16/06/2013
خسرت 85 % من مكاسب الأسبوع الماضي وسجّلت أسوأ أداء منذ عامين متأثرة بأحداث المنطقة
الأسهم تفقد 59 مليار ريال من قيمتها السوقية
تراجعت الأسهم السعودية بنحو 4.3 في المائة لتسجل أسوأ أداء في عامين لتعود إلى أدنى مستوى في شهر تقريبا مع انخفاض جميع القطاعات وتراجع 154 سهما مقابل ارتفاع سهمين فقط هما "هرفي للأغذية" و"الحكير". وفقدت الأسهم نحو 58.9 مليار ريال من إجمالي قيمتها السوقية، كما فقدت الأسهم الحرة نحو 26.5 مليار ريال، التي منها تعود إلى محافظ صغار المتعاملين.
وأتى التراجع بعدما فقد المؤشر العام 85 في المائة من المكاسب المحققة في الأسبوع الماضي وتحقيق أضعف نمو في شهرين لتشير إلى انتهاء موجة الصعود على المدى القصير، إضافة إلى عدم وجود سيولة شرائية تكفي لتحقيق مكاسب للمؤشر وتواجه الضغوط البيعية، التي تزايدت على المؤشر في الأسبوع الماضي، ولم يستطع السوق التغلب عليها ليفقد الكثير من المكاسب.
وتلك الإشارات السلبية، التي تم التنوية عنها في التقرير السابق وعن مواجهة السوق خطر الانخفاض أسهمت في لجوء المتعاملين إلى جني الأرباح التي تم تحقيقها خلال الفترة الماضية للحفاظ على مكاسبهم، حيث ارتفع المؤشر بنحو 8.4 في المائة دون جني أرباح يذكر، وحققت بعض الأسهم مكاسب تفوق مكاسب المؤشر بكثير.
وتزامنت الأحداث السياسية في المنطقة مع العوامل الفنية للسوق لتزيد من حدة التراجع، بالإضافة إلى انحسار البيانات الإيجابية من قبل الشركات، خاصة الكبرى واستقرار أداء الأسواق العالمية بنهاية الأسبوع الماضي. وعلى الرغم من تلك الإشارات السلبية إلا أن هناك مؤشرات إيجابية تعيد التفاؤل للسوق، حيث لم تكن هناك مشاركة واسعة في عمليات البيع، إذ بلغ معدل تكلفة النقطة الواحدة في المؤشر 25 مليونا مقابل 96 مليون ريال في الجلسة السابقة و126 مليون ريال لمتوسط خمسة أيام أي كان النزول بسيولة أقل من السيولة المعتادة، ويؤكد ذلك عدم ارتفاع معدل قيمة الصفقة الواحدة بصورة تتناسب مع الانخفاض، حيث بلغت 50.6 ألف ريال مقابل 49.3 ألف ريال في الجلسة السابقة، وتم تحقيق معدل أعلى في الأسبوع الماضي، وكذلك تحقيق معدل تدوير للأسهم الحرة بلغ مستوى قياسيا لم يتحقق في عام، ويشير ذلك إلى نشاط حركة البيع والشراء، ما يعني وجود رغ بة الشراء في السوق. ووجود المشترين يحسن القراءة لأداء السوق، نظرا لحدوث مبالغة في البيع في جلسة أمس، ما أضعف قوة البائعين مقابل وجود المشترين.
فنيا لا يزال المؤشر يحافظ على المسار الصاعد على المدى المتوسط والبعيد، وقد يتعرض المؤشر إلى المزيد من التراجع حتى مستويات 7200 ـ 7179 نقطة وسيواجه صعوبة بالغة في كسر حاجز 7000 نقطة، حيث متوسط 200 يوم يقع أعلى منه. وارتد المؤشر في جلسة أمس من متوسط 100 يوم الموزون الذي يقع عند 7250 نقطة، ما يعطي إشارة إلى إمكانية حدوث ارتداد قريبا، ونظرا للسيولة المتوفرة نتيجة الانخفاض أصبح المؤشر قادرا على الوصول إلى المستويات القياسية المحققة في العام الماضي عند مستويات قريبة من 8000 نقطة- بمشيئة الله.
