قفز الذهب إلى أعلى مستوى فيما يزيد على شهر أمس، مع بحث المستثمرين عن ملاذ آمن، إثر تصاعد المخاوف من تأخر التعافي الاقتصادي العالمي عقب زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1751.63 دولار للأوقية "الأونصة" بحلول الساعة 06:50 بتوقيت جرينتش بعدما سجل أعلى مستوى منذ 18 أيار (مايو). وزاد الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.7 في المائة إلى 1764.50 دولار.
وقال مايكل مكارثي من "سي.إم.سي ماركتس"، "العزوف عن المخاطرة عامة يدعم السوق، نرى ضغطا على العملات المنكشفة على النمو وأسواق الأسهم. بشكل عام، ثمة مخاوف بشأن تصاعد معدلات الإصابة، السوق قلقة بشأن توقعات النمو، وهذا يدعم الذهب بالطبع".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية زيادة قياسية لحالات الإصابة بفيروس كورونا عالميا أمس الأول.
وكبحت زيادة الإصابات في الولايات المتحدة ودول أخرى آمال تعاف اقتصادي سريع وأضعفت شهية المستثمرين للأصول عالية المخاطر.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة 1.5 في المائة إلى 17.86 دولار للأوقية لتسجل أعلى مستوى فيما يزيد على أسبوع.
ونزل البلاديوم 0.1 في المائة إلى 1908.08 دولار بينما قفز البلاتين 0.8 في المائة إلى 812.27 دولار.
إلى ذلك، تراجع الدولار أمس، في جلسة متقلبة إذ يسعى المستثمرون إلى تحديد المسار وسط ارتفاع مقلق في الإصابات بفيروس كورونا وإذا ما كان ذلك سيقود إلى تأجيل التعافي الاقتصادي.
وبحسب "رويترز"، قاد الدولار الأسترالي المكاسب المتواضعة في آسيا، إذ قال محافظ البنك المركزي "إن تداعيات جائحة كوفيد - 19 لن تكون بالسوء الذي كان يخشى منه في البداية".
لكن الزيادة القياسية في عدد الإصابات عالميا كبحت التحركات في السوق بينما عززت حالة الحذر إجراءات تبنتها بكين ومناطق في أستراليا لإعادة فرض بعض القيود.
وعكس الدولار الأسترالي الشديد التأثر بالمخاطر خسائره المبكرة وارتفع 0.3 في المائة في أحدث التعاملات إلى 0.6854 دولار أمريكي وزاد نظيره النيوزيلندي بالنسبة ذاتها إلى 0.6422 دولار.
ومقابل سلة من العملات، تخلى الدولار الأمريكي عن قدر قليل من مكاسب الأسبوع الماضي وخسر 0.2 في المائة إلى 97.501.
ولم يطرأ تغير يذكر على العملة اليابانية التي تعد ملاذا آمنا وسجلت في أحدث تعاملات 106.87 ين ولم تبتعد كثيرا عن أعلى مستوى في شهر الذي سجلته في وقت سابق من الشهر عند 106.58 ين مقابل الدولار، ما يشير إلى درجة عالية من الحذر.
وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة 0.2 في المائة إلى 1.1200 دولار بعدما انخفضت إلى أقل مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.1168 دولار في التعاملات المبكرة، فيما أدى الانقسام بين قادة الاتحاد الأوروبي بشأن هيكل صندوق مقترح للتعافي من كوفيد - 19 إلى استمرار قلق المستثمرين.
واستقر الجنيه الاسترليني فوق أقل مستوى في ثلاثة أسابيع بقليل عند 1.2393 دولار متأثرا باحتمال عدم التوصل إلى اتفاق تجاري بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، في ظل تقدم طفيف في مباحثات التجارة بين الجانبين.