22/12/2011
ارتفاع صادرات النفط السعودي للصين إلى 4.8 مليون برميل في نوفمبر
سائق يعبئ كميات من الديزل في حاوية نفطية في الجزء الخلفي من شاحنته في محطة للغاز في سوينينغ في مقاطعة سيتشوان أمس. رويترز
ارتفعت صادرات السعودية النفطية للصين خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إلى 4.81 مليون برميل من النفط الخام، وهو أعلى رقم شهري للواردات الصينية منذ كانون الأول (ديسمبر) 2009.
وارتفعت الواردات في نوفمبر 32.3 في المائة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي و5.7 في المائة عن تشرين الأول (أكتوبر)، حين بلغت 4.55 مليون طن.
وأفادت البيانات بأن الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم استوردت 4.14 مليون طن من النفط الخام السعودي شهريا في المتوسط منذ بداية العام الجاري، وقال مسؤولون سعوديون بارزون إن السعودية رفعت إنتاجها لأكثر من عشرة ملايين برميل يوميا في نوفمبر لتلبية نمو الطلب من الدول المستهلكة، ويمثل ذلك زيادة 600 ألف برميل عن إنتاج شهر أكتوبر، وبما أن معظم صادرات النفط السعودي تذهب لآسيا فإن معظم الإمدادات الإضافية ستتجه شرقا.
وتسهم زيادة الإنتاج السعودي في تلبية الطلب المتزايد من الصين التي عززت تشغيل مصافيها بينما تراجع الإنتاج المحلي من حقول النفط البحرية.
وقال سوتشانا تشوي رئيس بحوث السلع في آسيا لدى دويتشه بنك "سجلت واردات الصين من الخام ارتفاعا حادا خلال الشهر كما توقعنا تمشيا مع طلب أعلى من المصافي التي ترفع إنتاجها بعد فترة تحول حاد.
وزاد إنتاج المصافي الصينية لمستوى قياسي قدره 9.22 مليون برميل يوميا في نوفمبر عقب تراجع طفيف في أكتوبر مع تعزيز شركات النفط التابعة للدولة أنشطتها لتخفيف النقص في وقود الديزل محليا.
وتعد السعودية البائع الأكبر للنفط الخام إلى الصين، وترتبط السعودية بعلاقة تجارية وثيقة مع الصين، إذ تتشارك أرامكو السعودية الشركة النفطية الحكومية مع نظيرتها سينوبك الصينية في عدد من المشروعات العملاقة، حيث تم تأسيس شركتين الأولى متخصصة في التنقيب عن الغاز في الربع الخالي، والمشروع المشترك في مصفاة فوجيان الصينية، والتي يقدر حجم الاستثمار بها بأكثر من 3.5 مليار دولار، وتعود ملكيته إلى شركة فوجيان للتكرير والبتروكيماويات المحدودة مملوكة لفوجيان بتروكيميكل كومباني ليمتد 50 في المائة، إكسون موبيل تشاينا بتروليوم آند بتروكيميكل كومباني ليمتد 25 في المائة، وأرامكو السعودية 25 في المائة، وهو المشروع الذي ينتج 240 ألف برميل يوميا، إلى جانب أن الشركة السعودية والصينية وقعتا مذكرة تفاهم مبدئية للمشاركة في مصفاة البحر الأحمر "رابغ".
ويحافظ الاقتصاد الصيني على زخم قوي في ظل ما تطرحه الصين من سياسات لتنمية الصناعات الاستراتيجية الناشئة.
من جهة أخرى، أكد مصدر رفيع في المؤسسة الوطنية للنفط الليبية لوكالة رويترز أمس أن ليبيا وافقت على توريد النفط الخام لأربع شركات تجارية أوروبية كبيرة في 2012 فيما يبدو أنه خروج عن سياسة قصر المبيعات على المستخدمين النهائيين.
وحصلت "جلينكور" على نصيب الأسد بين شركات تجارة النفط الأوروبية الكبرى وسوف تحصل على ثلاث شحنات شهريا من النفط الليبي منخفض الكبريت. وقال المصدر إن شركات "جانفور" و"ترافيجورا" و"فيتول" السويسرية حصلت على عقود أيضا وتتسلم "جانفور" 18 شحنة سنويا و"ترافيجورا" 12 شحنة و"فيتول" أربع شحنات.
وعادة ما كانت المؤسسة تقصر مبيعات النفط الخام على المصافي في المنطقة، وسبق أن أعلنت أنها تنوي مواصلة إعطاء الأولوية للعملاء المعتادين في عام 2012. ولكن فيما يبدو أنه خروج عن المألوف ستتوسع الشركة في قاعدة العملاء في 2012 لتضم شركات تجارية أوروبية كبرى إلى جانب شركة نفط ليبيا التابعة للدولة.