15/02/2013
استطاعت الأسهم السعودية أن تحقق سلسلة من الارتفاعات المتواصلة دون خسائر خلال الأسبوع أو أن تخسر من أرباحها، وبذلك تحقق مكاسب هي الأعلى في شهر، لتصل إلى أعلى مستوى في شهر، وعلى الرغم من الأداء الإيجابي إلا أن السيولة لم تتناسب مع الارتفاع لتتحقق خلال الأسبوع أطول سلسلة تراجع لقيم التداول في أكثر من عام. ولكن لم تستطع أن تتجاوز 7077 نقطة التي أغلقت دونها بفارق طفيف، ومن المهم تجاوز ذلك المستوى ليكون الارتفاع نحو 7170 نقطة سريعا وسهلا، وتعد تلك النقطة الأهم الآن للسوق لتحديد المستويات المتوقعة له خلال المدى المتوسط والطويل، إذ تشكل تلك النقطة الأعلى في تسعة أشهر لذا تجاوزها يعني تحرر السوق من الضغوط البيعية التي استمرت لتسعة أشهر، وهذا سيحفز من هم خارج السوق للدخول والمشاركة في الأرباح، وسيدعم ذلك من تحسن نفسيات المتعاملين ليواصل ارتفاعاته حتى الوصول إلى منطقة ما بين 7250 إلى 7300 نقطة التي قد يواجه فيها ضغوطا بيعية، بينما النقطتان 7058 و6952 هما الداعمتان للمؤشر، وسيكون ارتفاع السوق في الفترة المقبلة مدعوما بالسيولة التي تبحث عن التوزيعات السنوية ونصف سنوية. والعوامل الخارجية قد يكون لها أثر إذا استمر انكماش منطقة اليورو للربع الثالث في الربع الرابع من العام السابق، وهذا جعل اليورو عند أعلى مستوياته أمام الدولار في ثلاثة أسابيع واستمرار ضعف اليورو سيرفع الدولار، وبالتالي يؤثر على السلع المقيمة بالدولار بالانخفاض ومنها النفط. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر جلسته الأسبوعية عند 6982 نقطة واستمر في تحقيق ارتفاعات متتالية ولم يحقق أي خسارة خلال الأسبوع حتى وصل إلى أعلى نقطة 7067 وأغلق أدنى منها بخمس نقاط عند 7062 نقطة بمكاسب 80 نقطة بنسبة 1.15 في المائة، ويعد ذلك أفضل أداء منذ شهر، وبلغ مدى التذبذب 88 نقطة بنسبة 1.2 في المائة. وأما قيم التداول فوصلت 28 مليار ريال بانخفاض ثمانية مليارات ريال بنسبة 23 في المائة، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 40.5 ألف ريال مقارنة بـ28.6 ألف ريال الأسبوع الماضي، وانخفاضها الأسبوع الماضي بسبب الصفقات العالية في سهم "أسمنت الشمالية". وأما الأسهم المتداولة فقد وصلت إلى 1 مليار سهم بانخفاض 321 مليون سهم بنسبة 23 في المائة، وبلغ معدل التدوير 5.5 في المائة. الصفقات تراجعت 45 في المائة لتصل إلى 690 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفعت جميع القطاعات ما عدا قطاع التأمين المتراجع بنحو 1.9 في المائة، وتصدر قطاع الفنادق والسياحة القطاعات المرتفعة بنسبة 3.1 في المائة، يليه قطاع الإعلام والنشر بنسبة 2.7 في المائة، بينما حل قطاع التطوير العقاري ثالثا بنسبة 2.4 في المائة. واستحوذ قطاع الأسمنت على 25 في المائة من السيولة، يليه قطاع التأمين بنسبة 14 في المائة، وحل قطاع البتروكيماويات ثالثا بنسبة 11 في المائة. والأكثر تدويرا للأسهم الحرة قطاع الأسمنت بنسبة 26 في المائة، يليه قطاع التأمين بنسبة 20 في المائة، وحل قطاع الفنادق والسياحة ثالثا بنسبة 18 في المائة. والأعلى في قيمة الصفقة الواحدة قطاع المصارف بمعدل 71.6 ألف ريال، يليه قطاع البتروكيماويات بمعدل 67 ألف ريال، وحل قطاع الطاقة ثالثا بمعدل 62 ألف ريال. أداء الأسهم تداول في السوق 156 سهما ارتفع 90 سهما بنسبة 57 في المائة مقابل تراجع 55 سهما بنسبة 35 في المائة، بينما 11 سهما بنسبة 7 في المائة أغلقت دون تراجع. وتصدر المرتفعة سهم "أسيج" بنسبة 15 في المائة ليغلق عند 66.75 ريال، يليه سهم "شمس" بنسبة 13.6 في المائة ليغلق عند 62.5 ريال، وحل سهم "ولاء للتأمين" ثالثا بنسبة 8.1 في المائة. وبينما تصدر سهم "أسمنت الشمالية" الأسهم خسارة بنسبة 21.5 في المائة ليغلق عند 21.2 ريال، يليه سهم "الوطنية" بنسبة 16.4 في المائة ليغلق عند 95.25 ريال، وحل سهم "الصادرات" ثالثا بنسبة 7.7 في المائة ليغلق عند 95 ريال. واستحوذ سهم "أسمنت الشمالية" على 17 في المائة من السيولة بتداولات 6.2 مليار ريال، يليه سهم "سابك" بنسبة 6 في المائة وبتداولات 2.2 مليار ريال، وحل سهم "الإنماء" ثالثا بنسبة 3.1 في المائة بتداولات 7.1 مليار ريال. والأعلى تدويرا سهم "أسمنت الشمالية" بنسبة 298 في المائة، يليه سهم "ثمار" بنسبة 128 في المائة، وحل سهم "شمس" ثالثا بنسبة 104 في المائة.