04/01/2015
بزيادة قدرها 16 مليون برميل
ارتفاع صادرات النفط العراقي لمستوى قياسي في ديسمبر
عمال في حقل نفطي عراقي.
«الاقتصادية» من الرياض
بلغت صادرات النفط العراقية خلال الشهر الماضي مستويات يومية غير مسبوقة منذ ثلاثة عقود، بحسب ما أفاد أمس عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط، الذي دعا منظمة أوبك للتحرك لمواجهة انخفاض الأسعار. وذكر جهاد أنه بحسب الإحصائية الأولية للصادرات النفطية لشهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، فقد وصل المعدل التصديري اليومي إلى 2.94 مليون برميل، وهو أعلى معدل تصديري يتحقق منذ عام 1980.
وبلغ مجموع الصادرات في الشهر نفسه 91.14 مليون برميل، بزيادة قدرها نحو 16 مليون برميل عن كمية الصادرات في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بحسب الإحصاءات الشهرية التي تعدها الوزارة.
ووفقا لـ "الفرنسية"، فإنه على الرغم من ارتفاع الكمية المصدرة، إلا أن عائدات النفط بلغت في كانون الأول (ديسمبر) خمسة مليارات و247 مليون دولار، بزيادة قدرها 90 ألف دولار فقط عن الشهر السابق، بسبب تراجع أسعار برميل النفط عالميا.
وأضاف المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، أن معدل سعر البرميل بلغ 57 دولارا فقط، في مقابل 69.5 دولار في تشرين الثاني (نوفمبر)، علما بأن معدل الأسعار في الأشهر الأولى من عام 2014 فاق 100 دولار للبرميل.
ويعد معدل السعر الشهري لكانون الأول (ديسمبر)، أدنى من ذاك الذي حددته الحكومة في مشروع قانون موازنة 2015، البالغ 60 دولارا، ورأى جهاد أنه على منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، أن تتحرك لمعالجة هذا الموضوع، في إشارة إلى استمرار تراجع الأسعار.
وأضاف، بما قال إنها تعليقات تعكس رأيا شخصيا ولا تلزم الوزارة إن الأسعار تنخفض الآن إلى معدلات غير طبيعية، وعلى المنظمة أن تتحرك بدلا من التفرج على الأسعار تتداعى لمستويات غير منطقية.
ورفضت المنظمة في اجتماعها الأخير الذي عقدته في فيينا في 27 تشرين الثاني (نوفمبر)، الإبقاء على سقف إنتاجها من دون تغيير، على الرغم من تراجع سعر البرميل إلى مستويات غير مسبوقة منذ خمس سنوات.
ويشكل هذا الانخفاض الحاد في الأسعار مشكلة للعراق الذي يعتمد بشكل رئيس على صادراته النفطية لتأمين الواردات، وسبق للوزارة أن أعلنت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أنها فقدت أكثر من 27 في المائة من الإيرادات المتوقعة مع انخفاض الأسعار.