عادت الأسهم السعودية إلى التراجع في أدائها الأسبوعي لتغلق عند 7831 فاقدة 222 نقطة بنسبة 2.7 في المائة نقطة لتعود إلى مستوى افتتاح هذا العام، وبذلك تفقد السوق جميع المكاسب المحققة خلال 2019 التي كانت عند 20 في المائة.
وتراجع مؤشر "إم تي 30" 40 نقطة بنسبة 3.4 في المائة، الأمر الذي يكشف عن أداء سيئ للشركات القيادية في السوق رغم أن مكرر ربحيتها في المتوسط أقل من السوق بنحو 14 في المائة.
جاء الضغط على المؤشر من معظم القطاعات، إذ واصلت المصارف الضغط على السوق حتى أصبحت أسهم القطاع ضمن الأقل في مكرر الربحية، رغم تمتعها بالنمو والتوزيعات النقدية، حيث إن قلق المتعاملين تجاه ربحية المصارف في ظل توقعاتهم باستمرار تراجع أسعار الفائدة.
تلك التوقعات قد لا تستمر خاصة في ظل بيانات إيجابية بنمو الائتمان الممنوح من المصارف، بحسب بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" لشهر تموز (يوليو) الماضي، حيث وصل إلى مستويات قياسية بعدما استقرت لمدة ثلاثة أعوام.
واستمرار ظهور تلك البيانات الإيجابية سيحسن توقعات السوق تجاه القطاع ما يرفع أداءها مستقبلا.
في المقابل، لا يزال القطاع البتروكيماوي يحقق أداء سلبيا في ظل تراجع أسعار منتجاته وانخفاض أرباحه بنحو 56 في المائة في النصف الأول، مع عودة ثلاث شركات لتحقيق خسائر.
وما لم تتحسن أسعار المنتجات فسيظل القطاع ضاغطا على السوق رغم قدرة بعض شركاته على مواصلة التوزيعات النقدية بنسبة جذابة مقارنة بالسوق، ذلك نتيجة ضعف ثقة المستثمرين بإمكانية القطاع على مواصلة التوزيعات المجدية مستقبلا في ظل تراجع أرباحها.
من ناحية فنية، فإن المؤشر العام يقف عند خط المسار الصاعد الذي بدأ منذ 2016، ومن المهم التماسك عند المستويات الحالية، حيث فقدان ذلك الاتجاه الإيجابي يجعل السوق في مسار تصحيحي أشد حدة لوقف الخسارة.
الأداء العام للسوق
افتتح المؤشر العام الأسبوع عند 8054 نقطة، حيث كانت أعلى نقطة عند 8099 رابحا 0.56 في المائة، بينما أدنى نقطة عند 7767 فاقدا 3.57 في المائة. وفي نهاية الأسبوع أغلق عند 7831 نقطة فاقدا 222 نقطة بنسبة 2.7 في المائة.
وتراجعت قيم التداول 11 في المائة بنحو 1.7 مليار ريال لتصل إلى 13.7 مليار ريال، بينما انخفضت الأسهم المتداولة 16 في المائة بنحو 104 ملايين سهم لتصل إلى 539 مليون سهم. أما الصفقات فتراجعت 0.8 في المائة بنحو 4.4 صفقة لتصل إلى 554 ألف صفقة.
أداء القطاعات
ارتفعت أربعة قطاعات مقابل تراجع البقية، حيث تصدر المتراجعة "السلع الرأسمالية" بنسبة 4 في المائة، يليه "المواد الأساسية" بنسبة 3.8 في المائة، وحل ثالثا "السلع طويلة الأجل" بنسبة 3.3 في المائة.
وتصدر المرتفعة "النقل" بنسبة 3.2 في المائة، يليه "تجزئة السلع الكمالية" بنسبة 0.6 في المائة، وحل ثالثا "تجزئة الأغذية" بنسبة 0.4 في المائة.
وكان الأعلى تداولا "المصارف" بنسبة 31 في المائة بقيمة 4.3 مليار ريال، يليه "المواد الأساسية" بنسبة 26 في المائة بقيمة 3.6 مليار ريال، وحل ثالثا "إدارة وطوير العقارات" بنسبة 11 في المائة بقيمة 1.5 مليار ريال.
أداء الأسهم
تصدر المرتفعة "باتك" بنسبة 13 في المائة ليغلق عند 32.40 ريال، يليه "أليانز" بنسبة 9 في المائة ليغلق عند 29.15 ريال، وحل ثالثا "دور" بنسبة 7 في المائة ليغلق عند 19.48 ريال.
وتصدر المتراجعة "أميانتيت" بنسبة 17 في المائة ليغلق عند 20.78 ريال، يليه "مجموعة السريع" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 37 ريالا، وحل ثالثا "العالمية" بنسبة 8.4 في المائة.
وكان الأعلى تداولا "الراجحي" بقيمة 1.8 مليار ريال، يليه "سابك" بقيمة 1.7 مليار ريال، وحل ثالثا "الإنماء" بقيمة 1.2 مليار ريال.
* وحدة التقارير الاقتصادية