23/04/2016
السوق تتخلص من الضغوط
الخارجية المؤثرة وتتفاعل مع الداخلية
محللون: الأسهم السعودية تتهيأ لاتخاذ مسار تصاعدي خلال أسبوعين
يتوقع أن تستقر السوق خلال الفترة المقبلة وأن يراوح المؤشر بين 6400 و 6600 نقطة.
عبدالعزيز الفكي من الدمام
قال محللون ماليون إن السوق المالية السعودية، بدأت تجني ثمار النتائج المالية
الربعية للشركات المدرجة محققة ارتفاعات متواصلة خلال جلسات الأسبوع الماضي، ما
يعني أن مؤشر السوق يتهيأ لاتخاذ مسار تصاعد خلال الأسبوعين المقبلين، مدعوما بقرب
إعلان الرؤية الاقتصادية للسعودية غدا، التي سيكون لها انعكاس إيجابي على جميع
القطاعات الاقتصادية بما فيها سوق الأسهم السعودية.
وأوضحوا، أن السوق تخلصت من الضغوط المؤثرة في مسارها، وكان في هذه الضغوط ما هو
متعلق بالجانب الداخلي وما هو مرتبط بالجانب الخارجي، لكن في مجملها جاءت داعمة
للسوق لتحقيق ارتفاعات متواصلة للأسبوع الثالث على التوالي.
من جهته، قال حسين الرقيب؛ المحلل المالي، إن السوق تخلصت من أهم الضغوط المؤثرة
فيها خلال الفترة الماضية، وجاءت نتائج اجتماع الدوحة للدول المنتجة للنفط الأحد
الماضي، كما كان متوقعاً بدون اتفاق على تجميد سقف الإنتاج.
وأضاف، لكن المفاجئة أن الأسعار تجاهلت فشل الاجتماع وعادت للصعود وسجلت أرقاما
غير مسبوقة هذا العام، وإن كانت قد تراجعت بحدة عند بداية فتح الأسواق الآسيوية،
إلا أن ذلك التراجع تقلص عند فتح الأسواق الأوروبية وعاود الصعود في نهاية الجلسة،
وربما تسبب إضراب موظفي شركات النفط في الكويت في امتصاص تبعات فشل اجتماع الكويت.
وأشار إلى أن نتائج الشركات المالية التي أنهت يوم الخميس بانتهاء المدة النظامية
لإعلان النتائج، أظهرت تحقيق المصارف قفزة جيدة في النتائج الربعية كما كان
متوقعاً، كما جاءت نتائج شركات البتروكيماويات أفضل من التوقعات، وحققت تراجعا أقل
بكثير من تلك التوقعات، في حين سجل قطاع التجزئة تراجعا كبيرا متأثرا بتراجع
المبيعات، التي يحكمها الوضع الاقتصادي.
وتوقع الرقيب أن تستقر السوق خلال الفترة المقبلة، وأن يراوح المؤشر بين 6400 و
6600 نقطة، شريطة محافظة أسعار النفط على معدلاتها الحالية، نظراً لأن معامل
ارتباط الأسهم مع أسعار النفط أصبح كبيرا خلال الفترة الماضية، ولذا لابد من
استقرار أسعار النفط لكي تستقر سوق الأسهم.
من جانبه، قال تركي فدعق؛ المحلل المالي، إن النتائج المالية للشركات انعكست بشكل
إيجابي على أداء السوق، ما جعلها تحقق ارتفاعات متواصلة خلال جلسات الأسبوع
الماضي، مضيفاً أن الارتفاعات التي حققتها السوق خلال الفترة الماضية، تتطلب من
المستثمرين اتباع سياسة رصينة في كيفية إدارة المكاسب التي حققوها من وراء تلك
المكاسب.
من ناحيته، توقع الدكتور خالد البنعلي؛ أستاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد
للبترول والمعادن، أن يستمر أداء سوق الأسهم في التحسن على المدى القصير، ما لم
تبرز عوامل اقتصادية قد تؤثر في تعاملات السوق، لعل في مقدمتها أسعار النفط.
وقال البنعلي، في الجلسات الماضية حققت السوق ارتفاعات متواصلة نتيجة تزايد عمليات
الشراء، مضيفاً الآن سيتعامل المستثمرون بحذر شديد وهم يديرون محافظهم الاستثمارية
حتى لا يفقدوا ما حققوه من مكاسب خلال الفترة الماضية.
ورغم أن البنعلي لم يستبعد حدوث تذبذب في السوق للأسابيع المقبلة، لكنه أكد أن هذه
التذبذب لن يفقدها كثيرا من مكاسبها التي حققتها خلال الأيام الماضية.