20/07/2014
تعافي معظم الأسواق الخليجية خلال تعاملات الأسبوع الماضي
الأسهم الإماراتية والقطرية تجتذب سيولة جديدة تؤهلها لمواصلة الارتفاع
أسهم قطاع العقارات والمصارف قادت سوق دبي للارتفاع القوي بعد الأنباء الإيجابية حول "أرابتك".
تسود الأسواق الخليجية هذا الأسبوع حالة من التفاؤل بتحقيق مكاسب جديدة بعد أن أنهت معظم بورصات المنطقة الأسبوع الماضي تعاملاتها على ارتفاعات قوية خصوصا في الإمارات وقطر، لتخترق مؤشرات دبي وأبوظبي والدوحة مستويات مقاومة مهمة قد تؤهلها لتحقيق مكاسب جديدة هذا الأسبوع، خاصة مع رصد دخول سيولة جديدة خاصة أسهم قطاع العقارات في الإمارات و"المصارف" في قطر.
وواصلت الأسواق الخليجية تعافيها خلال الأسبوع الماضي، حيث تصدرت سوق دبي الارتفاعات بنسبة 7.18 في المائة، تلتها سوق أبوظبي بارتفاع 3.84 في المائة ثم السوق القطرية بالارتفاع 2.83 في المائة، أما السوق البحرينية فقد ارتفعت بنسبة 2.79 في المائة، وحققت السوق الكويتية وسوق مسقط ارتفاعات طفيفة بواقع 0.3 في المائة و0.2 في المائة. وفي دبي قادت أسهم قطاع العقارات والبنوك السوق للارتفاع القوي، حيث مثلت الأنباء الإيجابية حول "أرابتك" بداية الأسبوع الماضي محركا أساسيا للسوق ساعدت مؤشرها على اختراق مستويات مقاومة جديدة سيكون له آثاره الإيجابية على حركة السوق خلال الفترة المقبلة، ما يحفز دخول سيولة جديدة إلى السوق وبوجه خاص على أسهم العقارات التي تعتبر المحرك الرئيسي للسوق.
إلا أن إعلان سوق دبي المالي إيقاف التداول على سهم أرابتك بانتظار ورود إيضاحات من الشركة بشأن التقارير الإعلامية المنشورة حول حصص الشركاء الاستراتيجيين، وذلك حسب تعليمات هيئة الأوراق المالية والسلع، قد حد من الارتفاع القوي للسوق.
وكانت وكالة "بلومبيرج" قد نقلت عن مصادر مطلعة أن شركة "آبار للاستثمار"، ثاني أكبر المساهمين في شركة "أرابتك القابضة"، تجري محادثات لشراء نصف حصة الرئيس التنفيذي السابق لـ"أرابتك"، البالغة 28.9 في المائة.
وفي أبوظبي استطاع مؤشر السوق الارتفاع 3.8 في المائة، حيث استطاع المؤشر أن يكسر حاجز الـ 5000 نقطة ليغلق عند مستوى 5033.18 نقطة، وساهمت ارتفاعات قطاع العقارات بنسبة 6.5 في المائة من خلال صعود سهمه القيادي الدار العقارية بنسبة 6.6 في المائة. وتنتظر السوق إفصاح الشركات عن نتائجها المالية للربع الثاني لتحقيق مزيد من الصعود، فالتصحيح الجيد الذي شهدته الأسواق يؤسس لبناء مراكز جديدة بمستويات الأسعار الجديدة التي وصلت إليها الأسعار، وأن المحفزات الداعمة للعودة إلى المستويات السعرية التي هبطت منها الأسواق لا تزال موجودة ولم تتغير.
وأكد مختصون ومحللون أن الأسواق نجحت في مواصلة مسيرة تعويض الخسائر التي لحقت بها في الشهر الماضي، ومن الواضح أن تراجع الأسعار استقطب استثمارات جديدة في سوقي دبي وأبوظبي على المدى المتوسط، مشيراً إلى أن ارتفاع شهية التداول ما زال جيداً، وهو ما يؤكد التوقعات بأن شهر رمضان سيشهد نشاطاً وليس كما يعتقد البعض ركود التعاملات.
وأفادوا بأن الانخفاضات الكبيرة التي شهدتها الأسواق طيلة الشهر الماضي شجعت مستثمرين كثيرين ومديري محافظ استثمارية على العودة لبناء مراكز مالية جديدة في الوقت الحالي، خصوصاً بعدما أكدت الأسواق على مدار أسبوعين من التداولات الأفقية استقرارها وتعافيها من موجة الهبوط.
وفي الكويت ارتفع المؤشر السعري للسوق بشكل طفيف الأسبوع الماضي نسبته 0.3 في المائة، لمستوى 7097.04 نقطة وسط توقعات باستمرار الأداء الأفقي للسوق حتى يخترق مؤشره السعري مستوى 7200 نقطة أو يكسر مستوى 7050 حتى يُحدد اتجاهه.
وفي الدوحة ارتفعت السوق 2.8 في المائة ليغلق عند 13284.65 نقطة ويرى مختصون أن الثقة ورجوع المحافظ إلى السوق هما أبرز عاملين في ارتفاع المؤشر خلال الأسبوع الماضي، حيث إن النتائج الجيدة لبعض الشركات القيادية والصغيرة والتصريح الرسمي الخاص بتأكيد إقامة كأس العالم في قطر وراء عودة تلك الثقة للبورصة في تلك الفترة.
وفي البحرين ارتفع مؤشر السوق خلال الأسبوع الماضي 2.8 في المائة بدعم من قطاع البنوك التجارية الذي حقق ارتفاعا نسبته 3.11 في المائة. وأنهى سوق مسقط الأسبوع على ارتفاع محدود وسط تراجع السيولة. حيث حقق المؤشر العام لسوق مسقط ارتفاعاً نسبته 0.2 في المائة ليصل إلى 7203.87 نقطة.