22/02/2009
مصدر لـ"الوطن": الائتلافات طالبت بدعم حكومي أعلى بسبب ارتفاع تكلفة التمويل
علمت " الوطن" أن ائتلاف مجموعتي "بن لادن ، المهيدب" قدم أفضل العروض المتنافسة للفوز بمشروع الجسر البري الحديدي إثر منافسة قوية مع ائتلافي "مدى" و"إجيليتي".
وقال مصدر موثوق لـ"الوطن" أمس إن ائتلاف بن لادن والمهيدب قدم عرضاً هو الأقل بالنسبة للدعم الحكومي المطلوب أن تقدمه الدولة للمجموعة الفائزة، مشيراً إلى أن الدعم المطلوب من التحالف الأوفر حظاً للفوز تجاوز 7 مليارات ريال.
وأشار المصدر نفسه إلى أن التحالفات جميعها طلبت دعماً حكومياً أعلى في المرة الثانية التي يتم خلالها تقييم العروض بسبب ارتفاع كلفة التمويل بشكل كبير، وكان الدعم المطلوب بلغ في الجولة السابقة 6 مليارات ريال، حيث دعت الحكومة آنذاك الائتلافات المتنافسة بتقديم عروض جديدة إثر الأزمة الاقتصادية الراهنة.
وينتظر التحالف الفائز إعلان فوزه رسمياً في المشروع الذي سيتم تشغيله بنظام الـ B.O.T""البناء والتشغيل والإعادة" بعد إقراره من المجلس الاقتصادي الأعلى الجهة الرسمية المخولة بتمرير
مثل هذا النوع من العقود، وسط توقعات بأن تتراوح كلفة بناء الخط الحديدي بين 7 إلى 10 مليارات دولار.
ويتعين على الائتلاف المتوقع فوزه تقديم خطة للحكومة السعودية تتضمن آلية تمويل المشروع خلال فترة لا تتجاوز 12 شهراً لتبدأ بعدها عملية البناء، حيث تمت هيكلة المشروع ليكون بنظام امتياز يمنح لمدة 50 عاماً ، ولم يعلن رسمياً ما إذا كانت الدولة ستتحصل على نسبة من المشروع سبق وأن قدرت بـ 20% أم إن الحصة الكاملة ستؤول للمشغل.
ولم يعرف بعد هيكلة التحالف الأقرب للفوز بعد أن انخرطت المجموعتان السعوديتان في مظلة واحدة، وبحسب آخر بيانات التحالفات المنشورة على موقع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية فقد ضمت قائمة مجموعة بن لادن قبل التحالف الجديد كلا من ميتسوي اليابانية وايركون أنترناشيونال الهندية وسيمينز الألمانية ودويتشه بنك. فيما ضمت قائمة المهيدب كلا من سامسونج الكورية الجنوبية وبنك بي.إن.بي باريبا الفرنسي وشركات أخرى.
وقالت المؤسسة في وقت سابق إنها اتبعت معايير دولية تضمن الشفافية في التقييم والمقارنة من خلال تقييم العرض الفني لكل ائتلاف ليتم التأكد من استيفائه لكافة الشروط والمتطلبات ومن ثم العروض المالية للائتلافات التي تحظى عروضها الفنية باجتياز التقييم، الذي يشمل حجم الدعم الحكومي المطلوب من قبل الائتلاف ومدى توافق العرض مع الشروط التي تضمنتها وثائق المنافسة ليتم في ضوء ذلك اختيار العرض الأفضل والإعلان عن اسم المستثمر الفائز الذي سيتولى تنفيذ المشروع وتشغيل الشبكة القائمة بعد أن تؤول إليه أصول المؤسسة وموظفيها وفق إجراءات تم تحديدها ضمن وثائق المشروع الذي يتضمن تمديد خط حديدي من ميناء جدة الإسلامي ليتصل بالخط الحديدي القائم بين الرياض والدمام عند نقطة تبعد مسافة 950 كلم تقريباً من ميناء جدة الإسلامي، كما يشمل أيضاً خطا آخر بطول 115 كيلومترا لربط مدينة الجبيل الصناعية بالشبكة.
وتتوقع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أن يصل عدد الحاويات المتداولة على الجسر البري في عام 2015، إلى 700 ألف حاوية نمطية أي ما مجموعه 8 ملايين طن من المشحونات التي ستتدفق إلى أسواق المملكة والدول المجاورة.
ومن المتوقع أن يخدم خط الرياض - جدة - مكة المكرمة، وخط جدة - الرياض، وخط جدة - الدمام مئات الآلاف من الركاب. وينطلق الخط الحديدي المزمع إنشاؤه من ميناء جدة الإسلامي ويتصل بالخط الحديدي القائم بين الرياض والدمام عند نقطة تبعد مسافة 950 كلم تقريباً من ميناء جدة الإسلامي، كما يشمل أيضاً وصلة بطول 115 كيلومترا لربط مدينة الجبيل الصناعية بالشبكة.
يذكر أن مجلس الشورى صوت الأسبوع الماضي بالأغلبية على مواد مشروع نظام النقل بالخطوط الحديدية تمهيداً لرفعه لمجلس الوزراء لإقراره بعد مناقشات ووجهات نظر مختلفة في بادئ الأمر، حيث دعا بعض الأعضاء إلى تبني توصية تدعو إلى إسناد إنشاء الخطوط الحديدية الرئيسية خاصة خطي الشمال - الجنوب والشرق - الغرب للحكومة دون وسيط، ثم توكلها إلى من تشاء من الشركات لإدارتها امتيازيا، خاصة في ظل هذه الظروف الاقتصادية العالمية.