قطعت الأسهم السعودية أطول سلسلة تراجع أسبوعية في خمسة أشهر، لتحقق أول أسبوع رابح في العام الجديد.
وجاء الأداء متوافقا مع التوقعات، حيث أشير إلى أن مستويات 6850 نقطة مستويات دعم، وكانت الجلسات الأخيرة من الأسبوع السابق تشير إلى نشاط القوى الشرائية، التي امتدت حتى الأسبوع الجاري.
ورغم اغلاق السوق الأسبوعي على ارتفاع إلا أن الجلسة الأخيرة كانت سلبية، حيث فقدت السوق معظم المكاسب المحققة أثناء الجلسة، وتلك إشارة سلبية تظهر عودة الضغوط البيعية للسوق، أي أن استمرارها في مطلع الأسبوع المقبل، سيكون المسار الصاعد مهددا بالانتهاء.
وحاليا السوق تحاول اختراق المسار التصحيحي الذي بدأ في عام 2014، لذا السيطرة على الضغوط البيعية ومواجهتها بالطلب العالي على الأسهم وإنهاء السوق الأسبوع على ارتفاع، سيؤكد المسار الصاعد الذي من المتوقع أن يصل إلى مستويات 8000 نقطة.
حتى الآن لم يعقد كثير من الجمعيات العمومية، التي من خلالها تستحق أسهم تلك الشركات التوزيعات النقدية، التي تظهر في بعض الشركات بنسب مجزية، لذلك نشطت بعض أسهم الأسمنت خلال الأسبوع التي عادة ما تكون الأعلى توزيعا للربحية في السوق.
حتى إن تراجعت قيمة الأرباح الموزعة للسهم، فإن تراجع أسعار الأسهم الكبير خلال الفترة الماضية يجعل نسبة العائد الجاري على تلك الأسهم مغرية.
ولا تزال السوق تتيح الفرص الاستثمارية رغم التحديات التي ستواجه الشركات، فتصدر قطاع المرافق العامة القطاعات بالارتفاع، ووصل سهم "الغاز والتصنيع" إلى أعلى مستوياته السعرية منذ عشرة أعوام، وذلك في ظل توقعات بارتفاع إيرادات شركات القطاع نتيجة لتعديل أسعار الغاز والكهرباء.
الأداء العام للسوق
افتتح المؤشر العام الأسبوع عند 6875 نقطة، ارتفع في جميع الجلسات، وكانت أدنى نقطة خلال الأسبوع عند 6811 نقطة فاقدا 0.9 في المائة، بينما أعلى نقطة عند 7172 نقطة رابحا 4.3 في المائة، وجاء الإغلاق عند 7134 نقطة بمكاسب 259 نقطة بنسبة 3.7 في المائة.
وارتفعت قيم التداول 22 في المائة إلى 25 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 39 ألف ريال، بينما الأسهم المتداولة ارتفعت 25 في المائة إلى 1.4 مليار سهم، وبلغ معدل التدوير للأسهم 2.7 في المائة، أما الصفقات فارتفعت 8 في المائة إلى 627 ألف صفقة.
أداء القطاعات
تراجعت أربعة قطاعات مقابل ارتفاع البقية. تصدر المرتفعة "المرافق العامة" بنسبة 11 في المائة، يليه "الأدوية" بنسبة 8 في المائة، وحل ثالثا "تجزئة الأغذية" بنسبة 6 في المائة.
وتصدر المتراجعة "الخدمات التجارية والمهنية" بنسبة 4 في المائة، يليه "الصناديق العقارية" بنسبة 3 في المائة وحل ثالثا "النقل" بنسبة 2 في المائة. كان الأعلى تداولا قطاع المواد الأساسية بنسبة 23 في المائة بقيمة 5.6 مليار ريال، يليه "التأمين" بنسبة 18 في المائة بقيمة 4.5 مليار ريال، وحل ثالثا "المصارف" بقيمة 3.8 مليار ريال بنسبة 15 في المائة.
بينما الأعلى تدويرا للأسهم الحرة قطاع التأمين" بنسبة 18 في المائة، يليه "السلع طويلة الأجل" بنسبة 16 في المائة، وحل ثالثا "الصناديق العقارية المتداولة" بنسبة 9 في المائة.
أما الأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة فقطاع المصارف بمعدل 88 ألف ريال، يليه "إدارة وتطوير العقارات" بمعدل 65 ألف ريال، وحل ثالثا "الاتصالات" بمعدل 47 ألف ريال.
أداء الأسهم
تداولت السوق 170 سهما، ارتفعت 89 في المائة مقابل تراجع البقية. تصدر المرتفعة "أسمنت أم القرى" بنسبة 27 في المائة ليغلق عند 21.26 ريال، يليه "الغاز" بنسبة 20 في المائة ليغلق عند 36.45 ريال، وحل ثالثا "مجموعة السعودية" بنسبة 16 في المائة ليغلق عند 19.94 ريال.
تصدر المتراجعة "رعاية" بنسبة 12 في المائة ليغلق عند 55.04 ريال، يليه "الحمادي" بنسبة 5 في المائة ليغلق عند 37.3 ريال، وحل ثالثا "اتحاد الخليج" بنسبة 4.6 في المائة ليغلق عند 12.64 ريال.
بينما جاء الأعلى استحواذا على السيولة سهم "الإنماء" بنسبة 8 في المائة بتداولات 2 مليار ريال، يليه "سابك" بنسبة 8 في المائة بقيمة 1.9 مليار ريال، وحل ثالثا "دار الأركان" بنسبة 6 في المائة بتداولات 1.6 مليار ريال.
فيما الأعلى تدويرا للأسهم الحرة، جاء سهم "وفا للتأمين" بنسبة 91 في المائة، يليه "بروج للتأمين" بنسبة 71 في المائة، وحل ثالثا "مجموعة السريع" بنسبة 56 في المائة. بينما أعلى معدل لقيمة الصفقة الواحدة سهم "استثمار" بمعدل 465 ألف ريال، يليه "الراجحي" بمعدل 150 ألف ريال، وحل ثالثا "المراعي" بمعدل 133 ألف ريال.
*وحدة التقارير الاقتصادية