01/03/2017
واصلت الأسهم السعودية تراجعها الشهري للشهر الثاني على التوالي لتغلق عند 6972 نقطة فاقدة 162 نقطة بنسبة 2 في المائة، وتزامن ذلك مع تراجع قيم التداول بنحو 15 مليار ريال بنسبة 15 في المائة إلى 88 مليار ريال. وبذلك لم تعرف السوق الربحية في الأداء الشهري حتى الآن منذ مطلع العام الجاري، ويعد الشهر الجاري الأخير في الربع الأول، ما قد يحفز عودة السيولة والنشاط لاستغلال الفرص قبل إعلان نتائج الربع الأول وكذلك استغلال وجود أرباح مستحقة للتوزيع.
وعلى الصعيد اليومي، عادت الأسهم السعودية للربحية بعدما سيطرت على القوى البيعية لتغلق عند 6972 نقطة بمكاسب ثلاث نقاط بعدما كانت أشد الخسائر عند 6913 نقطة خاسرة 0.8 في المائة. استقرار السوق فوق حاجز 6940 نقطة يحسن الرؤية تجاه مسار السوق إلا أن العودة فوق 7020 نقطة مهم لتعزيز الثقة في السوق، حيث إنها خرجت من المسار الصاعد قصير المدى والعودة فوق مستويات 7000 نقطة سيحسن من شهية المخاطرة ويقلل من فرص تعرض السوق لموجات بيعية. كان الضاغط الوحيد والرئيس على السوق "المصارف" على رأسها "الأهلي" وذلك في أداء سلبي غير مدعوم بأخبار أساسية، ولا يزال القطاع غنيا بالحوافز من ناحية تحسن المالية العامة والإنفاق الحكومي وحجم السيولة، وتراجع أسعار السايبر، ما يقلل من تعرض الدائنين إلى تعثر، والمؤشرات المالية للقطاع الجيدة إضافة إلى التوزيعات النقدية وعوامل أخرى تعزز تدفق الاستثمارات للقطاع الذي يتداول بعض منه دون القيمة الدفترية.
الأداء العام للسوق
افتتح المؤشر العام عند 6969 نقطة، تراجع بنحو 0.8 في المائة إلى 6913 نقطة، ثم عوض كامل الخسائر ليغلق عند 6972 نقطة رابحا ثلاث نقاط. تراجعت قيم التداول 12 في المائة إلى 3.9 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 34.6 ألف ريال. بينما انخفضت الأسهم المتداولة 22 في المائة إلى 207 ملايين سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1.09 في المائة. أما الصفقات فقد تراجعت 12 في المائة إلى 115 ألف صفقة.
أداء القطاعات
تراجعت ثمانية قطاعات مقابل ارتفاع البقية. وتصدر المتراجعة "الإعلام" بنسبة 5.4 في المائة، يليه "الصناديق العقارية المتداولة" بنسبة 4.8 في المائة، وحل ثالثا "النقل" بنسبة 0.61 في المائة. وتصدر المرتفعة "التأمين" بنسبة 2.2 في المائة، يليه "السلع طويلة الأجل" بنسبة 1.9 في المائة، وحل ثالثا "تجزئة الأغذية" بنسبة 1.8 في المائة.
وكان الأعلى تداولا "المواد الأساسية" بنسبة 20 في المائة بقيمة 783 مليون ريال، يليه "التأمين" بنسبة 18 في المائة بقيمة 733 مليون ريال، وحل ثالثا "الصناديق العقارية المتداولة" بنسبة 16 في المائة بقيمة 617 مليون ريال.
أداء الأسهم
تداولت السوق 171 سهم، ارتفع 69 في المائة مقابل تراجع البقية واستقرار سهمين. وتصدر المرتفعة "التأمين العربية" بنسبة 9.8 في المائة ليغلق عند 13.50 ريال، يليه "بروج للتأمين" بنسبة 9.5 في المائة ليغلق عند 33.06 ريال، وحل ثالثا "تشب" بنسبة 5.6 في المائة ليغلق عند 49.84 ريال.
في المقابل تصدر المتراجعة "الجزيرة ريت" بنسبة 5.7 في المائة ليغلق عند 18.14 ريال، يليه "الرياض ريت" بنسبة 5 في المائة ليغلق عند 12.96 ريال، وحل ثالثا "الأبحاث والتسويق" بنسبة 4.8 في المائة ليغلق عند 27.75 ريال. وكان الأعلى تداولا "سابك" بقيمة 430 مليون ريال بنسبة 11 في المائة، يليه "الإنماء" بقيمة 401 مليون ريال بنسبة 10 في المائة، وحل ثالثا "الجزيرة ريت" بنسبة 327 مليون ريال بنسبة 8 في المائة.
سوق "نمو"
ارتفع مؤشر سوق نمو 1.5 في المائة ليغلق عند 5989 نقطة مع ارتفاع معظم مكوناته وتصدرها "بحر العرب" بنسبة 20 في المائة تقريبا ليغلق عند 18.05 ريال، يليه "العمران" بنسبة 2.15 في المائة، وحل ثالثا "التطويرية الغذائية" بنسبة 1.6 في المائة ليغلق عند 95 ريال. بينما تصدر "الصمعاني" الأسهم الأكثر تراجعا بنسبة 0.7 في المائة ليغلق عند 110 ريالات، يليه "باعظيم" بنسبة 0.65 في المائة ليغلق عند 43.10 ريال. وتيرة التحركات الكبيرة بدأت تهدأ، حيث شركة وحيدة مرتفعة بنحو 20 في المائة بينما البقية في نسب تذبذب منخفضة، ما يجعل القطاع يبدو أنه استوعب السيولة الداخلة على السوق الجديد.
*وحدة التقارير الاقتصادية