05/09/2012
مدريد تطالب بإزالة الشكوك حول اليورو وتوضيح مسألة العملة الأوروبيةإسبانيا لا تستبعد طلب مساعدات من صندوق الإنقاذ
وزير الاقتصاد الإسباني جويندوس قال إنه لابد من توضيح الشروط الخاصة بذلك قبل تقديم الطلب إلى صندوق إنقاذ اليورو. »
لم يستبعد وزير الاقتصاد الإسباني لويس دي جويندوس، تقديم بلاده طلباً للحصول على مساعدات من صندوق إنقاذ اليورو.
وفي مقابلة مع صحيفة ''هاندلسبلات'' الألمانية الصادرة أمس، قال دي جويندوس ''لا بد أولا من توضيح الشروط الخاصة بذلك، وأعتقد أن الأمر سيكون بعد الأسبوع الحالي والأسبوع المقبل أكثر وضوحا بشكل كبير''.
وأشار الوزير الإسباني إلى أن جلسة مجلس البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع وجلسة وزراء مالية اليورو الأسبوع المقبل ستعطيان إيضاحا.
وتقدمت إسبانيا بطلب للحصول على مساعدات لقطاعها المصرفي المتعثر من صندوق تسهيل الاستقرار المالي الأوروبي (إي. إف. إس. إف).
وأضاف دي جويندوس: ''قد يكون من الضروري أن يتدخل البنك المركزي الأوروبي في الأسواق، لكنه لن يكون بديلا عن جهود الدول''.
وتابع الوزير الإسباني حديثه قائلا: إنه يجب الآن إزالة أي شكوك حول اليورو وتوضيح أن العملة الأوروبية الموحدة مسألة لا رجعة عنها، ''لكن من أجل ذلك يمكن أن يكون من الضروري أن يتدخل المركزي الأوروبي لفترة قصيرة (في الأسواق)''. وكان ماريو دراجي رئيس المركزي الأوروبي قد أعلن استعداد البنك لشراء سندات حكومية لدول يورو متأزمة شريطة أن تتقدم هذه الدول بطلب مساعدة إما لصندوق (إي. إف. إس. إف) المؤقت وإما لصندوق الآلية الدائمة للاستقرار الأوروبي (إي. إس. إم). وقال دي جويندوس إن بلاده تحاول في الوقت الراهن أن تكرر ما فعلته ألمانيا قبل عشر سنوات لتعزيز قدرتها التنافسية. وفيما يتعلق بالتشككات الألمانية حيال تدخل المركزي الأوروبي في جهود حل أزمة اليورو الراهنة بشراء المزيد من سندات الدول المتأزمة في منطقة اليورو (17 دولة) قال دي جويندوس إن المركزي الأوروبي على دراية قوية بالصعوبات الراهنة والتشكيك المثار حول اليورو ''ونحن جميعا في القارب نفسه''.
من جهة أخرى، قال مصدر في وزارة الاقتصاد الإسبانية أمس، إن الخزانة ستضخ ستة مليارات يورو (7.6 مليار دولار) في صندوق إنقاذ المصارف التابع للدولة لدعمه بعد زيادة عاجلة لرأسمال مصرف ''بنكيا الإسباني''.
وقال المصدر - الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه - إن الصندوق سيحصل على سندات خزانة وسيولة لترتفع قاعدة رأس المال الى 15 مليار يورو من تسعة مليارات يورو.
وتابع: ''يرجع ذلك لرفع رأسمال بنكيا''. وكان الصندوق قد أقر أمس الأول ضخ سيولة قدرها 4.5 مليار يورو لـ ''بنكيا'' بشكل فوري.
وقال المصدر إن الخطوة لن تؤثر في وضع السيولة في إسبانيا كثيرا. وانكمش ميزان السيولة في البلاد في الأشهر الأخيرة بعد أن انخفضت الإيرادات عن التوقعات.