07/11/2009
محلل فني: تقييم المحافظ يرجح فرضية ارتفاع السوق في نهاية العام الأسهم السعودية تستعد لإطفاء خسائر 10 جلسات
لقطة من تعاملات الأسهم السعودية
تتطلع سوق الأسهم السعودية لإطفاء بعض خسائرها التي تلقتها في الأسبوعين الماضيين، مؤملة الإفادة من ارتفاع أسعار النفط، وبعض المحفزات الإيجابية من النواحي المالية والفنية محليا، والتغيرات الاقتصادية عالميا.
ويتفق خالد الشليل محلل فني - «إلى حد ما» مع محمد الشميمري - محلل مالي وفني - بأن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية بدأ «يحترم» مناطق الدعوم والمقاومة، لكن الشليل يزيد « (المؤشر العام) من المتوقع أن يعود لاختبار منطقة الدعم مجددا ليكسرها ليبحث عن منطقة دعم أقوى منها، وخاصة في الدعم الأسبوعي».
وكان الشميمري، قد أكد في وقت سابق «احترام المؤشر (المحلي) للدعوم والمقاومات يضفي نظرة تفاؤلية على التداول». وأن ذلك يعد «دلالة على ارتقاء الدخول في الشركات والتوقيت لذلك» («الاقتصادية» 1/11/2009).
ويصف الشليل، وهو مدير مؤسسة الإبداع للاستشارات، التذبذب في إغلاقات سوق الأسهم السعودية، في الآونة الأخيرة، بأنها «شيء طبيعي»، وأنه «لم يعد أمام المضاربين سوى اللعب على المكشوف».
ويزيد، إن «التذبذب وافق جني أرباح على الفواصل اليومية والأسبوعية والشهرية»، مشيرا إلى أنه «عادة يتم من خلال التذبذب تعديل الكميات، ويتم شراء إذا كان هناك نزول حاد يقارب 200 نقطة، ويبحث المؤشر عن نقاط دعم أساسية قوية، تحفز على الشراء».
ولا يبدو الشليل متشائما من مسار المؤشر العام، على الأقل، حتى نهاية العام الجاري، فهو يرجح ارتفاع المؤشر «مجددا» بدفع من « تقييم المحافظ البنكية، الصناديق الاستثمارية.. صندوق الاستثمارات العامة»، مشيرا إلى أنه «عادة يتم التقييم من خلال الأصول والسيولة، والسيولة لا تتوافر إلا من خلال البيع.. والبيع يأتي من خلال الارتفاع».
وكانت السوق السعودية قد تمكنت الأربعاء من تعويض
- بحسب تقرير أصدره «جلوبل» ونشرته «الاقتصادية» أمس - بعض الخسائر الأسبوعية بعد أن ارتفعت خلال الجلسة الختامية للأسبوع وقلصت خسائرها الأسبوعية لتصل إلى 1.53 في المائة فقط، بعد أن أغلق مؤشر تداول عند مستوى 6,343.12 نقطة. أما بالنسبة للأداء القطاعي فقد كان سلبيا بصفة عامة باستثناء مؤشر قطاع التأمين الذي تمكن من الارتفاع بنسبة 5.90 في المائة بنهاية الأسبوع نتيجة لعمليات المضاربة على عدة أسهم منتقاة.
وتصدر عديد من أسهم قطاع التأمين قائمة أكثر الشركات ارتفاعا، بصدارة سهم الشركة التعاونية للتأمين بنمو بلغت نسبته 20.97 في المائة، وصولا إلى سعر 75 ريالا، تبعه كل من سهمي الشركة السعودية لإعادة التأمين والشركة المتحدة للتأمين التعاوني بنمو بلغت نسبته 14.23 في المائة و11.43 في المائة على التوالي.
أما السهم الأكثر ارتفاعا في الأسبوع الماضي ، فقد كان سهم مجموعة أنعام الدولية القابضة، الذي كان قد شهد نموا متواصلا خلال الفترة القصيرة الماضية، استباقا لقرار هيئة السوق المالية بإعادة سهم الشركة لنظام التداول الآلي المستمر، حيث قفز سعر السهم بنسبة 29.49 في المائة هذا الأسبوع، مغلقا عند سعر 75.75 ريال.
وكانت هيئة السوق المالية قد أعلنت بنهاية الأسبوع قبل الماضي إعادة أسهم مجموعة أنعام الدولية القابضة إلى نظام التداول الآلي المستمر وفقاً لنظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية، وذلك بدءا من 28 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
يذكر أنه تم وقف سهم «أنعام» عن التداول في السوق منذ كانون الثاني (يناير) 2007 ثم أعيد تداولها مرتين في الأسبوع فقط خارج نظام التداول الآلي المستمر منذ كانون الثاني (يناير) 2008.
ومني مؤشر قطاع المصارف والخدمات المالية الأسبوع الماضي بتراجع بلغت نسبته 1.99 في المائة، حيث أنهت كل الأسهم المدرجة ضمن القطاع تداولاتها بأداء سلبي، باستثناء سهم البنك السعودي الهولندي الذي تمكن من تسجيل نمو هامشي بنسبة 0.29 في المائة. وكان سهم البنك السعودي البريطاني الأكثر تراجعا ضمن القطاع، بفقده نسبة 3.85 في المائة من قيمته وصولا إلى سعر 50 ريالا، كما تراجع مؤشر قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة 0.26 في المائة متأثرا بتراجع معظم أسهم القطاع،
وفقد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» نسبة 0.91 في المائة من قيمته، وأغلق عند سعر 81.25 ريال. وفيما يتعلق بأنشطة التداول، فقد شهدت تراجعا خلال الأسبوع، حيث تراجعت كمية الأسهم المتداولة لتصل إلى 1.04 مليار سهم، بنسبة بلغت 8.9 في المائة.
كما تراجعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 6.6 في المائة، لتصل قيمتها إلى 26.2 مليار ريال (7 مليارات دولار). أما فيما يتعلق بالقيمة السوقية للسوق السعودية، فقد بلغت 1,232.07 مليار ريال (329.4 مليار دولار) عند نهاية الأسبوع. وفيما يتعلق بمعدل انتشار السوق، فقد مال نحو الأسهم المتراجعة، مع تراجع أسعار 95 سهما وتسجيل 34 سهما ارتفاعا في أسعارها.