير نتيجة عملية غير تشغيلية والتي تهبط بالمكرر بشكل كبير وعندما يزول تأثير هذا الربح بعد أربعة فصول فسوف ينخفض المكرر بشكل كبير وهذا ما وددت التنويه عنه أننا وعلى الرغم من رؤية هذه الأرقام تلفت انتباهنا بشدة كبيرة إلا أنها ستكون ضربة قاسمة لمن لا يبحث في الداخل