الأداء العام للسوق
افتتح المؤشر جلسته عند النقطة 7623 ولم يحقق أية مكاسب لينخفض إلى أدنى نقطة في الجلسة عند 7245 نقطة خاسرا نحو 5 في المائة من قيمته وبنهاية الجلسة استطاع المؤشر أن يرتد نحو 0.7 في المائة مقلصا جزءا من الخسائر ليغلق عند 7294 نقطة خاسرا 329 نقطة بنسبة 4.3 في المائة، ويعد ذلك أسوأ أداء في نحو عامين. وبلغ مدى التذبذب 378 نقطة بنسبة 5 في المائة. ارتفعت السيولة بنحو 4.1 مليار ريال بنسبة 75 في المائة لتصل إلى 9.6 مليار ريال وهو أعلى مستوى للسيولة في ثلاثة أشهر. وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 50.6 ألف ريال، مقارنة بـ49.3 ألف ريال الجلسة السابقة. وزادت الأسهم المتداولة بنحو 83 في المائة، ما يعادل 212 مليون سهم لتصل إلى 468 مليون سهم. وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 2.47 في المائة وهو الأعلى في عام. ونمت الصفقات بنحو 71 في المائة لتصل إلى 191 ألف صفقة.
أداء القطاعات
تراجعت جميع القطاعات دون استثناء وتصدرها قطاع التطوير العقاري بنسبة 8.12 في المائة، يليه قطاع التأمين بنسبة 7.4 في المائة، وحل ثالثا قطاع التشييد والبناء بنسبة 6.5 في المائة، وكان قطاع التجزئة الأقل انخفاضا بنسبة 1.77 في المائة. واستحوذ قطاع التطوير العقاري على 20 في المائة من السيولة بتداولات 1.9 مليار ريال، يليه قطاع التأمين بنسبة 15 في المائة بتداولات 1.4 مليار ريال وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات بنسبة 13 في المائة بتداولات 1.2 مليار ريال وكان قطاع الإعلام والنشر الأقل استحواذا بنسبة 0.50 في المائة بتداولات 48 مليون سهم. والأعلى تدويرا للأسهم الحرة قطاع التأمين بنسبة 7.2 في المائة يليه قطاع التطوير العقاري بنسبة 5.9 في المائة وحل ثالثا قطاع النقل بنسبة 4.6 في المائة. والأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة قطاع المصارف بمعدل 107 ألف صفقة يليه قطاع التطوير العقاري بمعدل 81 ألف صفقة وحل ثالثا قطاع الطاقة بمعدل 67 ألف ريال.
أداء الأسهم
تداول في السوق 156 سهما ارتفع منها سهمان فقط مقابل انخفاض بقية الأسهم 154 سهما بنسبة 99 في المائة. وارتفع سهم "هرفي للأغذية" بنسبة 1.3 في المائة ليغلق عند 118.75 ريال يليه سهم "الحكير" بنسبة 1.1 في المائة ليغلق عند 153 ريالا.
وتراجع 38 سهما بالنسبة القصوى تصدرها سهما "صدق" و"ساب تكافل" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 14.85 و32.40 ريال وتراجع كل من "غذائية" و"الأسماك" و"سند" و"مدينة المعرفة" بنسبة 9.97 في المائة ويليها بقية الأسهم. واستحوذ سهم "دار الأركان" على 6 في المائة من السيولة بتداولات 576 مليون ريال يليه سهم "إعمار" بنسبة 4.3 في المائة بتداولات 411 مليون ريال وحل ثالثا سهم "سابك" بنسبة 3.7 في المائة. وكان سهم "دار الأركان" أكبر المستحوذين على الأسهم المتداولة بنسبة 11.8 في المائة بتداولات 55 مليون سهم يليه سهم "إعمار" بنسبة 8.5 في المائة بتداولات 39 مليون سهم وحل ثالثا سهم "زين السعودية" بنسبة 3.9 في المائة بتداولات 18 مليون سهم. والأعلى تدويرا للأسهم الحرة سهم "مدينة المعرفة" بنسبة 101 في المائة يليه سهم "أليانز" بنسبة 51.8 في المائة وحل سهم "أكسا" ثالثا بمعدل 51.5 في المائة. والأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة سهم "سامبا" بمعدل 195 ألف ريال يليه سهم "جرير" بمعدل 176 ألف ريال وحل ثالثا سهم "السعودي الهولندي" بمعدل 165 ألف ريال.