06/04/2013
إنفاق المستهلكين في منطقة اليورو يتراجع في فبراير الأسهم الأوروبية تسجل أكبر هبوط ليوم واحد في2013 مستثمر يعمل بجوار شاشة تعرض أسعار مؤشر داكس في بورصة فرانكفورت الألمانية أمس. رويترز
هبطت الأسهم الأوروبية أمس مسجلة أكبر خسائر ليوم واحد منذ بداية العام بعد أن جاء أحدث تقرير شهري بشأن الوظائف في الولايات لمتحدة أسوأ كثيرا مما كان متوقعا.
وواصل مؤشر ''يوروفرست 300'' القياسي لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى الهبوط، بعد أن قالت وزارة العمل الأمريكية إن أكبر اقتصاد في العالم أنشأ 88 ألف وظيفة في آذار (مارس)، وهو ما يقل عن نصف الرقم الذي توقعه محللون في استطلاع أجرته ''رويترز'' والبالغ 200 ألف وأبطأ وتيرة في تسعة أشهر.
ونقلت ''رويترز'' عن جوشوا ريموند خبير أسواق الأسهم في سيتي اندكس قوله: ''إنه رقم سيئ وأسوأ كثيرا من المتوسط الذي كان متوقعا''، مشيرا إلى حديث في الأسواق عن قراءة للوظائف الجديدة خارج قطاع الزراعة بلغت في حدها الأدنى إلى 120 ألفا.
وأنهى ''يوروفرست'' الجلسة منخفضا 1.52 في المائة إلى 1162.76 نقطة. وجاءت أسهم شركات السفر والسياحة والترفيه في مقدمة الخاسرة مع هبوط مؤشرها 3.5 في المائة وسط قلق بشأن الآثار المحتملة لتفشٍ جديد لمرض أنفلونزا الطيور في آسيا.
وفي البورصات الكبرى في أوروبا أغلق مؤشر ''فايننشال تايمز'' البريطاني منخفضا 1.49 في المائة في حين سجل مؤشر ''داكس'' الألماني خسارة بلغت 2.03 في المائة وهبط مؤشر ''كاك'' الفرنسي 1.68 في المائة.
يأتي ذلك في حين أظهرت بيانات صدرت أمس عن مكتب الإحصاء الأوروبي ''يوروستات'' أن الإنفاق الاستهلاكي بمنطقة اليورو سجل تراجعا شهريا في شباط (فبراير)، على الرغم من أنه كان أقل من توقعات المحللين.
ووفقا لـ ''يوروستات''؛ تراجعت تجارة التجزئة في الشهر المذكور بنسبة 0.3 في المائة عن الشهر السابق عليه. ومقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، تراجع المؤشر بنسبة 1.4 في المائة.
كان محللون يتوقعون هبوطا شهريا بنسبة 0.4 في المائة.
كما أجرى المكتب تعديلا على زيادة تجارة التجزئة في كانون الثاني (يناير) لتتقلص الزيادة من تقدير سابق يبلغ 1.2 في المائة إلى 0.9 في المائة. وفي الاتحاد الأوروبي الأوسع الذي يضم 27 دولة، ظلت تجارة التجزئة في شباط (فبراير) ثابتة على أساس شهري لكنها انخفضت بنسبة 0.2 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي.
وخفض المستهلكون في منطقة اليورو بالأساس حجم إنفاقهم في جانب المواد غير الغذائية في الفترة بين كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) بنسبة 1.1 في المائة، بينما تراجع الإنفاق على الأغذية والمشروبات والتبغ بنسبة 0.1 في المائة.
ويعاني تكتل العملة الموحدة الذي يضم 17 دولة أزمة اقتصادية ممتدة. وارتفع معدل البطالة إلى مستوى قياسي عند 12 في المائة في شباط (فبراير) بعدما وصل عدد العاطلين عن العمل أكثر من 19 مليون شخص.